السبت، 29 فبراير 2020

رسالة السيسى الخفية عبر تحويل رئيس راحل من مخلوع مدان بحكم قضائى نهائى الى بطل قومي لا تساوي قشرة بصلة

رسالة السيسى الخفية عبر تحويل رئيس راحل من مخلوع مدان بحكم قضائى نهائى الى بطل قومي لا تساوي قشرة بصلة

الشعوب النبيلة الأبية الحرة هي التي تحدد أسلوب ونظام حكمها وليس حكامها، وها هوذا الرئيس الأسبق الراحل مبارك، طغى وبغى وعاث في الأرض فسادا وطغيانا واجراما، وفرض على الناس حكم القهر والاستعباد، وتمسك مع اذنابه بالسلطة بالتزوير، وتلاعب فى الدستور والقوانين وقام بتوريث الحكم لنفسه ونجلة من بعدة وعسكرة البلاد، حتى قام الشعب بخلعة فى ثورة 25 يناير 2011، ووضع دستور 2014 الديمقراطى، ودعس على دستور مبارك وائتلاف مبارك وحزب مبارك بالجزمة، لذا لا تساوي ''قشرة بصلة''، رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى الخفية الى الناس، عبر فرمانة المشوب بالبطلان بإقامة جنازة عسكرية بمراسم رسمية لمبارك كرئيس دولة راحل، ونعى السيسى عبر مؤسسة الرئاسة مبارك، وإعلان السيسى عبر مؤسسة الرئاسة الحداد الوطني في البلاد ثلاثة أيام، وتقدم السيسي الجنازة، رغم تأييد محكمة النقض فى يناير 2016 حكما نهائيا بالسجن ثلاث سنوات على مبارك ونجليه علاء وجمال، في قضية فساد مالى مخلة بالشرف عرفت إعلاميا باسم "القصور الرئاسية"، الأمر الذي يسقط معه حق مبارك قانونا في الحصول على جنازة رسمية أو أي إجراءات تكريمية كما يتم سحب كل الأوسمة والنياشين منة سواء التى حصل عليها أو منحها لنفسه. وجاءت رسالة السيسى فى ظل انتقادات السيسي المستمرة ضد ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، ودستور الشعب المصرى الصادر فى 15 يناير 2014، بوهم قبول الناس قيام السيسي بسرقة مستحقات ثورة 25 يناير الديمقراطية وحكمهم وفق نظام ديكتاتوري أشد طغيانا من نظام حكم مبارك، وتلاعب السيسى فى الدستور والقوانين وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد، كما جاءت رسالة السيسى لتقول هوذا الرئيس الأسبق الراحل مبارك، بعد ثورة الشعب ضده وخلعة ومحاسبته على جرائمه وإدانته بالسجن فى حكم قضائى نهائى، تم بجرة قلم من السيسي، تحويله من رئيس مخلوع و مجرم مدان الى بطل قومى، وتشييع جنازته عسكريا بمراسم رسمية كرئيس دولة راحل، ونعى السيسى عبر مؤسسة الرئاسة مبارك، وإعلان السيسى عبر مؤسسة الرئاسة الحداد الوطني في البلاد على مبارك ثلاثة أيام، وتقدم السيسي الجنازة، وبالتالى على اية كانت ثورة 25 يناير، وتناسى السيسى بان لولا نجاح ثورة 25 يناير ما كان السيسي وقبلة مرسي ومنصور قد تولوا منصب رئيس الجمهورية بدلا من جمال مبارك، وما كان قد تم وضع دستور 2014 الديمقراطى الذى تلاعب السيسى فية لتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد ونشر حكم القمع والإرهاب وإعادة البلاد مائة سنة الى الوراء.
الشعوب النبيلة الأبية الحرة هي التي تحدد أسلوب ونظام حكمها وليس حكامها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.