الأربعاء، 4 مارس 2020

عقدة السيسى من ثورتى 25 يناير و 30 يونيو وراء موت حزب ''حركة 3 يوليو'' قبل ميلاده


عقدة السيسى من ثورتى 25 يناير و 30 يونيو وراء موت حزب ''حركة 3 يوليو'' قبل ميلاده

كان طبيعيا ومنطقيا فشل الاقتراح الذى اعلنة ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ''أخبار اليوم''، عبر مقال نشره تحت عنوان ''حركة 3 يوليو''، يوم السبت 8 فبراير 2020، وحاول من خلاله تسويق وترويج اخر خزعبلات الرئيس عبدالفتاح السيسى السياسية النرجسية، بعد ان دعا فيه، مع اقتراب انتخابات مجلس النواب والشيوخ والمحليات، الى تأسيس منظومة سياسية جديدة تدور فى فلك الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت مسمى ''حركة 3 يوليو''، تحت عنوان لافتة نفس الشعار القديم البالي المستهلك اللى معندهمش غيرة، الذي رفعه السيسي خلال قيامه بفرض تعديلات دستورية مشوبة بالبطلان لتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد، وخلال قيامه بفرض سلسلة من قوانين الاستبداد المشوبة بالبطلان، وهو محاربة أعداء الوطن والإرهاب، وبدعوى تحقيق الاصطفاف الشعبي مع ''حركة 3 يوليو''، ضد الذين يريدون الترشح فى الانتخابات، أمام قوائم الائتلاف والأحزاب الكرتونية الاستخباراتية المحسوبة على السيسي، والذين اعتبرهم ياسر رزق، حتى قبل قدوم الانتخابات وإعلان أسماء المرشحين، بأنهم سيكونون من جماعة الإخوان وحلفاؤها وأنصارها، بهدف ما سماه اقتحام الحياة السياسية بغية قنص السلطة، وتعرض الاقتراح الاستخباراتى لانتقادات شعبية وسياسية وحقوقية واسعة، مع كونه يهدف مثل، مناورات سياسية سابقة، الى محاربة كل من يريد الترشح فى الانتخابات من المعارضين استبداد السيسي وانحرافه عن السلطة وانتهاكه الدستور بالجملة وشرعنة الطغيان و الإفك والضلال والبهتان، بدعوى انهم اعداء الوطن، مع علم من قدموا الية الاقتراح لتسويقة بانة اذا جرت انتخابات نيابية نزيهة ولم يتم اعتقال المرشحين الاحرار البعيدين عن وصاية السيسى فيها، فان اول شئ سيفعلة مجلس النواب الحر عند تشكيلة سيكون تشكيل حكومة انتقالية ومحاكمة السيسى واذنابة والشروع فى اصلاح ما افسدة من تعديلات وقوانين استبدادية واعادة الفصل بين السلطات، كما تهدف ''حركة 3 يوليو'' المزعومة،  الى محاولة احتواء الشعب المصرى سياسيا بحيلة وتقليعة جديدة تنضم الى مجموعة من الائتلافات والحركات والأحزاب السياسية الكرتونية المحسوبة على الرئيس عبدالفتاح السيسى، مثل ائتلاف ''دعم مصر''، وحزب ''مستقبل وطن''، وغيرها من الاحزاب السلطوية الكرتونية، والتى ترفع كلها شعارات الوطنية ودعم الدولة ومحاربة الأعداء ومواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء المفقود منذ 68 سنة، فى حين تم اصطناعها من جراب السيسى لاستغلالها فى توطيد استبدادة باركان البلاد، ولم تختلق من وسط الشعب، ولا يستبعد ان تتحول لاحقا الى حزب او ائتلاف سياسي جديد تحت نفس المسمى، كما لا يستبعد ايضا من تحويل المسمى من ''حركة 3 يوليو''، الى مسمى ''ثورة 3 يوليو''، تحقيقا لرغبة السيسي الجارفة فى محاولة نسب ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو الى نفسه بالباطل، وجعل السيسى، بحماقة سياسية لا يعلم مع مطامعة الاستبدادية تداعيات مداركها السياسية السلبية على نفسه، من ثورة شعب فى 30 يونيو خضع لها الجيش، الى انقلاب عسكرى فى 3 يوليو خضع لة الشعب، بالتزامن مع محاربة السيسى ثورة 25 يناير وتدمير مستحقاتها فى الديمقراطية والعدالة القضائية والاجتماعية، فى اطار عقدة السيسى بصفة عامة من ثورتى 25 يناير و 30 يونيو مع كون القائم بهما الشعب ضد حاكم مستبد بالشعب، وخضوعا الى عقدة السيسى النفسية الجارفة تلك التي تعصف بنفسه، حرص السيسى فى معظم خطبة وأحاديثه خلال ذكر ''ثورة 30 يونيو''، على ذكر مسمى ''حركة 3 يوليو''، بدلا من ذكر اسم ''ثورة 30 يونيو''، ونعت السيسى نفسة دائما فى العديد من خطبة وأحاديثه بمسمى ''انا ابن 3 يوليو''، بدلا من ''انا ابن ثورة 30 يونيو''، ووصل امر العقدة النفسية عند السيسى الى حد اطلاقة مسمى ''3 يوليو'' بدلا من ''30 يونيو'' على مجموعة انفاق بقناة السويس، حتى جاء اختيار اجهزة امن واستخبارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ياسر رزق، لمحاولة تسويق وترويج اخر خزعبلات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذي، كما هو معروف عنة وفق مسيرته، ينازع حتى يكون بوق السلطة الاول فى الصحافة، بغض النظر عن تعاقب خمسة انظمة هى انظمة مبارك والمجلس العسكرى ومرسى ومنصور والسيسى واختلافها مع بعضها، فهو فى النهاية كان مع كل نظام قائم ضد النظام الذى سبقة حتى ان جاء ابليس نفسة على راس نظام، وهو على استعداد دائم لتسخير قلمه فى ترويج مخططات استخبارات واجهزة امن كل حاكم استبدادي جديد، واخرها اقتراح تأسيس منظومة سياسية جديدة تدور فى فلك السيسى تحت اسم ''حركة 3 يوليو''.

رابط مقال ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ''أخبار اليوم''  

https://akhbarelyom.com/news/newdetails/2995669/1/%D8%AD%D9%80%D8%B1%D9%83%D8%A93%D9%8A%D9%80%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.