الاثنين، 6 يوليو 2020

جمهورية الرعب والموت.. تقرير: أطباء مصر يعيشون حالة رعب هائلة ولا أحد يتكلم ويكشف الحقائق عن التقاعس الحكومى وراء تزايد ضحايا فيروس كورونا كل يوم خشية قيام السلطات باعتقاله والعصف بحياته


تقرير: أطباء مصر يعيشون حالة رعب هائلة ولا أحد يتكلم ويكشف الحقائق عن التقاعس الحكومى وراء تزايد ضحايا فيروس كورونا كل يوم خشية قيام السلطات باعتقاله والعصف بحياته

قالت جماعات حقوقية إن 10 أطباء وستة صحفيين على الأقل اعتقلوا منذ أن وصل فيروس كورونا المستجد مصر لأول مرة في فبراير الماضي.

وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات المصرية السيطرة على تفشي فيروس كورونا، حاولت الأجهزة الأمنية تكميم الأفواه التي تنتقد أو تتحدث عن النظام الصحي الهش في البلاد، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

عاملون في القطاع الصحي قالوا إن رؤسائهم حذروهم من أن عدم التزامهم الهدوء يعني مواجهتهم للعقاب.

واعتقل طبيب مؤخرا بعدما كتب مقالة ينتقد فيها النظام الصحي الهش في مصر، واعتقل صيدلاني بعدما انتقد على الإنترنت نقص معدات الحماية، وألقي القبض على طبيبة حامل بعد أن استخدمت هاتف زميلتها للإبلاغ عن حالات مشتبه بها بالإصابة بفيروس كورونا.

أحد المراسلين الصحفيين الأجانب فر من البلاد خوفا من الاعتقال، وتم استدعاء اثنين آخرين.

وتزايد عدد الإصابات بالفيروس القاتل في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، الأمر الذي أوجد حالة ذعر للعاملين في القطاع الصحي، حيث بلغ عدد الوفيات في مصر 3343 وفاة، فيما بلغت أعداد الإصابات 76 ألف حالة حتى الاثنين.

وقال طبيب لوكالة أسوشيتد برس شريطة عدم ذكر اسمه " كل يوم أذهب للعمل أضحي بنفسي وعائلتي بأكملها"، مشيرا إلى أن السلطات اعتقلت زميلا له بعدما أرسل رسائل لهم قال فيها "لا أرى أي ضوء في الأفق".

منذ 2013 قاد السيسي الذي كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، بعدما ثارت احتجاجات واسعة ضده في جميع أنحاء البلاد، وبعد ذلك قام بسجن جميع المعارضين السياسيين وقضى على المعارضة الإسلامية والعلمانية، ولاحق الصحفيين وحتى الفنانين بما في ذلك الراقصات.

وامتدت الحملة لتشمل الأطباء الذين ينتقدون عدم توفر معدات الحماية أو يشككون بالأرقام الرسمية.

مسؤول صحفي حكومي رد على طلبات استفسار أسوشيتد برس بوثيقة معنونة "حقائق تتغلب على الأكاذيب الشريرة" والتي يسرد فيها نجاحات السيسي في تحسين الاقتصاد ومحاربة الإرهاب.

نقابة الأطباء المصريين كانت قد أرسلت خلال الشهر الماضي رسالة للنائب العام تطلب فيها الإفراج عن خمسة أطباء محتجزين بسبب إبداء الرأي باستجابة الحكومة لأزمة كورونا.

ولكن بعدما تنفس الأطباء الصعداء واعتقدوا أن نقابتهم ستتصدى للتحركات الحكومية، اعتقلت السلطات عضو مجلس إدارة النقابة محمد الفوال الذي كان قد طالب رئيس الوزراء بالاعتذار عما بدر منه بتحميل العاملين بالقطاع الصحي مسؤولية ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد صرح بإن "إهمال وسوء إدارة الأطباء" يعرض صحة المواطنين للخطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.