الثلاثاء، 10 مارس 2020

صحيفة واشنطن بوست تحذر من انتشار فيروس كورونا فى مصر نتيجة هشاشة إجراءات الحكومة المصرية لمواجهة الفيروس

https://www.nytimes.com/2020/03/09/world/middleeast/egypt-coronavirus-tourism.html 
 فضيحة حكومية تهدد بكارثة

صحيفة واشنطن بوست تحذر من انتشار فيروس كورونا فى مصر نتيجة هشاشة إجراءات الحكومة المصرية لمواجهة الفيروس بعد اكتشاف حالات اصابة وفحصها بعض السياح عشوائيا ورفضها وقف الدراسة وامتناعها عن تعليق صلاة الجمعة بالمساجد لمحاولة الحكومة الاقلال من تداعيات اضرار الفيروس على السياحة بعد أن أكدت جمعية وكلاء السفر المصرية إن الحجوزات السياحية فى مصر انخفضت بنسبة 80 في المائة بسبب كورونا، الأمر الذي يهدد بانتشار الفيروس فى مصر نتيجة هشاشة إجراءات منع انتشاره.

انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فى تحقيق شامل نشرته اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020، كما هو مبين فى رابط الصحيفة المرفق، السلطات المصرية عن أسلوب مواجهتها لفيروس كورونا القاتل وأكدت أنه يهدد بانتشار الفيروس فى مصر بدلا من احتوائه، بعد أن هرعت الحكومة المصرية بعد ظهور أكثر من 50 حالة إصابة بالفيروس في الأقصر، بالإضافة الى تأكد اصابة 29 سائح بفيروس كورونا عقب عودتهم الى بلدانهم بعد زيارتهم لمصر، بمحاصرة السياح فى الفنادق والسفن لفحصهم ثم تراجعت الحكومة واكتفت بفحص عشرة سياح فقط من بين كل 100 سائح وصرف السياح جميعا بما فيهم السياح الذين تم فحصهم دون انتظار نتيجة فحوصاتهم، ورفضت الحكومة وقف الدراسة فى المدارس، وكذلك رفضت تعليق صلاة الجمعة فى المساجد، للإيهام بمحاصرة الفيروس خشية أن يؤثر انتشار الفيروس في إحدى أهم المدن السياحية في مصر، بشكل كبير على مستوى السياحة، بعد ان أكدت جمعية وكلاء السفر المصرية  اول أمس الأحد 8 مارس 2020 إن الحجوزات السياحية فى مصر انخفضت بنسبة 80 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وانتقدت الصحيفة عدم شفافية السلطات المصرية فى مواجهة فيروس كورونا وتداعياته واكدت بأن الحكومة دائماً كانت تخفى الحقيقة لتجنب الإحراج الدولي أو اللوم، كما حدث عندما رفضت الاعتراف بسقوط الطائرة الروسية في 2015 بسبب عمل إرهابي. كما أكدت الصحيفة أن المصريين يشككون في بيانات الحكومة، وأعربوا عن قلقهم إزاء عدم وجود شفافية من الحكومة. 

وقالت الصحيفة انة رغم إصرار المسؤولين المصريين على الدعاء بأن الأوضاع في مصر آمنة ولا توجد مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن السياح في مدينة الأقصر جنوبي مصر قامت الحكومة المصرية بمحاصرتهم في الفنادق المقيمين فيها، بعد ظهور أكثر من 50 حالة إصابة بالفيروس، وفقاً ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية .

وذكرت الصحيفة أن السياح استيقظوا أمس الاثنين و وجدوا أنفسهم محاصرين في الفنادق أو على متن السفن وتقييد حركتهم، وأن الحكومة المصرية أرسلت أطباء لإجراء فحص فيروس كورونا لهم.

وأضافت الصحيفة أن الفحص تم على عدد قليل فقط منهم، وسرعان ما عادت الحياة إلى طبيعتها حتى قبل ظهور نتائج الفحوصات سواء كان بعضهم أو كلهم مصابين بفيروس كورونا من عدمة، وأنه سمح للسياح بزيارة الأماكن الأثرية بشكل طبيعي.

فقد أكدت يارا أحمد، صحفية مصرية، إنه من بين 400 شخص في فندقها، تم اختبار 10 منهم فقط. وبمجرد إجراء تلك الاختبارات، سُمح للجميع بمغادرة المكان على الفور، حتى الأشخاص الذين تم اختبارهم دون انتظار ظهور نتيجة فحصهم.

وقالت يارا، للصحيفة الاميركية، أن هذا الأمر تسبب في غضب الناس وطالبوا بأن يتم فحصهم جميعاً، بينما رد عليهم الأطباء: "هذا هو كل ما يمكننا فعله، وإذا لم يعجبك ذلك، فعليك تقديم شكوى إلى الوزارة".

أزمة كبيرة
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث في الأقصر أزمة كبيرة تواجه الحكومة المصرية، فهي محاصرة بين الاستمرار في الترحيب بالسياح أحد أهم مصادر الدخل القومي، أو بين الإجراءات الاحترازية بسبب الخوف من تفشي الفيروس.

وتعد الأقصر، إحدى أهم المدن السياحية في مصر والعالم، مركز تفشي فيروس كورونا في البلاد، ففي يومي الجمعة والسبت، تبين أن 45 من الركاب وأفراد الطاقم على متن سفينة بنهر النيل، مصابين بالفيروس، وتم نقلهم بواسطة طائرة عسكرية إلى مستشفى للعزل الصحي في مدينة مرسى مطروح.

ومع تفشي المرض، زار خالد العناني وزير السياحة المصري أحد معابد الأقصر يوم الأحد، وأعلن أنه آمن، كما حذرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة من المبالغة في حجم الأزمة.

لكن المشكلة تفاقمت يوم الأحد، بعد إعلان وفاة سائح ألماني يبلغ من العمر 60 عاماً، في مدينة الغردقة قادماً من الأقصر، جراء الإصابة بالفيروس.

الأقصر مركز المرض
سايروس شاهبار (Cyrus Shahpar) من منظمة فايتال إستراتيجيات (منظمة عالمية للصحة العامة) أكد أنه في أفضل الأحوال قد انتشر الفيروس من السفينة المصابة إلى الشاطئ.

حتى يوم الجمعة، كان لدى مصر ثلاث حالات، وهي واحدة من أقل المعدلات في الشرق الأوسط، وفي ليلة الاثنين، قالت الحكومة إن العدد ارتفع إلى 59 حالة، معظمها على متن السفينة في الأقصر، إلا أنه توجد حالة في مصر من عدم اليقين بشأن مدى انتشار الفيروس في بلد يزيد عدد سكانها عن 100 مليون شخص.

وأضاف شاهبار أن الأقصر أصبحت مركزًا لنقل فيروس كورونا إلى بلدان أخرى.

وفي الأسابيع الماضية، أعلنت عدد من الدول إصابة 29 سائحا زاروا مصر معظمهم من أميركا وفرنسا، أغلبهم كانوا على متن السفينة التي تم وضعها في الحجر الصحي.

عدم الشفافية
من جانبه، أكدت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس جاء إلى القارب عن طريق سيدة تايوانية أميركية غادرت مصر في 1 فبراير، بينما تؤكد الحكومة المصرية أنها لم تعلم بالعدوى حتى 1 مارس.

وأكدت الصحيفة أن المصريين يشككون في بيانات الحكومة، وأعربوا عن قلقهم إزاء عدم وجود شفافية من الحكومة.

فعلى عكس العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، وفي جميع أنحاء العالم، لم تغلق مصر المدارس، أو توقف صلاة الجمعة أو الأحداث الرياضية للحد من انتقال الفيروس.

وأشارت إلى أن الحكومة دائماً ما كانت الحقيقة لتجنب الإحراج الدولي أو اللوم، كما حدث عندما رفضت الاعتراف بسقوط الطائرة الروسية في 2015 بسبب عمل إرهابي.

ومن المتوقع أن يؤثر انتشار الفيروس في إحدى أهم المدن السياحية في مصر، بشكل كبير على مستوى السياحة، فقد أكدت جمعية وكلاء السفر المصرية يوم الأحد إن الحجوزات السياحية انخفضت بنسبة 80 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.