هللت وسائل الإعلام الحكومية على مدار اليومين الماضيين، على قيام عدد كبير من الذين يطلقون علي أنفسهم ما يسمى بالنخبة، من نجوم السياسة والرياضة والفن والإعلام والمشاهير، بالتوقيع على استمارة حملة أذناب السلطة المسماة "علشان تبنيها"، بدعوى استعطاف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالترشح لفترة رئاسية جديدة، بزعم أنه الوحيد الذي يصلح لحكم مصر خلال هذه الفترة، مثلما كانوا يزعمون عن الرئيس المخلوع مبارك عند كل فترة رئاسية جديدة، وتناسى هؤلاء الأثرياء المترفين أنهم تابعوا عبر وسائل الإعلام من منتجعاتهم وقصورهم و فيلاتهم وابراجهم المشيدة الناس الغلابة وهم يقومون بثورتي 25 يناير و 30 يونيو لتحقيق الديمقراطية ولم يشتركوا في الثورتين لأن ما يهمهم من دعم أي سلطة الحفاظ على مكانتهم الهلامية وثرواتهم المتزايدة بغض النظر عن شكل نظام الحكم الموجود، في حين رفض الناس الغلابة تدهور أحوالهم المعيشية وانحراف السلطة عن الديمقراطية وعدم احترام الدستور وانتهاك العديد من مواده الديمقراطية والتكويش على السلطات، وفرض قوانين شمولية جائرة ومنها قوانين انتخابات مجلس النواب، وقانون الإرهاب، وقانون الطوارئ، وقانون تعديلات السلطة القضائية الذي مكن رئيس الجمهورية من تعيين رؤساء الهيئات القضائية والهيمنة عليها وانتهاك استقلالها، وهو قانون جائر وباطل ومرفوض شعبيا لانتهاكه الدستور والجمع بين السلطات، وتقويض طريقة التعيين بالأقدمية المطلقة، وقانون الاعلام الذي مكن رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال مؤسسة الاعلام وتعيين قياداتها والهيمنة علي وسائل الاعلام المختلفة وتوجيهها للطبل والزمر لة، وقانون عزل وتعيين رؤساء الهيئات الرقابية، وجمع رئيس الجمهورية بالباطل بين السلطات التنفيذية والقضائية والرقابية والاعلامية، ومحولة بمشروعات قوانين جائرة تقويض استقلال مؤسسة الأزهر الشريف، والمحكمة الدستورية العليا، بالاضافة الي محاولة بمشروع قانون التلاعب في الدستور، حتى قبل ان يجف المدد الذى كتب بة قبل 3 سنوات، لزيادة مدة حكم رئيس الجمهورية وفترات ترشحة للمنصب وتعظيم صلاحياته الدكتاتورية وتوريث الحكم وتقويض مواد الدستور الديمقراطية، بعد ان ضحى الشعب ما ضحى، وبدماء ابنائة الذكية، خلال ثورتين، فى سبيل تحقيق موادة الديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.