السبت، 14 سبتمبر 2019

ما هو مغزى حيلة الرئيس السيسى فى تحميل ثورة 25 يناير بالباطل مسئولية بناء سد النهضة الاثيوبى بعد تعاظم استبداده وفشله على كافة الأصعدة وتحذيره الشعب من تكرار احتجاجاته الوطنية

https://arabic.rt.com/middle_east/1045209%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A8%D9%80%D8%BA%D9%84%D8%B7%D8%A9%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A7/fbclid=IwAR25qp0KsbHPTd3A8ioozEypiJuw4Xe973JZYW5mQkar4ZwBDQxpNruyVY#  

ما هو مغزى حيلة الرئيس السيسى فى تحميل ثورة 25 يناير بالباطل مسئولية بناء سد النهضة الاثيوبى بعد تعاظم استبداده وفشله على كافة الأصعدة وتحذيره الشعب من تكرار احتجاجاته الوطنية

من بين أهم ما لفت نظر الناس، خلال ما سمي بمؤتمر الشباب، اليوم السبت 14 سبتمبر 2019، استدعاء الرئيس السيسى دون داع ثورة الشعب المصرى الوطنية التى قامت فى 25 يناير 2011 لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ليس للاشادة بها مثلما اشاد بها دستور الشعب المصرى الصادر عام 2014، ولكن لانتقادها وإلقاء اللوم عليها فى بناء سد النهضة الاثيوبى بزعم بدء إثيوبيا بناء سد النهضة يوم 2 ابريل عام 2011، بعد حوالي 63 يوم من قيام ثورة 25 يناير 2011، وتجاهل الرئيس السيسى ايضاح الحقيقة كاملة للناس، من ان رسومات ومقايسات وخطط انشاء سد النهضة الاثيوبى وضعت كلها قبلها بسنوات حتى قامت شركات اجنبية منها ايطالية وصينية بالاستثمار فى المشروع ومنح اثيوبيا جانب من تكلفة بنائه فى شهر يناير 2011 وشرعت إثيوبيا فى تنفيذ المشروع بعدها بحوالي شهرين، كما تجاهل السيسي ايضاح انه حينها كان عضو فى المجلس العسكرى الحاكم عن جهاز المخابرات ولم نسمع بانة اقترح يومها أو حتى بعدها على باقى أعضاء المجلس العسكرى القيام بعملية عسكرية ضد إثيوبيا، كما لم يجرؤ حينها على الزعم بان ثورة 25 يناير سبب بناء سد النهضة، ثم فشل السيسى تماما على مدار 6 سنوات منذ توليه السلطة فى حل الأزمة، وبلغت البجاحة تحميل السيسى ثورة الشعب المصرى الوطنية مسؤولية فشله وفشل أنظمة حكم العسكر التى سبقته، وكانما المطلوب من الشعب قبول الضرب بالجزمة والا ستتضرر مصر اكثر ما هى متضررة اصلا، وحذر السيسي قى تصريحاتة الشعب من تكرار هذه الانتفاضات الوطنية مجددا حتى لا تحدث تداعيات أخرى ضد الشعب المصرى على غرار سد النهضة.
وأثار هذا اللغو من الكلام حيرة الناس، وتساءلوا، هل يخشى السيسي من تصاعد غضب الشعب ضد فشلة واستبداد، حتى هرع الى تدبير هذا المؤتمر للدفاع عن نفسه بعبارات من نوعية: ''أنا شريف وأمين ومخلص''، وتحميل ثورة الشعب الوطنية فى 25 يناير مسئولية فشل نظام حكم السيسي ونظام حكم المجلس العسكري ونظام حكم مبارك الذى سبقه فى التعامل مع أزمة سد النهضة، ومطالبة الناس بقبول فشلة واستبداده والا سوف تخرب مصر اكثر ما هى خربانة الآن.
وجاءت تصريحات السيسي، خلال مشاركته في "جلسة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع" ضمن المؤتمر الوطني الثامن للشباب، اليوم السبت، قائلا: " سأقول لكم شيئا وأود أن يسمعه كل المصريين، ولم أتحدث عن ذلك سابقا بشكل علني، سأخبركم بغلطة واحدة، أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، بغلطة ارتكبت في 2011، لم تكن أبدا تبنى سدود على نهر النيل إلا في 2011". وأضاف الرئيس المصري: "أقول لكم كلاما في منتهى الخطورة، وأحذركم من تكراره لأن الأخطر منه أن تكرروه مرة ثانية". وتابع: "الكلام ده خطير والأخطر إننا نكرر الكلام ده تاني، ومفردات الأمن القومي المصري كانت دائما تحجب تحت دعاوى الأمن القومي، كان أحد أهم المبادئ اللي اشتغلت عليها إني مش هتعامل بالطريقة دي، لأن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر اللي هتقابلها مصر لو سكتنا". وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع قلقا كبيرا لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان. فيما تقول أديس أبابا، إن السد الذي تبلغ استثماراته 4.8 مليارات دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر. ووقع قادة كل من مصر وإثيوبيا والسودان، في مارس 2015، اتفاقا يتضمن 10 مبادئ أساسية حول سد النهضة تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، والتعاون على أساس المنفعة المشتركة، وتراعي الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها، وعدم التسبب في الضرر لأي من الدول الـثلاث. لكن في 13 نوفمبر الماضي أعلنت مصر تعثر المفاوضات الفنية مع إثيوبيا والسودان، بعد أن وافقت القاهرة مبدئيا على تقرير أعده مكتب استشاري فرنسي حول السد، بينما رفضته الخرطوم وأديس أبابا. وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول إن "لها حقوقا تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و 1959، اللتين تعطيانها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.

المصدر: RT المرفق الرابط الخاص بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.