السبت، 30 ديسمبر 2017

يوم تغنى رئيس الجمهورية في خطاب عام بآلام النوبيين


فى مثل هذا اليوم قبل عامين, الموافق يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2015, تغنى رئيس الجمهورية في خطاب عام بآلام النوبيين, خلال تدشينه المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف مليون فدان بمنطقة الفرافرة, قائلا : ''بأنه جار التخطيط لمشروع متكامل خاص بالنوبة تم إنجاز جزء كبير منه''، رغم انه احد المتسببين في تفاقم معاناة النوبيين, بمشروع قانونه المدني الجائر بالاستيلاء على  مساحات شاسعة من أراضي النوبيين تشمل 16 قرية نوبية, والذي قام باستبداله لاحقا بقانون عسكري منع فيه إقامة النوبيين فى تلك الاراضى النوبية البالغة 16 قرية نوبية تحت مزاعم دواعي الأمن القومي, ونشرت يوم تغنى رئيس الجمهورية بآلام النوبيين, مقال على هذه الصفحة, وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ استقبل النوبيين, إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تدشينه المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف مليون فدان بمنطقة الفرافرة, اليوم الأربعاء 30 ديسمبر 2015, ''بأنه جار التخطيط لمشروع متكامل خاص بالنوبة تم إنجاز جزء كبير منه''، بحيطة وحذر واحتراس, خشية ان يكون مشروع السيسي الموعود, نقمة ازالية عليهم, وليس نعمة أبدية لهم, وهم معذورون فى مخاوفهم للاسباب الموضوعية والمنطقية والعقلانية التالية, فى مقدمتها إعلان وزارة العدالة الانتقالية فى حكومة السيسي, يوم الخميس 12 نوفمبر 2014, عن بنود مشروع قانون يسمى ''إنشاء الهيئة العليا لتنمية وتعمير بلاد النوبة القديمة'', والذى مثل للنوبيين مشروع قانون للتطهير العرقي ضدهم, بعد ان تنصل المشروع المكون من 32 مادة, من حق استرداد ممتلكاتهم ومنازلهم وأراضيهم فى أراضي بلاد النوبة القديمة, واشترط عودتهم اليها فى صورة التعديات على اراضى الدولة, وإقامتهم فيها بموجب حق انتفاع محدد المدة بفترة 15 سنة بشرط استمرار المستفيد على قيد الحياة بعدها يتم طردهم منها, وهو مشروع جهنمى يهدف الى الاستيلاء على ممتلكاتهم واراضيهم النوبية التى توارثونها عن الاباء والاجداد منذ الاف السنين حتى قبل عصور الفراعنة, نتيجة هاجس التخوين ضد النوبيين الذى يهيمن على الحكومة ويدفعها بشتى السبل والحيل الى محاولة طرد النوبيين من اراضيهم الحدودية خشية استقلال بلاد النوبة عن مصر وعودتها كما كانت فى العصور السحيقة دولة مستقلة فى حالة استرداد النوبيين ممتلكات اراضيهم التى يعترف بها العالم اجمع والامم المتحدة ومنظمة اليونسكو والفراعنة فى مراقدهم الابدية عدا الحكومة المصرية, وعندما ثار النوبيين ضد مشروع قانون السيسى المدنى للتطهيرالعرقى ضد النوبيين, سارع السيسى بسحبة واعادة فرضة مجددا فى ثوب عسكرى بعد حوالى 3 اسابيع بموجب القرار الجمهوري رقم 444 الصادر يوم الاربعاء 3 ديسمبر لسنة 2014, بشأن تحديد المناطق المتاخمة لحدود جمهورية مصر العربية, والذى قضى بتخصيص نفس المساحات الشاسعة من الأراضي النوبية الحدودية التى كانت موجودة فى مشروع القانون المدنى للتطهيرالعرقى, تضم حوالى 16 قرية نوبية, كمناطق عسكرية لا يجوز للنوبيين الاقتراب منها أو سكنها, بوهم قطع خط الرجعة ضد النوبيين فى استعادة تراب ممتلكات أراضيهم النوبية, وتناسى هؤلاء الجهلة تضحيات النوبيين على مدار اكثر من قرن فى غرق نصف اراضيهم النوبية لبناء خزان اسوان ومراحل تعليتة وبناء السد العالى وتشريدهم فى عموم محافظات الجمهورية من اجل توفير الخير لمصر وحمايتها من العطش والجوع والمجاعات والجفاف والتصحر والاوبئة والامراض, لذا كان طبيعيا عندما اعلن السيسى جانبا معتما من ملامح مشروعة للنوبة, ان يرفضة النوبيين مع مساعى الشروع فى الاسنيلاء على الجزء الباقى من اراضى النوبيين لاستصلاحها وعرضها للبيع على كل من يملك الثمن, مع كون اشرف للنوبيين الاقامة فى اكواخ خشبية وطينية على اراضى اجدادهم وممتلكاتهم, من الاقامة خارجها فى جنات نعيم حكومة السيسى, والمطلوب من السيسى إصدار مرسوم جمهورى بقانون بإعادة توطين أهالى النوبة فى اراضيهم التى شردوا منها واعادة ممتلكات اراضيهم النوبية اليهم, والغاء قرارة الجائر بطردهم منها تحت دعاوى عسكرية, وإعادة النظر في التعويضات المجحفة التى صرفت لبعض أهالى النوبة, وتعويض جميع النوبيين وتمليكهم مساحات اراضى زراعية ومنازل فى اراضيهم النوبية, وتحقيق فصل ادارى ومالى للمناطق النوبية, وتخصيص الاعتمادات المالية الكافية لتنميتها والنهوض بها, واقامة المشروعات التنموية المختلفة فى الاراضى النوبية لتوفير فرص العمل الكافية للنوبيين, وإعادة دائرة مركز نصر النوبة كدائرة انتخابية مستقلة خاصة بالنوبيين وحدهم بعد ضم جميع القرى النوبية اليها, بدون تعمد ضم مناطق غير نوبية اليها لمزاحمة غير النوبيين فى دائرة النوبيين, لضمان انتخاب نوبيين عن النوبيين فى الانتخابات النيابية والمحلية، وتحديد عدد مقاعد الدائرة النوبية فى مجلس النواب بعدد لايقل عن 4 مقاعد بدلا من مقعد يتيم يتنافس علية النوبيين وغير النوبيين, ودراسة اللغة النوبية فى المدارس والجامعات المصرية. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.