الاتحاد الأوروبي يشيد بـ"النموذج" الديمقراطي التونسي

https://www.mcdoualiya.com/articles/20190917%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8Afbclid=IwAR32DwLyP4J7CP21Qtd8MvoKKWd68xNbI2hJh1r5ZhHy5Wmi718qu0Wld-4  

الاتحاد الأوروبي يشيد بـ"النموذج" الديمقراطي التونسي

قالت بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي في تونس يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 أن الدور الاول من الانتخابات الرئاسية المبكرة كان "شفافا"، مع تعبيرها عن الأسف لعدم تمكن مرشحين من القيام بحملاتهم في اشارة الى قطب الإعلام الموقوف نبيل القروي.

وكانت تونس قد وافقت على متابعة مراقبين دوليين ومن الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية دولية بكثافة للانتخابات الرئاسية التونسية 2019 التي خاضها 26 مرشح. وهو لم يتوفر على نفس المستوى فى الانتخابات الرئاسية المصرية 2018. التى هدد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاب عام قبلها المرشحين الراغبين فى الترشح فيها قائلا ''بان اللى هيقرب من جنب كرسى الرئاسة هشيلوا من على وش الارض''. الامر الذى ادى الى خوض السيسي الانتخابات بمفرده أمام مرشح كومبارس تم الاستعانة به من بين اتباع السيسي لمنع إعلان فوز السيسى بالتزكية.

وصرح فابيو كاستالدو رئيس بعثة المراقبين للانتخابات الرئاسية التونسية 2019 ونائب رئيس البرلمان الاوروبي ان الاقتراع "شكل مرحلة إضافية في بناء الديمقراطية التونسية التي تتكرس كنموذج في المنطقة".

وبحسب المراقبين الأوروبيين فان الحملة الانتخابية كانت "تعددية"، مبدين مع ذلك تحفظا بشأن انصاف الاقتراع للجميع.

وجاء في بيان "مع الإقرار باستقلالية السلطة القضائية، تعتبر البعثة ان السلطات المعنية لم تتخذ الإجراءات الضرورية التي تتيح للمرشحين القيام بحملتهم في احترام مبدأ تساوي الفرص المضمنة في القانون التونسي".

وأضاف "ما نراه مهما هو ضمان ان تتيح الحملة الفرض ذاتها للمترشحين كافة. ومتى كان لهم وضع مرشح فيجب ان تكون لهم الحقوق والواجبات ذاتها".

يشار الى ان نبيل القروي مؤسس قناة نسمة الخاصة وهي من اهم قنوات البلاد، موضع شبهات قضائية منذ 2017 وذلك بعد شكوى من جمعية "انا يقظ" التونسية وهي منظمة غير حكومية تعمل في مكافحة الفساد، بتهمة تهرب ضريبي وتبييض اموال.

وتم توقيفه في 23 اغسطس الماضي قبل عشرة أيام من بدء الحملة الانتخابية ما دفع مراقبين الى الحديث عن تسييس القضاء.

وقال كاستالادو "ان الغضب على الأحزاب السياسية التقليدية والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية تظل مصدر قلق كبير".

وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية التونسية 2019 قد أعلنت اليوم الثلاثاء إجراء انتخابات إعادة حاسمة بين الاعلامى نبيل القروي والأكاديمي قيس سعيد.