فى مثل هذة الفترة قبل عامين، وبالتحديد يوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فية أسباب تفاقم خلافات القيادات السياسية بين مصر والسعودية على المستوى الرسمى وقتها، وأكدت أنها، بغض النظر عن أسباب الخلافات، سرعان ما سوف تنتهي ويعود الوئام وعلاقات الصداقة والإخاء بين مصر والسعودية، وهو ما حدث لاحقا بالفعل، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ بغض النظر عن دوافع الموقف المصرى المحير الذي قد يكون صاحبه نفسه احتار معه وعجز عن فهمه ولكنه أصر على فرضة لمجاملة انداد يتعارضون بمواقفهم مع بعضهم البعض، بتأييد مصر مشروعين متناقضين متعارضين متضادين يناهض كلا منهما الاخر فى بجاحة سلطوية وغشامه سياسية منقطعة النظير داخل مجلس الأمن بخصوص حلب السورية، يوم أول أمس السبت 8 أكتوبر 2016، أحدهما لصديق استراتيجي لمصر وهى ''فرنسا''، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في أجوائها، و رفضته روسيا واسقطته بحق النقض، والآخر لصديق استراتيجي لمصر وهى ''روسيا''، يدعو إلى وقف الأعمال القتالية فورا في سوريا وخصوصاً حلب من دون فرض حظر للطيران والغارات في أجوائها، و رفضته فرنسا ضمن تسعة أعضاء من أصل 15، إلا ان إعلان السعودية، اليوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، وقف توريد 700 ألف طن من المنتجات البترولية عن شهر أكتوبر الى مصر، وفق دعاوى انشائية مختلفة منها إعادة تقييم حصص السعودية من النفط، اعتبره البعض محاولة سعودية لعقاب مصر بسبب تصويتها في مجلس الأمن لصالح القرار الروسي بشأن حلب على خلاف رغبة المملكة، برغم كون العقد الذي وقّعته شركة أرامكو السعودية مع الهيئة المصرية العامة للبترول فى نهاية شهر مارس 2016 لمدة 5 سنوات، دخل حيز التنفيذ مع غيرها من الاتفاقيات والعقود بعد توقيع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز عليها خلال زيارتة الى مصر فى بداية شهر ابريل 2016، والتحالف الاستراتيجى بين مصر والسعودية والعديد من دول الخليج، وسط سيل من دسائس ومؤامرات الاعداء، اكبر من اى اختلافات فى وجهات النظر بين مصر والسعودية حول سوريا، وهى اختلافات مهما تعاظمت فلن تتخلى ابدا مصر عن اشقائها، ولن ينسى الشعب المصرى ابدا مدى الدهر وقوف المملكة العربية السعودية حكومة وشعب مع مصر فى العديد من الازمات خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013، وحتما، فى ظل استعار دسائس الاعداء، سوف ياتى اليوم الذى تثبت فية مصر وقوفها الابدى مع شقيقتها السعودية وباقى اشقائها العرب، ولكن مشكلة الادارة السعودية تكمن فى عدائها المستحكم ضد الرئيس السورى بشار الاسد، لا لشئ سوى عدائها ضد من يدعمونة من الشيعة فى ايران وحزب اللة الارهابى، ووقفت من اجل اسقاطة فى خندق واحد مع الجماعات الارهابية من امثال جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة والمختبئة وسط النساء والاطفال فى حلب، وغيرها من جماعات الارهاب، وكذلك وقفت من اجل اسقاطة مع دول الاعداء الداعمة لجماعات الارهاب لتمزيق وتقسيم الامة العربية وبينها سوريا من امثال امريكا وقطر وتركيا وبريطانيا وباقى شلة اذنابهم، ومهما كان، فان مصر وشعبها جاهزة على الدوام للتضحية بالالاف من خيرة ابنائها فى سبيل الدفاع عن اشقائها فى السعودية وباقى الدول الخليجية والعربية ، وان غدا لناظرة قريب. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.