تحت عنوان ''صحافة بلا خوف''، تحتفل الهيئة العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو ودول أنظمة الحكم الديمقراطي في العالم، يوم الاحد 3 مايو الشهر المقبل 2020، باليوم العالمي لحرية الصحافة، عبر فعاليات عديدة، بعضها في شكل مناقشات وورش عمل عبر الإنترنت، فى مشهد اعلامي يزداد تعقيدا، واطلقت منظمة اليونسكو خلال اليومين الماضيين حملة عالمية على وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، حول ضرورة وجود صحافة حرة مستقلة، ومهنية خالية من التأثير السياسي والتجاري، كحق أصيل من حقوق الإنسان، وضمان سلامة الصحفيات والصحفيين والإعلاميين، والمساواة بين الجنسين في جميع جوانب وسائل الإعلام، والاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة ، وتقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها، واحياء ذكرى الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم خلال أداء واجباتهم، مع التركيز على وقف استبداد الحكام الطغاة فى الدول الديكتاتورية ضد حرية الصحافة والصحفيين، بعد أن تحول اليوم في دول أنظمة الحكم الديكتاتوري في العالم، وبينها مصر، إلى مأتم للديمقراطية، خاصة بعد تقويض الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، دستور الشعب الديمقراطى الصادر عام 2014، بالدستور المكمل الاستبدادى الباطل الذي اخترعه لتوريث منصب رئيس الجمهورية لنفسه وعسكرة مصر وتقويض الديمقراطية ونشر الاستبداد وانتهاك استقلال القضاء والجمع بين السلطات ومنع تداول السلطة، ودهس السيسى على العديد من مواد دستور الشعب الديمقراطية، وانتهاك استقلال المؤسسات التى كانت مستفلة بقوانين جائرة للجمع بين سلطاتها مع سلطة رئيس الجمهورية، ومنها مؤسسات القضاء، والصحافة والإعلام، والاجهزة والجعات الرقابية، والجامعات، بالإضافة الى تجميد تفعيل العديد من المواد الديمقراطية في دستور الشعب وعلى رأسها حكم البلاد بحكومات رئاسية تمثل القصر الجمهوري للعام السابع على التوالي، بدلا من حكومات منتخبة تمثل الشعب، وفرض قوانين الطوارئ والإرهاب والكيانات الارهابية والانترنت والصحافة والإعلام وقيد حرية الصحافة فى مصر وغامر بدفع الحواشى والاتباع والجهات الاستخباراتية لتملك وسائل الاعلام وادارتها وكدس السجون بالصحفيين واصحاب الفكر والرائ وحجب الاف المواقع على الانترنت لمكافحة الحريات وتاميم الفكر والرائ وحرية تداول المعلومات والصحافة تحت دعاوى محاربة الارهاب وصيانة الامن القومى، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، دعت الأمم المتحدة، عبر موقع الأمم المتحدة على الانترنت، الحكوماتِ إلى تعزيز حرية الصحافة وتوفير الحماية للصحفيين ووضع حد لجميع أعمال القمع التي يتعرض لها أصحاب الرأي والفكر في الدول العسكرية الطاغوتية، واكدت الامم المتحدة بأن العاملين في مجال الصحافة يواجهون كل يوم، الرقابة والتجريم و التحرش والاعتداءات الجسدية وأيضا القتل، ويجب أن تعمل الحكومات على تأمين حرية الصحافة، وإطلاق سراح السجناء المعتقلين، مع كون العمل الصحفي، الذي يقوم بدور رقابي على الحكومات، أصبح أكثر صعوبة وأهمية في العصر الرقمي، وأهمية توجيه الانتباه إلى الحكومات والقادة السياسيين الذين يعملون بشكل متزايد لتقويض العمل الصحفي رغم احقية الجميع في السعي لتلقي والحصول على مختلف أشكال المعلومات والأفكار، في ظل أن الكثيرين من القادة يعتبرون الصحافة عدوا، والصحفيين أطرافا مارقة، ومستخدمي تويتر إرهابيين، والمدونيين كافرين، وإن المضايقات الحكومية للإعلام تعد أزمة دولية، وضرورة اتخاذ الحكومات خطوات لحماية الصحفيين المستقلين وتعزيز حقوقهم، ومن تلك الخطوات، الإفراج عن جميع المحتجزين بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، وإلغاء التشريعات المتعارضة مع تلك الحرية، والتحقيق في الاعتداءات ضد الصحفيين ومحاسبة المسؤولين عنها، وتجنب مراقبة الصحفيين، ومقاومة إغراء إصدار أوامر للمواقع الإلكترونية المهمة لإزالة أي فحوى أو حجب مصادر المعلومات على الإنترنت''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.