فى مثل هذة الفترة قبل 4 سنوات، وبالتحديد يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2013، أعلن حمدين صباحى رسميا، خلال استضافته فى برنامج تلفزيونى، ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014، وهى الانتخابات التى حصل فيها صباحى على عدد من الأصوات لا تختلف عن عدد الاصوات التي يحصل عليها أى مرشح على مقعد مجلس محلى فى احد القرى، ولقى صباحى هزيمة مخجلة بفارق حوالى 25 مليون صوت حصل عليها منافسه، تسببت فى إصابته بعقدة حقد أعمى نفسية سوف يظل يعانى منها الى الابد، ونشرت على هذه الصفحة يوم اعلان صباحى ترشحه، مقالا استعرضت فيه الأسباب التى سوف تؤدي إلى هزيمة صباحى هزيمة مخجلة يشيب لها شعر الوليد في بطن أمه، قبل إجراء الانتخابات بفترة حوالى 4 شهور، وجاء المقال على الوجه التالى : ''[ وكأنما لم يتعلم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي، من أخطائه السياسية السابقة، والتي أدت الى خسارته معظم مؤيديه، وجماهير ثورتي 30 يونيو و 25 يناير، وتحفظ القوى المختلفة فى تعاملها معه، والمتمثل جانب منها، فى محاولاته المستميتة لفرض نفسه مرشحا عن القوى والجماهير الثورية، فى الانتخابات الرئاسية القادمة، حتى قبل أن تجتمع القوى والجماهير الثورية مع قواعدها السياسية والشعبية، لتحديد قرارها ومسمى مرشحها، وبرغم ذلك واصل صباحى سياسة فرض نفسه، وافتقر للحذق والمكر والدهاء والحنكة السياسية، ولم تمنعه اى محاذير، فى أنه يتجه باحلامه مع ''كرسى السلطة'' واستمرار ''منهجة التسويقي'' الى ''شلال الواقع'' الاليم، بسبب فرط إعجابه بنفسه الى حد التقديس، منذ إصابته ''بضربة سلطة'' خلال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وتحولة من سياسى مغمور، كانت كل امنيته فى الدنيا، الفوز بمقعد لاول مرة فى حياته، عن دائرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2005، إلى متلهف على منصب رئيس الجمهورية، وفرض نفسه على الآخرين، بطريقة مستفزة فقد معها كل كياسة وشككت فى مقدرته السياسية، نتيجة تعطشه الأعمى إلى السلطة منذ اصابتة ''بضربة السلطة''، واكد صباحى فى تصريحات ادلى بها صباح اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2013، خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي "عماد الدين أديب'' على قناة «cbc''، خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «استخرت الله وأعلنت ترشحي للرئاسة»، «وأنة سوف يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، ليس بحثًا عن سلطة وإنما لأداء واجب وطني»، على حد مزاعمة، وبعد ان فرض صباحى كعادتة نفسة، امام المشاهدين، كمرشحا فى الانتخابات الرئاسية القادمة، عاد ليتبجح قائلا بما اسماة: «بانة يشترط لترشيح نفسة أن يتم التوافق عليه من القوى والحركات والجماهير الثورية»، وبدعوى «انة ينتمي لثورتى 25 يناير و30 يونيو»، وقائلا وهو يشبك يدة على صدرة تارة، ويحاول ان يهب واقفا فى الاستوديو تارة اخرى، بعد ان اعتراة الحماس : «أنا ابن 25 يناير و30 يونيو.. أنا ابن الانتصار لدولة وطنية»، بل وصل اعجاب صباحى بنفسة الى حد، تدشين حملة انتخابية هزلية من درويشة ترفع نعت «مرشح الثورة» وتصفة بانة هو هذا المرشح، ولم يكن ينقص سوى ان يعلن معها فوزة بمنصب رئيس الجمهورية، وقد يكون صباحى صحافيا وكاتبا متوسطا، وقد يكون خطيبا جعجاعا، وقد يكون ممثلا مغمورا، وقد يكون مهرجا من نوع سخيف، وقد يكون لة درويشة ومحبية فى بعض حوارى محل مولدة، ولكنة بالقطع سياسيا فاشلا، اخفق فى التعامل بحنكة سياسية مع الواقع حولة، وانشغل فى «تسويق» نفسة بسذاجة مفرطة، واخطاء سياسية فادحة، فكيف اذن يمكنة ان يتعامل مع احوال دولة فى حجم مصر، فى وقت يعد من أهم اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر، كما تسبب قيام صباحى بالإدلاء بتصريحات، والتراجع عنها ونفيها فى اليوم التالى، فور اكتشافه أنها لاتسير فى اتجاة الريح، ووجود معارضة شعبية ضدها، مثل تصريحاته التي أكد فيها قبل فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة، بأنه متضامنا مع البرادعى فى رفض فض الاعتصامين، و تراجعه عن تصريحاته فى اليوم التالى وزعمه بأنه لم يدلى بها، برغم انها تم تسجيلها بالصوت والصورة وبثها فيديو بلسانه وشحمة ولحمة على الانترنت، تحت عنوان «صباحى يرفض فض اعتصامى رابعة والنهضة»، وتمسحة فى افاقى وتجار الحركات الثورية، الى فقدانه الكثير من مصداقيته وتراجع شعبيته لدى المصريين، والذين لا مانع لديهم على الاطلاق من ترشيح الصباحى نفسة فى كل انتخابات رئاسية اذا اراد، من اجل الفرجة علية، ولكنهم يرفضون قيامة بفرض نفسة عليهم بطرق قد توصف على الاقل تقديرا ''بالمتاجرة السياسية''، بزعم انة ينتمى لثورة ينتمى اليها اصلا عشرات ملايين المصريين، ولم يختبئوا ايام الثورة فى منازلهم مثلما فعل، ولم يتاجروا بها بعد انتصارها مثلة. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.