الخميس، 11 يناير 2018

مخاوف من تحول الانتخابات الرئاسية القادمة إلى مسرحية هزلية

مشكلة عويصة احتارت السلطة في ايجاد الحل الامثل لها، بعد ان أوقعت بسياستها وتعقيداتها نفسها فيها، وتقود مصر إلى هاوية المساخر بها، وتحول الانتخابات الرئاسية القادمة إلى مسرحية هزلية لا تعني بالضرورة سلامتها، ليس بنتائجها، ولكن بتقييد روح التداول السلمي للسلطة في إجراءاتها، بعد أن ادت سياسة العداء ضد الراغبين في الترشح، وتغليب العاطفة والمطامع والانتهازية على السياسة والديمقراطية والمصالح العليا للوطن، إلى تراجع بعض كبار الراغبين في الترشح، وخلو الساحة، وتمثلت حيرة السلطة، في هل تقوم بإعلان ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي على منصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية ثانية، دون وجود اى مرشحين آخرين منافسين، من أجل فوزه بالتركية، وفضها سيرة، خاصة بعد ان وقع ما يقرب من 500 نائب من أصل 596 نائبا، عدد أعضاء البرلمان المصري، على توكيلات تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسي، ام تقوم السلطة بمساعدة القروي محب الشهرة المدعو سمير البمباوي من أهالي قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، على جمع التوكيلات اللازمة للترشح، ليكون مرشح صوري يحلل الانتخابات الرئاسية، بعد ان أعلن عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة، مثلما ساعدت السلطة المرشح الرئاسى السابق محب الشهرة المدعو حمدين صباحى على جمع التوكيلات اللازمة خلال ساعة واحدة يوم إجازة الجمعة، ليكون مرشح صوري يحلل الانتخابات، ام توافق السلطة على طلب المدعو محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو مجلس النواب السابق، الذي ارسل خطابا إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، للسماح له بجمع توقيعات 20 نائبا تمكنه من الترشح للانتخابات الرئاسية وفقا لما نص عليه الدستور، للقيام بدور المرشح الصورى محلل الانتخابات، استجلابا لعطف السلطة بعد اسقاطها عضويتة وطردة من البرلمان على خلفية استقوائة بالخارج لمنع اصدار قانون الجمعيات الاهلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.