إثيوبيا تواصل ملء سد النهضة دون اتفاق والسيسى يتفرج مع برلمانة ويواصل إصدار بيانات الاستهلاك وتخدير الناس
السودان يؤكد انحسار مفاجئ لمياه نهر النيل .. و مسؤول مصري يعلن كالعادة: لن تقف مكتوفى الأيدي
أفاد مسؤول سوداني بانحسار مفاجئ للمياه في السودان، في وقت أكدت فيه القاهرة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أزمة سد النهضة.
فبعد أيام قليلة من أنباء عن بدء إثيوبيا ملء السد، أعلن السودان، الأحد، خروج أربع محطات نيلية عن الخدمة، جراء انحسار مفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، بحسب ما نقلت صحف محلية سودانية عن هيئة مياه ولاية الخرطوم.
وسيؤدي خروج المحطات الأربعة إلى شح في مياه الأحياء بالولاية، بحسب تصريحات مدير عام الهيئة أنور السادات الحاج.
ويأتي انحسار المياه في السودان بعد أن أعلن زير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي في وقت سابق الأربعاء، بدء ملء سد النهضة على النيل الأزرق، قبل أن يتراجع لاحقا عن تصريحاته.
لكن وزارة الري والموارد المائية السودانية قالت في بيان إنها لاحظت "تراجعا في مستويات تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا بنحو 90 مليون متر مكعب يوميا، ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة".
ويبعد سد النهضة الإثيوبي 15 كيلو فقط من حدود السودان، و100 كيلو عن أول سد سوداني "الروصيرص"، والذي يتأثر بشكل كبير بطريقة عمل وتشغيل السد الإثيوبي.
وتصر الخرطوم والقاهرة على ضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن طريقة تشغيل سد النهضة. ولم يتوصل الأطراف الثلاثة لأي اتفاق خلال مفاوضات أجريت في الأيام الماضية.
"مصر لن تقف مكتوفة الأيدي"
وقال زير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، خلال اجتماع في مجلس النواب، الأحد، إن الدولة لم ولن تقف مكتوفة الأيدي في قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف عبد العاطي أن قمة أفريقية مصغرة ستعقد الثلاثاء القادم لبحث ملف سد النهضة.
وكانت القاهرة قد عبرت عن رفضها القاطع لملء سد النهضة، وقالت إنها طلبت توضحيات من أديس أبابا حول الأنباء المتداولة ببدء عمليات الملء.
وتدرس مصر العودة لمجلس الأمن لبحث الأزمة، حسب وسائل إعلام مصرية.
وانتهت جولة مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان التي استمرت 11 يوما بدون اتفاق الثلاثاء الماضي.
وتقول أثيوبيا إن الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد الفقير البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.
لكن مصر تقول إن السد يهدد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق حيث بني السد، وقد تكون تداعياته مدمرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية. وتستقي مصر 97 في المئة من حاجتها من مياه النيل.
وقالت إثيوبيا مرارا إنها ترغب في ملء خزان السد هذا الشهر، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، لكن مصر والسودان يدفعان للتوصل لاتفاق أولا حول كيفية تشغيل السد العملاق.
موقع الحرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.