فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات, الموافق يوم الاربعاء 19 مارس 2014, تواصلت محاكمات ''عصبة قضاة من أجل جماعة الإخوان الإرهابية'', ونشرت يومها مقال استعرضت فيه مساعى ''القضاة الجهاديين'' عندما حان وقت حسابهم عن جرائمهم, الإفلات من العقاب بطرق صبيانية لم تنفعهم, واثارت ضده التهكم والضحك والسخرية, وجاء المقال على الوجه التالى, ''[ توهم قضاة حركة ما يسمى ''قضاة من أجل مصر'' التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية, ''بأنهم على رؤوسهم ريشة'' تتيح لهم انتهاك الدستور والقانون وأنظمة الدولة وقانون السلطة القضائية وتكوين الحركات الفوضوية المشبوهة التابعة لجماعة إرهابية محظورة والاشتغال بالسياسة, والتعالي والتكبر واعتبار أنفسهم, مهما ارتكبوا من خطايا وأوزار, ذات مصونة لاتمس, و رفضهم المثول أمام قضاة التحقيق لسماع أقوالهم فى الاتهامات المنسوبة إليهم, واختراعهم أضحوكة للتحقيق معهم لم يسبق تطبيقها فى دول العالم ومنها بلاد ''نم نم'' و ''الواق واق'', تتمثل فى إرسالهم مذكرة بدفاعهم عن أنفسهم بشأن الاتهامات المنسوبة اليهم الى قضاة التحقيق ومن يعنيه الأمر, بدلا من حضورهم جلسات التحقيق معهم والإجابة على الأسئلة المطروحة عليهم ومواجهتهم بالأدلة الدامغة ومقاطع الفيديو التي تؤكد ما هو منسوب إليهم من اتهامات, وكان طبيعيا إحالة 8 قضاة حتى الآن من قبضية ''قضاة من أجل مصر'' للمعاش بعد ثبوت ادانتهم, واحالة اخرون الى لجنة التاديب والصلاحية بالمجلس الاعلى للقضاة لاقرار احالتهم للمعاش من عدمة, اخرهم ''مولانا'' المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس محكمة الجنايات ورئيس نادى القضاة السابق, والذى اصدر المستشار مصطفى أبو طالب قاضى التحقيق المنتدب من مجلس القضاء الأعلى، قرارا امس الثلاثاء 18 مارس 2014, باحالتة إلى لجنة التاديب والصلاحية, لاتهامه بالانتماء إلى حركة ''قضاة من أجل مصر'' التابعة لجماعة الاخوان الارهابية, على نحو يمثل اشتغالا بالسياسة بالمخالفة لأحكام قانون السلطة القضائية. وتبين من قرار الإحالة قيام قاضى التحقيق المنتدب بإرسال عدة استدعاءات للمستشار زكريا للمثول أمامها للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من اتهامات، غير أنه لم يحضر أي جلسة تحقيق، وانتهى أمر قاضى التحقيق, بعد تعدد استدعاء المستشار زكريا دون جدوى, إلى قرار إحالته إلى لجنة التأديب والصلاحية بمجلس القضاء الأعلى لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنه, وتناقلت وسائل الإعلام اليوم الأربعاء 19 مارس 2014, ادعاء المستشار زكريا عبدالعزيز المحال للجنة التأديب والصلاحية, أنه فوجئ بقرار إحالته للتأديب والصلاحية, وزعم بأن قاضى التحقيق لم يقوم باستدعائه مرة واحدة أو حتى يطلع على ما اسماه المذكرة التي أعدها للرد على ما نسب إليه من اتهامات, كما زعم وجود خصومة وصفها بالشخصية بينة وبين قاضى التحقيق, وقال بأنه سيلجأ إلى جميع الطرق القانونية للطعن على القرار أمام الجهات القضائية, وتلك المقولة الأخيرة للمستشار زكريا, هى نفس المقولة التي رددها قضاة حركة الإخوان الثمانية الذين سبق إحالتهم للمعاش, كما رددها القضاة الذين أحيلوا للصلاحية, لمحاولة ستر استبعادهم من السلك القضائى دون رجعة, فليهنأ إذن قضاة الإخوان بما وصلوا إليه فى طريق جهادهم السياسى وليس القضائى, وليشرعوا كما يشاؤون فى الاشتغال بالسياسة وتكوين الأحزاب والجمعيات السياسية, وعقد المؤتمرات الصحفية, والخطابة والتحريض من فوق منصات جماعة الاخوان الارهابية, ولكن بدون التخفى والتستر خلف ثوب القضاة وحصانتة, وبدون تشكيل اى حركة فوضوية جديدة تابعة لجماعة الاخوان الارهابية, بعد ان حظرها القضاة المصرى ودمغها بالارهاب. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.