الأربعاء، 29 يناير 2020

الحكومة تنفي ترميم المقابر اليهودية بالقاهرة على حساب الشعب.. والسفارة الأمريكية تزعم ترميمها على حساب الولايات المتحدة.. ومصادر تؤكد بأن الدعم الأمريكي لترميم المقابر اليهودية بالقاهرة ضعيف جدا.. هل تتحمل مصر فرق التكاليف بعد ان سبق ان تحملت التكاليف كلها فى ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية والتى قدرت بمبلغ حوالي مائة مليون جنيه من أموال الشعب المصرى.

https://www.alhurra.com/a/%D9%82%D8%B7%D8%B1%D8%A9%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AC%D8%AF%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9%D8%AA%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%B5%D8%B1/531482.html  
يا بخت من كان السيسي بيحبه.. 

الحكومة تنفي ترميم المقابر اليهودية بالقاهرة على حساب الشعب.. والسفارة الأمريكية تزعم ترميمها على حساب الولايات المتحدة.. ومصادر تؤكد بأن الدعم الأمريكي لترميم المقابر اليهودية بالقاهرة ضعيف جدا.. هل تتحمل مصر فرق التكاليف بعد ان سبق ان تحملت التكاليف كلها فى ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية والتى قدرت بمبلغ حوالي مائة مليون جنيه من أموال الشعب المصرى.

  كما جدل أثير على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد إعلان السفارة الأميركية في مصر عن تقديم تمويل مالي لترميم مقابر اليهود في منطقة البساتين بالعاصمة المصرية القاهرة، هذا التمويل يقدم عبر صندوق سفراء أميركا للحفاظ على التراث، ويشرف على التنفيذ المركز الأميركي للبحوث في مصر بالتعاون مع جمعية قطرة اللبن، وهي جمعية أهلية تعنى بالحفاظ على التراث اليهودي في مصر ويديرها يهود مصريون .
تناقل عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تكهنات حول القيمة المالية للتمويل ودوافعه، ومشاركة الحكومة المصرية في تحمل تكاليف الترميم، بل وربط بعضهم تقديم التمويل بشكل شخصي بالسفير الأميركي الجديد في القاهرة جوناثان كوهين .
أحد أعضاء الجالية اليهودية، ويشغل منصبا قياديا داخل الجالية قال في تصريحات خاصة لموقع الحرة مفضلا عدم ذكر اسمه، أن معظم المعلومات التي تم تداولها حول هذا الموضوع غير صحيحة، حيث أن الدعم الذي تم تقديمه من صندوق سفراء أميركا لن يكفي لإتمام عملية الترميم بالكامل، وإنه مبلغ بسيط سيخصص لترميم حوشين فقط هما حوش القرائين وحوش الحاخام كابوشي، لكنه رفض الإفصاح عن قيمه التمويل.
المصدر أضاف أيضا أن الجالية اليهودية في مصر تملك الحجج والاثباتات القانونية عن ملكيتهم لأراضي المقبرة، وإن هذه الاثباتات يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين، كما أن أفراد الجالية وعبر الجهود الذاتية يعملون منذ سنوات على تنظيف مقابر اليهود في مصر واقامة سور حولها، وبعد أن تم إهمالها طوال عقود وتحولت الى مكان لتجميع القمامة وتربية المواشي، وتجمع مدمني المخدرات، وبعد أن تآكلت مساحتها الحالية لتصل الى ربع المساحة الحقيقية، بينما بني حي كامل على باقي المساحة .
وعن كيفية الحصول على التمويل الأميركي قال المصدر إن صندوق السفراء منح تمويلا في السنوات الماضية لتمويل مشروعات أثرية إسلامية وقبطية، وأنهم كانوا قد تقدموا قبل عامين تقريبا بطلب للتمويل وحصلوا عليه عندما " جاء دورهم" على حد وصفه، وإنها المرة الأولى التي يمول فيها الصندوق أثرا يهوديا، ونفى الربط بين ترميم المقابر اليهودية وإعادة افتتاح معبد الياهو هانبي في الإسكندرية يناير الجاري والذي أنفقت عليه الحكومة المصرية وفق بيانات رسمية نحو اربعة ملايين ونصف المليون دولار أميركي .
السفارة الأميركية في بيان رسمي قالت "يسرنا أن نعلن عن مشروع الحفاظ التراثى على مقابر منطقة البساتين التى تضم عدداً من أقدم مقابر اليهود في العالم، بتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث"، مشيرة إلى أن الحفاظ على منطقة البساتين "يصب في صالح مفهوم التنوع التاريخى والتعددية الثقافية في مصر".
وعبر أكثر من تصريح لوسائل إعلام محلية نفت الحكومة المصرية عبر المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار نيفين العارف، ورئيس حي البساتين محمود ضياء تحمل الحكومة المصرية أي تكاليف في عملية ترميم المقابر، فمن جهة وزارة السياحة والآثار المصرية قالت العارف إن المقابر اليهودية في القاهرة ليست مسجلة كأثر وبالتالي فان عملية ترميمها لا تخضع بأي شكل لإشراف الوزارة، بينما قال محمود ضياء إن حي البساتين رفع كمية ضخمة من القمامة كانت داخل محيط المقابر .
وحول هذه النقطة يقول المصدر من الجالية اليهودية لموقع الحرة إن أجهزة حي البساتين رفعت ما يزيد على الـ 300 طن من المخلفات المتراكمة داخل المقابر، وأن الجالية اليهودية حاولت منذ سنوات تسجيل المقابل كأثر، لكن وزارة الآثار رفضت أكثر من مرة بحجة أن الحالة العامة للمقابر متردية، وأن هناك حوشا واحدا فقط هو المسجل كأثر وهو حوش موسيري، وحالته جيدة ويحظى بالعناية والمتابعة.
وصلت الأوضاع المتردية للمقابر اليهودية إلى سرقة الشواهد الرخامية للقبور، وتدمير كامل لمساحات واسعة الأمر الذي يمثل مشكلة حقيقية في عملية الترميم، حيث تم تسجيل نحو ألفي اسم فقط لقبور تم التعرف على أصحابها، وفق مصدر الحرة، الذي أضاف أن طريق الترميم ما زال طويلا أمامهم فحتى الآن استطاعوا بناء السور حول المقابر لمنع المزيد من التعديات ، وتم تنظيف الأحواش بمساعدة متطوعين من الأجانب المقيمين في مصر، لكن مازالت هناك أنقاض في ثلاثة أجزاء كبرى ضمن مساحة المقابر، كما أن المقابر ليس ما يشغل بالهم فقط ، فهناك عدد من المعابر المدمرة بالكامل رغم أهميتها الدينية والتاريخية وضرب مثالا بالمعبد اليهودي في مدينة المحلة.
ويتمنى أفراد الجالية اليهودية في مصر والذين لا يزيد عددهم على المائة الانتهاء من ترميم المقابر اليهودية حيث يعتقدون ان الانتهاء منها سيكون نقطة جذب سياحي لما لها من اهمية كبيرة فهي ثاني أقدم المقابر اليهودية في العالم، ودفن بها عدد كبير من أشهر الحاخامات اليهود والشخصيات العامة، وبعض شواهدها تعود للقرون الوسطى، كما أن ترميمها سيمنع الاعتداء عليها كما حدث مع مقابر حلوان والتي تم الاستيلاء عليها بالكامل من قبل بعض المواطنين بينما عجزت الجالية اليهودية عن مقاضاتهم لارتفاع تكاليف الدعاوى القانونية كما ذكر المصدر لموقع الحرة .
لكن السنوات الأخيرة تحمل أملا لمن تبقى من اليهود في مصر لأن هناك اهتماما رسميا بالتراث المصري بشكل عام، والتراث اليهودي جزء لا يتجزأ من التراث المصري كما يقول مصدر الحرة الذي عبر عن أمنياته أن تلقى الآثار اليهودية اهتماما مماثلا لما تحصل عليه الآثار القبطية والاسلامية، حتى يتم الحفاظ على ما تبقى خصوصا في المحافظات والمدن المصرية وليس العاصمة فقط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.