فى مثل هذة الفترة قبل 4 سنوات, وبالتحديد يوم الأربعاء 12 فبراير 2014, توجه عبدالفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى حينها, الى روسيا الاتحادية فى زيارة رسمية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, والتعاقد على صفقة أسلحة روسية حديثة إلى مصر, وإقامة صناعات مشتركة للأسلحة الروسية المتقدمة فى مصر, وتقديم روسيا التقنية اللازمة لإقامة محطات نووية للأغراض السلمية فى مصر, ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه أهداف الزيارة والدواعي الدافعة لها, وجاء المقال على الوجه التالى, ''[ جاء توجه المشير عبدالفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى, يرافقه نبيل فهمى وزير الخارجية, مع عدد كبير من مساعدي وزير الدفاع, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2014, إلى روسيا الاتحادية فى زيارة رسمية, فى ظل تصريحات مسؤولين فى البلدين بانها سوف تشهد توقيع البروتوكولات النهائية فى عقد أكبر صفقة تسليح عسكرى روسى لمصر على مدار تاريخ العلاقات بين البلدين منذ عهد الاتحاد السوفيتي, وجاءت الزيارة استكمالا لزيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين لمصر, يومي 13 و14 نوفمبر 2013, وعقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين, مع الرئيس عدلي منصور, يوم 16 نوفمبر 2013, وتمثل الزيارة أهمية بالغة تؤكد جدية مصر فى إثراء العلاقات المصرية/الروسية فى إطار انفتاحها على دول العالم الحر الغير خاضع للهيمنة الامريكية, وعلى راسها روسيا الاتحادية, احدى الدولتين العظيمتين, للحصول على الغذاء والسلاح اللازم لها بدون اى ابتزاز امريكى, لتامين مصر وشعبها, وامن مصر القومى, والامن العربى القومى, بعد قيام اامريكا, التى زعمت صداقتها لمصر حوالى 35 سنة, بالتأمر ضد مصر وشعب مصر بالتواطوء مع الطابور الامريكى الاخوانى الخامس, لتفتيتها وتقسيمها, نظير حصول الطابور الاخوانى على رقعة من ارض مصر لاعلانها دولة اخوانية, وسط عدة امارات ارهابية فى مصر المقسمة, وثار الشعب المصرى ضد هذا المخطط الخبيث, وقام باسقاطة مع نظام حكم الخونة الارهابيين الاخوان والرئيس الاخوانى الخائن المعزول مرسى, خلال ثورة 30 يونيو2013, وشاءت ارادة الله حامى مصر وشعبها, ان لا يكون رئيس امريكا, زعيما سياسيا ماكرا اريبا داهية, بل مغفل كبير لايجد غضاضة من الاعتراف بفشل مؤامراتة ودسائسة ضد مصر والدول العربية, ويزعم بانة كان ايضا ضحية للاخوان لمحاولة منع فقدة ما يسمى تحالفة الاستراتيجى مع مصر ضد الارهاب العالمى, وفى منطقة الشرق الاوسط, بعد فقدة اجندتة الاستعمارية وطابورة الاخوانى الخامس وارهاصات احلامة الفاسدة, وشاءت اراداة الله, ان تتسم الشخصية الكامنة فى الرئيس الامريكى بارك اوباما, بشخصية رجل وضيع, يكرة, ويحقد, ويحسد, ويغضب, ويسهر الليالى يفكر فى الانتقام الرخيص من محبطى دسائسة ومؤامراتة الفاسدة القائمة على الباطل, هكذا هى تركيبة اوباما الداخلية, بغض النظر عن نجاحة الهائل فى البرستيج الذى يقوم بادائة ببراعة بحكم كونة, وفق مشيئة الاقدار, رئيسا للولايات المتحدة الامريكية, وهو دور سهل يستطيع اى صعلوك افاق ان بقوم بة بمساعدة المختصين اذا فرضتة الاقدار رئيسا للولايات المتحدة الامريكية, لذا حاول اوباما خلال ايام ثورة الشعب المصرى فى30 يونيو2013, اخمادها بكل السبل والوسائل والتهديدات, ورفضت القوات المسلحة المصرية هذة التهديدات واعلنت وقوفها مع مطالب عشرات ملايين الشعب المصرى بعزل مرسى, واسقاط نظام حكم الاخوان, مع اجندتهم الامريكية/الاسرائيلية, وباقى شركاؤهم, وتم اقرار خارطة طريق لنظام حكم ديمقراطى رشيد, يريدة الشعب, ويحافظ على هوية مصر وثقافتها, ويصون وحدة اراضيها وقوتها وامنها القومى والعربى, وثارت ثائرة الرئيس الامريكى اوباما, وسارع فى الاسبوع الاول من شهر يوليو 2013, بعد ساعات معدودات من اعلان انتصار ثورة 30 يونيو مساء يوم 3 يوليو2013, بتجميد المساعدات الامريكية الى مصر ووقف ارسال الاسلحة والطائرات الخاصة بالمساعدات قبل ساعات من ارسالها الى مصر, وهدد اوباما مصر لمحاولة منعها من فض اعتصامى الارهابيين الجواسيس الاخوان فى رابعة والنهضة, وسارع عقب فرض مصر ارادتها وقيامها بفض معسكرات ارهاب طابور الاخوان, الى محاولة دفع مجلس الامن مساء يوم 15 اغسطس2013, بعد يوم واحد من فض الاعتصامين, لاستصدار قرار لتدويل الشئون الداخلية المصرية لتنفيذ اجندتة عبر مجلس الامن, بعد ان عجز عن تنفيذها عبر طابورة الاخوانى الخامس, وتصدت روسيا والصين للمؤامرة الامريكية واصرتا بان يكون اجتماع مجلس الامن غير رسمي ويتسم بيانة بالودية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية المصرية, ويندد باعمال الارهاب والارهابيين, وهو ما كان, مما ادى الى تعاظم الحقد الاعمى للرئيس الامريكى اوباما الى حد ''لعب العيال الشريرة'' عن طريق رفض الرئيس الامريكى تسمية وارسال سفيرا امريكيا جديدا الى مصر منذ بداية شهر يوليو 2013, عقب انتصار ثورة 30 يونيو, وحتى الان فى 12 فبراير 2014, للشهر الثامن على التوالى, وفى الوقت الذى اتصل فية معظم رؤساء وملوك دول العالم بما فيهم الرئيس الروسى بوتين, بالرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور, سواء لتقديم التهنئة فى المناسبات المختلفة, او بثورة 30 يونيو, او باقرار الدستور, او باجراء نصف خارطة الطريق بنجاح, او بالتنديد باعمال ارهاب عصابات الاخوان, او بالتحاور فى بعض الشئون الهامة مع مصر, امتنع الرئيس الامريكى براك اوباما عن اجراء اى اتصال هاتفى او مباشر مع الرئيس منصور او حتى اى مسئول مصرى, وتكبر واستكبر بدعوى انة ''واخد على خاطرة'', وتجاهلتة مصر وتركتة ''يتفلق'' مع شرورة وجواسيسة واثامة, وقام اوباما بدفع موظفية لاصدار البيانات التهريجية كل يوم يتهجمون فيها بالباطل ضد مصر لارضاء نوازع اوباما النفسية الشيطانية المنحطة, وسخرت شعوب العالم من سيطرة الحقد الاسود على الرئيس الامريكى اوباما ضد مصر, عند اعلان المتحدث الرسمى باسم البيت الابيض, فى بيان الى شعوب الكرة الارضية, يوم 21 يناير2014, عن قيام الرئيس الامريكى اوباما بدعوى كل رؤساء الدول الافريقية الى اجتماع معة يوم 6 اغسطس 2014, فى البيت الابيض الامريكى, وحرمان مصر مؤسسة الاتحاد الافريقى من حضور الاجتماع, وكان قرار مصر منذ البداية ازاء هذة الخزعبلات الاوبامية المنحطة الشريرة, منذ انتصار ثورة 30 يونيو2013, مصيريا وتاريخيا, بالانفتاح على دول العالم الحر وعلى راسها روسيا للحصول على الغذاء والسلاح, لتأمين مصر وشعبها, والامن القومى المصرى, والعربى, لأن مصائر الامم والشعوب الحرة لاتخضع للاهواء والنفوس الوضيعة, بل تخضع لارادة الشعوب الحرة, التى تبحث عن الامن والعدل والسلام, وترفض الهيمنة والغطرسة والدسائس والمؤامرات واجحاف حقوق الشعوب والتدخل فى شئونها الداخلية, وجاء توجة المصريين الى روسيا احياءا لصداقة قديمة لها اثارها الخالدة, ومنها اسلحة انتصار حرب اكتوبر, ومساعدات بناء السد العالى, وكانت مصر صريحة منذ البداية وفق مطالب شعبها, سواء خلال مباحثاتها مع روسيا او فى البيانات الصحفية التى ادلى بها فى مناسبات مختلفة المتحدثين الرسميين لرئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية, بان تكون العلاقات المصرية/الروسية قائمة على الندية بين البلدين, وعدم التدخل على الاطلاق فى الشئون الداخلية لاى من البلدين, واثراء التعاون العسكرى والاقتصادى الغير مشروط, ولم تلتفت مصر الى تواصل المؤامرات الامريكية ضدها, وقيام مجلس الشيوخ الامريكى باقرار قانون يتيح استئناف المعونة الامريكية الى مصر بشرط عجيب يتمثل فى موافقة الرئيس الامريكى اوباما على اقرار القانون من خلال حضور وزير الخارجية الامريكى الى مجلس الشيوخ واعلان رضاء اوباما السامى على مصر والاعتراف الصريح دون خذل او استحياء على رؤوس الاشهاد بانها تسير على طريق الديمقراطية, وهو ما لم يفعلة اوباما بسبب احقادة الوضيعة على مدار شهور عديدة, وحتى ان فعلة لاحقا فقد فات الاوان وصارا اوباما مجبرا ان يقبل, سواء رضى او لم يرضى, بهزيمتة النكراء وحبوط دسائسة ومؤامراتة ضد مصر وسقوط طابورة الاخوانى الخامس, وان يرضى وانفة فى الاوحال بالوضع الذى صارت علية مصر حرة فى قرارها السياسى النابع عن ارادة الشعب منذ ثورة 30 يونيو2013, وانها لن تتردد فى ان تدهس بالنعال على كل سافل مثلة يتجاسر على التدخل فى شئونها او المساس بها او التأمر عليها, وبامنها القومى والعربى ووحدة شعبها وارضيها وسلامة ترابها ونيلها, واستبشر المصريين بان يكون التعاون المصرى/الروسى ايجابيا مثمرا, عظيما, غير خاضعا لاى ابتزاز امريكى, او اسرائيلى, او اى جهة فى العالم, ويسمح لمصر بالحصول على اسلحة وتكنولوجيا روسية متقدمة, ومنها منظومتي الدفاع الجوى الروسية الحديثة "اس اس 300"، و ''اس اس 400", واسلحة اخرى روسية متقدمة عديدة كانت امريكا تمنع مصر من الحصول على مثلها, ومنها الصواريخ الباليستية المحمولة ''بعيدة المدى'' التى لايقل مدها عن 5 الاف كيلو مترا القادرة على الوصول الى ايران والى اى منطقة اخرى فى الشرق الاوسط , والتى لا تخضع لدعاوى الابتزاز القانونى الذى وقعت امريكا وروسيا علية والذى يمنع عليهما تصنيع صواريخ باليستية ''متوسطة المدى'', واقامة صناعات مشتركة للاسلحة الروسية الحديثة المتقدمة فى مصر, وتقديم روسيا التقنية للازمة للمحطات النووية للاغراض السلمية التى تشرع مصر فى اقامتها بمنطقة الضبعة بالاسكندرية ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.