الأحد، 28 يوليو 2019

''صوت'' الشعب اقوى من ''سوط'' الحاكم



''صوت'' الشعب اقوى من ''سوط'' الحاكم

كان طبيعيا اتجاه أنظار الشعوب المتعطشة للحرية والديمقراطية فى العالم الى مصر. منذ بداية انطلاق انقلابات ''الخريف العسكرى''. لإعادة أنظمة حكم العسكر والطغيان الى دول ثورات ''الربيع العربى'' . وكانت البداية عقب قيام الجنرال عبد الفتاح السيسي فى مصر عقب تولى منصب رئيس الجمهورية للفترة الاولى فى بداية شهر مايو 2014. بفرض سيل من القوانين الاستبدادية الفاشية العسكرية الجائرة بإجراءات ومواد باطلة. وبعدها فرض تعديلات دستورية استبدادية فاشية عسكرية جائرة بإجراءات ومواد باطلة فى شهر ابريل 2019. لرصد تداعيات ''الخريف العسكرى'' فى تقويض الديمقراطية. واعادة الشعب الى عهد استبدادي أسوة من العهود الاستبدادية التي ثار الشعب على حكامها.

مثلما اتجهت أنظار الشعوب المتعطشة للحرية والديمقراطية فى العالم الى بداية انطلاق ثورات ''الربيع العربى'' للشعوب العربية لإقامة الحريات العامة والديمقراطية. والتى بدأت بانطلاق ثورة الشعب التونسي في 17 ديسمبر 2010. وانتهت في 14 يناير 2011 بتقويض الديكتاتورية وإقامة الديمقراطية وخلع رئيس الجمهورية زين العابدين بن على. وبعدها انطلاق ثورة الشعب المصرى الأولى فى 25 يناير 2011. وانتهت فى 11 فبراير 2011 بتقويض الديكتاتورية وإقامة الديمقراطية وخلع رئيس الجمهورية حسنى مبارك. ثم انطلاق ثورة الشعب المصرى الثانية فى 30 يونيو 2013. وانتهت فى 3 يوليو 2013 بتقويض الديكتاتورية واقامة الديمقراطية وخلع رئيس الجمهورية محمد مرسى ووضع دستور مستحقات ثورتى 25 يناير و 30 يونيو الديمقراطية فى دستور 2014.

ثم انطلقت بعدها ثورات شعوب تصدى لها الحكام بالمدافع والطائرات والدبابات وتسببوا فى خراب بلادهم ونشر الخراب والحرب الاهلية فيها نتيجة رفضهم تسليم الحكم للشعب. ومنها سوريا وليبيا واليمن والعراق.

ومعاودة انطلاق ثورات ''الربيع العربى'' لاقامة الحريات العامة والديمقراطية. بانطلاق ثورة الشعب السودانى فى 19 ديسمبر 2018. وتكللت بخلع الرئيس عمر البشير فى شهر ابريل 2014. ولم تنتهى حتى الان. ثم انطلاق ثورة الشعب الجزائرى قى 22 فبرلير 2019. وتكللت بخلع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قى شهر ابريل 2019. ولم تنتهى حتى الان.

وجاء اتجاه أنظار الشعوب المتعطشة للحرية والديمقراطية فى العالم الى مصر. منذ بداية انطلاق انقلابات ''الخريف العسكرى''. لاستبيان لمن سيكون النصر فى نهاية النضال. ''الربيع العربى'' ام ''الحريف العسكرى''. مع يقين الناس بأن ''صوت'' الشعب اقوى من ''سوط'' الحاكم. ولولا ذلك ما سقط الرئيسين المخلوع والمعزول. برغم كل مزاعم قوتهم وبطانتهم وحاشيتهم ودساتيرهم وقوانين انظمتهم. لانة لا صوت يعلو فوق صوت الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.