الأربعاء، 5 أغسطس 2020

النائب اللبناني مروان حمادة الذي حاول حزب الله اغتياله قبل 16 سنة يتقدم باستقالته ويطالب بفتح تحقيق دولي حول انفجار بيروت


تقدم النائب مروان حماده باستقالته من مجلس النواب، في كتاب أودعه صباح اليوم الأمانة العامة للمجلس، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الانفجار الذي وقع أمس في مرفأ بيروت، وتحريك المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء

وجاء في كتاب النائب التي وجهها إلى رئيس المجلس نبيه بري: "أتقدم بموجب هذه الرسالة وبناء على أحكام الدستور وبنود النظام الداخلي للمجلس، باستقالتي من مجلس النواب اللبناني".

وأضاف: "أتمنى على الزملاء اتخاذ المبادرة لطلب لجنة تحقيق دولية بما حدث، وتقديم اقتراح بتحريك المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء للنظر في المسؤوليات الدستورية على الصعيدين الرئاسي والوزاري، بعد النكبة التي حلت بلبنان".

وكان حماده تفقد أنقاض الضرر الجسيم الذي أصاب مجلس النواب، وقال: "ليس لدي ثقة بالمسؤولين، ولا عودة عن استقالتي التي قدمتها، والنكبة الحاصلة ليست من اليوم، وهناك تدرج لهذا التدني منذ بداية العهد".

وأعلن الصليب الأحمر أنه حتى صباح الأربعاء، اصابة أكثر من أربعة آلاف شخص ومقتل أكثر من مئة آخرين، مشيرا إلى أن فريقه لا يزال يقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.

وألحق الانفجار الهائل، الذي وقع يوم أمس الثلاثاء، أضرارا جسيمة في معظم ضواحي العاصمة اللبنانية، مخلفا مأساة إنسانية جديدة في لبنان بعد خروج بعض المستشفيات عن الخدمة، بسبب تضررها بشدة جراء الانفجار، أو أعداد الإصابات الكبيرة التي وصلت إليها، فيما أعلن مجلس الدفاع الأعلى بيروت "مدينة منكوبة".

وكان النائب مروان حمادة، العضو في كتلة «اللقاء الديمقراطي» البرلمانية التي يرأسها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، قد نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال بعد تفجير سيارة مفخخة بواسطة اللاسلكي شحنت باكثر من 10 كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار، وذلك لدى مرور موكب مروان حمادة بمحاذاتها، بعد لحظات على مغادرته منزله في غرب بيروت صباح يوم السبت 2 أكتوبر عام 2004. وأدى الحادث المروع الى اصابة حمادة بجروح وحروق في وجهه وقدمه، ومقتل مرافقه الرقيب اول في قوى الامن الداخلي غازي بو كروم، واصابة سائقه اسامة عبد الصمد بجروح. وقد حطم الانفجار مؤخرة السيارة التي كان يستقلها حمادة وحرق سيارة أخرى تابعة لموكبه من نوع مرسيدس بنز «الفئة اس» تحمل الرقم «7 حكومي». كما تسبب التفجير باحتراق عدد من السيارات المركونة بالقرب من السيارة المفخخة وتحطم زجاج الابنية الواقعة على مسافة 300 متر من مكان وقوعه. ومثلت يومها هذه المحاولة التي استهدفت مسؤولاً لبنانياً، الاولى بعد اقرار وثيقة «الوفاق الوطني» في الطائف، واغتيال رئيس الجمهورية الراحل رينه معوض في العام 1989. واتهم النائب مروان حمادة حينها حزب اللة بالوقوف خلف محاولة اغتيالة نتيجة رفضه استمرار احتفاظ حزب الله دون سائر فرقاء الحرب الأهلية اللبنانية باسلحتة الخفيفة والثقيلة وتكوين دولة داخل الدولة وجيش يناهض جيش الدولة وتكريس ثقافة العنف والاغتيال ودعم التدخل السوري و الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.