السبت، 3 نوفمبر 2018

يوم مسيرة استبداد محافظ السويس الاسبق

فى مثل هذا اليوم قبل 3 سنوات, الموافق يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2015, نشرت على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى: ''[ قضى اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس الاسبق الديكتاتور, حوالى 12 سنة متواصلة فى منصبه فى عهد نظام مبارك الاستبدادي المخلوع منذ شهر نوفمبر عام 1999, ومرورا بثورة 25 يناير 2011, وحتى شهر أبريل عام 2011, فى سابقة احتلال للمنصب, فى ظل نظام الحكم الواحد, فريدة من نوعها, تفوق فيها على كثير من سابقيه ومعاصريه بسبب قسوته وشدة بطشه, وبرغم ذلك لم التقى بهذا المحافظ الاعجوبة صاحب ذلك الانجاز الكبير فى عالم الديكتاتورية سوى مرة واحدة فى منتصف عام 2000, وكانت تلك المقابلة الوحيدة فى غاية الغرابة ولم يتعلم منها المحافظ ويفهم منها شئ, وظل على غية الديكتاتورى معى ومع سائر الناس حتى النهاية المرة, حيث فوجئت أثناء حضورى فى مقر ديوان عام محافظة السويس, مؤتمرا صحفيا للفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس حينها, وعقب طرحى سؤالا على الفريق فاضل, بمن يقتحم دائرة المؤتمر ثائرا صاخبا فور ان شاهدنى ويقوم بالدق باطراف اصابعة على صدرى بطريقة متتالية وهو يردد مع دقاتة صارخا بصوت جهورى قائلا ''بقى انا المحافظ الصامت'', ودهشت مع رئيس هيئة قناة السويس وجميع الحضور من هذا المتهجم وطريقة سعية للتشاجر بدقة ودفعه بأصابع يده فى صدرى والتى هى طريقة بلطجة معروفة فى المقاهى الشعبية وتكون نذيرا باندلاع المعارك والاشتباكات وتطاير المقاعد, وتطلعت بابصارى متعجبا لاتبين كنة هذا الشخص لاجدة محافظ السويس الذى لم يسبق لى مفابلتة منذ تولية منصبة قبلها بحوالى 8 شهور, واذداد هياج المحافظ وهو يحاول ان يبرر لرئيس هيئة قناة السويس افسادة مؤتمرة الصحفى بدعوى اننى منذ تولية منصبة اقوم بنقدة نقدا شديدا فى كتاباتى بالجريدة السياسية اليومية المعارضة التى اعمل بها واخرها تقريرا صحفيا اثار حنق المحافظ اتهمتة فية بانة محافظ صامت عن العمل وكل همة تدعيم سطوة الحزب الحاكم وقتها ودعم مرشحية فى اى انتخابات نيابية او محلية بالتزوير, وفوجئت خلال القاء المحافظ وصلة الردح, بقيام معظم الحضور من مراسلى وسائل اعلام السلطة وحواشيها, بمساندة المحافظ ورفض كتاباتى ووجدت الجميع داخل المؤتمر ضدى باستثناء رئيس هيئة قناة السويس الذى وقف على الحياد, واوقفت المحافظ ودرويشة الطبالين من الاسترسال ضدى بانسحابى من المؤتمر ومن ديوان المحافظة ومن يومها لم ادخل ديوان عام محافظة السويس مجددا, ونشرت حينها تفاصيل تهجم المحافظ ضدى والذى لم اشاهدة عقب هذة الواقعة واقتصرت الحوارات بيننا على سلسلة البلاغات التى قدمها المحافظ ضدى الى النيابة العامة وهيئة الرقابة الادارية وجهاز مباحث امن الدولة عند كل تحقيق انشرة انتقد فية سلبياتة وحفظت جميع هذة البلاغات بعد ان اكدت التحقيقات كيدتها وسلامة موقفى وعدم تجاوز انتقادتى للمحافظ برغم شدتها عن النقد العام المباح, وتعاظمت دسائس محافظ السويس ضدى ولم يتورع عن استخدام كل وسيلة لمحاولة اخماد صوتى وفشل فشلا ذريعا, ووصل اسفافة الى حد قيامة بارسال تابعة الذليل المدعو اللواء على السحيلى الذى تولى رئاسة حى عتاقة وسكرتير مساعد المحافظة, لاحضار ولدتى المسنة قسرا من المنزل وتهديد المحافظ لها فى مكتبة بديوان المحافظة بالقضاء على نجلها, وتنظيم المحافظ ندوة فى قاعة المجلس المحلى للمحافظة ودعوة رئيس تحرير الجريدة التى اعمل بها ليكون ضيف الشرف بها, ودفع اتباعة للتهجم ضدى خلال الندوة, مما رفضة رئيس التحرير, والذى سارع بنشر بيان على ربع صفحة فى الجريدة كشف فية واقعة احضار المحافظ لولدتى المسنة من منزلها الى مكتبة بديوان المحافظة وتهديدها بالقضاء على نجلها, ودفع البلطجبة للهجوم ضدى وافسادهم ندوة رئيس التحرير, وكانت فضيحة كللت جبين هذا المحافظ واتباعة بالخزى والبطش والعار, ومرت السنوات وقامت ثورة 25 يناير عام 2011 وسقط المحافظ الديكتاتور عن منصبة بعدها بشهرين, وظللت منذ يوم تهجم المحافظ الديكتاتور ضدى فى مؤتمر صحفى الفريق فاضل وحتى الان, لا ادخل ديوان عام محافظة السويس على الاطلاق, ولا انوى دخولة مستقبلا, برغم تواكب عشرات الوزراء والمسئولين وتغير المحافظين, والمؤسف بان هذا المحافظ الديكتاتورى فى الوقت الذى فشل فية فشلا ذريعا معى فى اسلوبة التهجمى والترويعى لمحاولة ارهابى, فانة فى ذات الوقت وعلى رؤوس الاشهاد نجح نجاحا باهرا فى ارهاب العشرات من مراسلى الصحف والمجلات والفضائيات والمواقع الاخبارية والصحف الاقليمية والمحلية وسياسيين ومسئولين من اصحاب المصالح والغايات ودانت لة رقاب العباد, وسجد لة تجار الذمم والسياسة الذين يدعون الشجاعة الادبية والسياسية الان, ولم يكن يتردد فى الاستعانة بجهاز مباحث امن الدولة لارهاب من يتجاسر ويقول مرة كلمة حق, وتعامى المحافظ الديكتاتور عن الشعب, وتوهم بان نشاط ''ائتلاف المطبالين'' فى صحفهم وقنواتهم واعضاء مجلسى الشعب والشورى واعضاء المجالس المحلية وتجار الذمم والسياسة يكفى لجعلة فارس هذا الزمان, وافاق من غية مع درويشة على صوت الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير عام 2011, وبرغم سقوط المحافظ الديكتاتور وتعاقب محافظين اخرين, الا ان عبيد المحافظ الديكتاتور فى ''ائتلاف المطبالين'', استمروا ''يجاهدوا'' بهوانهم مع كل نظام جديد, وكل محافظ جديد, حتى الان, ببجاحة فاقت كل نظير.]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.