الاثنين، 10 ديسمبر 2018

يوم اعلان حمدين صباحى ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014

فى مثل هذة الفترة قبل 5 سنوات، وبالتحديد يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2013، أعلن حمدين صباحى رسميا، خلال استضافته فى برنامج تلفزيونى، ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014، وهى الانتخابات التى حصل فيها صباحى على عدد من الأصوات لا تختلف عن عدد الاصوات التي يحصل عليها أى مرشح على مقعد مجلس محلى فى احد القرى، ولقى صباحى هزيمة مخجلة تسببت فى إصابته بعقدة نفسية سوف يظل يعانى منها الى الأبد، ليس بسبب قوة منافسة، ولكن بسبب ضعف المنافسة فى انتخابات صورية جرت من طرف واحد، ونشرت على هذه الصفحة يوم اعلان صباحى ترشحه، مقالا استعرضت فيه الأسباب التى سوف تؤدي إلى هزيمة صباحى هزيمة مخجلة يشيب لها شعر الوليد في بطن أمه، قبل إجراء الانتخابات بفترة حوالي 4 شهور، وجاء المقال على الوجه التالى : ''[ وكأنما لم يتعلم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي، من أخطائه السياسية السابقة، والتي أدت الى خسارته معظم مؤيديه، وجماهير ثورتي 30 يونيو و 25 يناير، وتحفظ القوى المختلفة فى تعاملها معه، والمتمثل جانب منها، فى محاولاته المستميتة لفرض نفسه مرشحا عن القوى والجماهير الثورية، فى الانتخابات الرئاسية القادمة، حتى قبل أن تجتمع القوى والجماهير الثورية مع قواعدها السياسية والشعبية، لتحديد قرارها ومسمى مرشحها، وبرغم ذلك واصل صباحى سياسة فرض نفسه، وافتقر للحذق والمكر والدهاء والحنكة السياسية، ولم تمنعه اى محاذير، فى أنه يتجه باحلامه مع ''كرسى السلطة'' واستمرار ''منهجية التسويق'' الى ''شلال الواقع'' الأليم، بسبب فرط إعجابه بنفسه الى حد التقديس، منذ إصابته ''بضربة سلطة'' خلال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وتحولة من سياسى مغمور، كانت كل امنيته فى الدنيا، الفوز بمقعد لاول مرة فى حياته، عن دائرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2005، إلى متلهف على منصب رئيس الجمهورية، وفرض نفسه على الآخرين، بطريقة مستفزة فقد معها كل كياسة وشككت فى مقدرته السياسية، نتيجة تعطشه الأعمى إلى السلطة منذ إصابته ''بضربة السلطة''، وأكد صباحى فى تصريحات أدلى بها صباح اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2013، خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي "عماد الدين أديب'' على قناة «cbc''، خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «استخرت الله و أعلنت ترشحي للرئاسة»، «وأنة سوف يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، ليس بحثًا عن سلطة وإنما لأداء واجب وطني»، على حد مزاعمه، وبعد ان فرض صباحى كعادته نفسه، أمام المشاهدين، كمرشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة، عاد وتبجح قائلا بما اسماه: «بأنه يشترط لترشيح نفسه أن يتم التوافق عليه من القوى والحركات والجماهير الثورية»، بدعوى «أنه ينتمي لثورتى 25 يناير و30 يونيو»، وقائلا وهو يشبك يده على صدره تارة، ويحاول ان يهب واقفا فى الاستوديو تارة اخرى، بعد أن اعتراه الحماس : «أنا ابن 25 يناير و30 يونيو.. أنا ابن الانتصار لدولة وطنية»، بل وصل آعجاب صباحى بنفسه الى حد، تدشين حملة انتخابية هزلية من درويشة ترفع نعت «مرشح الثورة» وتصفه بأنه هو هذا المرشح، ولم يكن ينقص سوى أن يعلن معها فوزة بمنصب رئيس الجمهورية، وقد يكون صباحى صحافيا وكاتبا متوسطا، وقد يكون خطيبا جعجاع، وقد يكون ممثلا مغمورا، وقد يكون مهرجا من نوع سخيف، وقد يكون له درويشة ومحبيه فى بعض حوارى محل مولده، ولكنه بالقطع سياسيا فاشلا، أخفق في التعامل بحنكة سياسية مع الواقع حوله، وانشغل فى «تسويق» نفسه بسذاجة مفرطة، وأخطاء سياسية فادحة، فكيف إذن يمكنه ان يتعامل مع أحوال دولة فى حجم مصر، في وقت يعد من أهم اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر، كما تسبب قيام صباحى بالإدلاء بتصريحات، والتراجع عنها ونفيها فى اليوم التالى، فور اكتشافه أنها لا تسير في اتجاه الريح، ووجود معارضة شعبية ضدها، مثل تصريحاته التي أكد فيها قبل فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة، بأنه متضامنا مع البرادعى فى رفض فض الاعتصامين، و تراجعه عن تصريحاته فى اليوم التالى وزعمه بأنه لم يدلى بها، برغم انها تم تسجيلها بالصوت والصورة وبثها فيديو بلسانه و شحمة ولحمة على الانترنت، تحت عنوان «صباحى يرفض فض اعتصامى رابعة والنهضة»، وتمسحة فى افاقى وتجار الحركات الثورية، الى فقدانه الكثير من مصداقيته وتراجع شعبيته لدى المصريين، والذين لا مانع لديهم على الاطلاق من ترشيح الصباحى نفسة فى كل انتخابات رئاسية اذا اراد، من اجل الفرجة علية، ولكنهم يرفضون قيامة بفرض نفسة عليهم بطرق قد توصف على الاقل تقديرا ''بالمتاجرة السياسية''، بزعم انة ينتمى لثورة ينتمى اليها اصلا عشرات ملايين المصريين، ولم يختبئوا ايام الثورة فى منازلهم مثلما فعل، ولم يتاجروا بها بعد انتصارها مثلة. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.