فى مثل هذا اليوم قبل عامين, الموافق يوم الثلاثاء 12 أبريل 2016, نشرت على هذه الصفحة المقال التالى: ''[ رغم قيام ثورتين, وخلع وعزل نظامين, خلال حوالى عامين, من أجل تصويب الحاكمين, إلا أن كتاب النظامين. المخلوع والمعزول, وحاملى مباخرهم, لم يتعظوا من كون كتاباتهم, كانت اولى معاول هدم اصنامهم, بعد ان زينوا للمخلوع والمعزول, الباطل حق والحق باطل, وفرمانتهما كتبا مقدسة, وارهاصاتهما الحكمة المجسدة, ومعارضى انحرافهما عن السلطة زناديق مثواهم جهنم, ووصلوا فى عهد السيسى السير في كتاباتهم على نفس وتيرة ضلالهم, نتيجة استمرار هيمنة السلطة على وسائل الإعلام الحكومية, وشروعها في تعظيمها تحت دعاوى مزاعم تنظيم الإعلام, ترفع منهم من تشاء, مثل ''ياسر رزق'' رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار, إلى مصاف حكيم زمانه ومكانه و تعدد مناصبه, وتخسف بالأرض من تشاء, وهرع ''رزق'' إلى تسويد مقال أغبر في صحيفته اليوم الثلاثاء 12 أبريل 2016, دافع فيه بضراوة عن فرمان السيسي بإعادة ما اسماه وديعة لدى مصر متمثلة فى جزيرتي تيران وصنافير الى السعودية, و متهما الحكومة المصرية والحكومة السعودية بأنهما السبب فى ردود الفعل الشعبية الغاضبة ضد الفرمان, بدعوى أن الحكومة المصرية لم تكاشف الشعب المصرى بمضمون الفرمان قبل اعلانه خلال زيارة العاهل السعودى, برغم أن الحكومة المصرية معينة بفرمان رئاسى من السيسى ولست منتخبة, ولا تقدم على خطوة واحدة الا بتحريك السيسى, وبدعوى أن الحكومة السعودية طالبت صدور الفرمان خلال زيارة العاهل السعودى, برغم أنه لم يكن اسهل من ارجاء السيسى اصدار فرمانة حتى اخطار الشعب ومجلس النواب بالشروع فى ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية, وتشكيل لجنة خبراء وطنية تقرر استنادا على دراسات متأنية للوثائق والتاريخ بأن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتين او مصريتين, وعرض نتيجة ما تتوصل الية اللجنة على القضاء وبعدها استفتاء وفق نوع قرار لجنة الخبراء, وانزلق ''رزق'' الى الخندق الدفاعى المعهود فى كتاب الانظمة الديكتاتورية, بالتطاول بعبارات السباب المتدنى ضد المنتقدين والمعارضين من الشعب المصرى ضد فرمان السيسى وطريقة فرضة, قائلا بعد انتقادة للحكومتين: ''حتى لا تشوب ثمار زيارة العاهل السعودى تقولات أو أكاذيب تطلقها أبواق معادية, كنا نظن أن الزيارة أخرستها, ولكان الأمر يسيرا في التمهيد لسرد الحقائق وعرض الوقائع, وسد المنافذ علي قطاع الطرق وزراع الفتن والحمقي المتراشقين بالعبارات علي مواقع التواصل الاجتماعي'', وهكذا ايها السادة الافاضل الكرام نجد حجج وذرائع ودعاوى ومزاعم احد كبار كتاب السلطة دفاعا عن فرمان السيسى وطريقة فرضة, وسيل سبابة ونعوتة وشتائمة ضد المنتقدين والمعارضين لفرمان السيسى وطريقة فرضة, كان اللة فى عون مصر وشعبها البطل الفارس الابى النبيل. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.