جاء قرار النيابة العامة، الصادر اليوم الاثنين 8 يناير، باحتجاز معاون مباحث قسم شرطة المقطم وأمين شرطة بالقسم، الواقع جنوبي القاهرة، لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيق، في واقعة قتل محتجز يدعى محمد عفروتو داخل القسم بعد فترة وجيزة من القبض عليه عصر يوم الجمعة 5 يناير بتهمة الاتجار في المواد المخدرة، بعد أن سبقه تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام عن مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعى، أكد فيها : ''بأنه تبين من فحص وتشريح جثة الشاب المدعو محمد عفروتو، وجود إصابات فى أجزاء من جسد القتيل، و تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، وهو ما يؤكد أن الوفاة إصابية وليست بسبب تناول عقار مخدر كما قررت الشرطة، وأن التقرير المبدئي سيرسل للجهات المختصة"، مفحم ضد جعجعة بيانات الشرطة التي صدعت فيها رؤوس الناس على مدار الايام الماضية بمزاعم تفيد مصرع عفروتو بسبب تناوله كمية كبيرة من المخدرات، على طريقة قتيل الشرطة في الإسكندرية خالد سعيد، و قيام ضباط مباحث قسم شرطة المقطم بتسجيل استجواب لهم مع والد القتيل عفروتو داخل مكتب رئيس مباحث القسم حول إدمان نجله المخدرات، من خلف ظهر والد القتيل، وبدون معرفته، وبدون اذن النيابة، وانتهاكا للخصوصيات، و بالمخالفة للدستور والقانون، وتسويق مقطع الفيديو، عبر قناة فضائية، والتشهير بأسرة القتيل، وغيرها من التجاوزات الشرطية التي صاحبت الاحداث وبينت للعميان أسباب فقدان مصداقية الشرطة أمام الناس، وتغول الاحتقان ضد الشرطة من الناس، مع عدم شفافيتها، واستبقائها تقرير الطب الشرعى وتحقيقات النيابة، ودفاعها بالباطل عن أصحاب التجاوزات، قبل انتهاء تحقيقات النيابة، التى قررت ايضا حبس 43 متهما لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق في وقائع إثارة الشغب والتجمهر وحرق سيارات خارج القسم منها سيارتي شرطة، بعد تجمع المئات من المحتجين أمام قسم الشرطة، ليلة الجمعة 5 يناير وفجر السبت 6 يناير، عقب علمهم بوفاه المجني علية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.