الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

لعنة بشرية موجودة طالما يوجد عبيد أوثان لا كرامة او مبادئ او دين لهم منبطحين في مجاري لصوص الأوطان.. روسيا والصين تدعمان "ديكتاتور أوروبا الأخير".. وغضب شعبي يشعل بيلاروس

 


لعنة بشرية موجودة طالما يوجد عبيد أوثان لا كرامة او مبادئ او دين لهم منبطحين في مجاري لصوص الأوطان


روسيا والصين تدعمان "ديكتاتور أوروبا الأخير".. وغضب شعبي يشعل بيلاروس


قوبل القمع الذي تمارسه سلطات بيلاروس ضد الاحتجاجات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، ألكسندر لوكاشنكو، بقلق دولي واسع النطاق، خلافا لمواقف موسكو وبكين، التي جاءت مؤيدة لحليفهما لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما.


وأدانت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية القمع، الذي تمارسه سلطات بيلاروسيا ضد المحتجين، ودفع زعيمة المعارضة، سفتلانا تيخانوفسكايا، منافسة لوكاشينكو الرئيسية، إلى مغادرة البلاد. 


تهديد بإعادة فرض العقوبات

ولم يقتصر الموقف الأوروبي على التنديد فقط، بل حذرت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، من إعادة فرض العقوبات الأوروبية على بيلاروس. 


وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي قد يراجع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا في ضوء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.


وأضاف في لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، "أود أن أكرر أن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن بيلاروسيا لأنه اتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح ، على سبيل المثال ، فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء السياسيين. 


لكنه  استدرك قائلا "مع ذلك، يجب أن نناقش بجدية داخل الاتحاد الأوروبي ما إذا كان بإمكاننا الحفاظ على ذلك في ضوء الأحداث الأخيرة، او إعادة النظر في القرار".


وفيما أبدت واشنطن "قلقها البالغ" حيال الوضع في بيلاروس، طلبت وارسو عقد قمة أوروبية حول الأمر.


ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز السلطات البيلاروسية إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وضمان الاحترام الكامل لحقوق حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات"، حسب المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.


روسيا والصين 

في المقابل، أظهرت روسيا والصين مواقف مغايرة تماما للموقف الدولي حيال الانتخابات في بيلاروس. فقد هنأ رئيسا البلدين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ الرئيس لوكاشنكو بـ "فوزه" في الانتخابات، رغم بروز توترات مؤخرا بين موسكو ومينسك.


واتّسمت الحملة الانتخابية في بيلاروس بتعبئة غير مسبوقة لصالح  تيخانوفسكايا. وقبل ترشحها، تم استبعاد أو اعتقال المنافسين الرئيسيين للوكاشنكو.


وأتت التعبئة على خلفية الصعوبات الاقتصادية، واستجابة لوكاشنكو أمام فيروس كورونا المستجد الذي وصفه بـ "الذهان".


زعيمة المعارضة تلجأ الى ليتوانيا

واندلعت الاحتجاجات في بيلاروس بعد الإعلان عن استطلاعات الرأي الرسمية للانتخابات في وقت متأخر من يوم الأحد ، ومنحت فترة سادسة للوكاشينكو ، الذي حكم بيلاروسيا لمدة 26 عامًا وحصل على لقب " ديكتاتور أوروبا الأخير".


وقررت مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية في بيلاروس سفتلانا تيخانوفسكايا اللجوء إلى ليتوانيا الثلاثاء، بعد الاحتجاجات العنيفة التي  شهدتها بيلاروس يومي الأحد والاثنين وأسفرت عن مقتل شخص واعتقال الاف الأشخاص.


وأفاد وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيتشوس وكالة فرانس برس الثلاثاء أن تيخانوفسكايا "وصلت إلى ليتوانيا وهي بأمان".


وأكدت تخانوفسكايا الثلاثاء في شريط فيديو أنها اتّخذت "القرار الصعب" بمغادرة البلاد. وأضافت متجهمة "اتخذت القرار بمفردي وأعرف أن كثيرين سيدينونني، كثيرين سيفهمونني، وكثيرين سيكرهونني".


وأضافت من أرسلت ولديها إلى الخارج خلال الحملة الانتخابية خشية أن تمارس عليها السلطة ضغوطا "أن الأولاد هم أهم شيء في الحياة".


وذكر حرس الحدود البيلاروسي أنها غادرت البلاد عن طريق البر خلال الليل. 


ولفت فريقها إلى أن رحيلها كان قسريا بضغط من السلطات. وأكدت أولغا كوفالكوفا، حليفة تخانوفسكايا لفرانس برس "لم يكن لديها خيار آخر".


ومساء الاثنين، احتُجزت المعارضة عدة ساعات في مفوضية الانتخابات، حيث أتت لتقديم شكوى. 


وبرزت تيخانوفسكايا، وهي حديثة العهد في عالم السياسة، كمنافسة غير متوقعة للرئيس ألكسندر لوكاشنكو (65 عام).  وحلّت محل زوجها في السباق إلى الرئاسة، بعد توقيفه في مايو.


وبعد الاقتراع الأحد، دعت النظام إلى "التخلي عن السلطة"، رافضة النتائج الرسمية التي أعلنت فوز الرئيس المنتهية ولايته بحصوله على 80,8 في المئة من الأصوات ومنحتها 10 في المئة فقط.


متاريس وقتيل 

ورفضت المنافسة المشاركة في المظاهرات التي قمعتها قوات حفظ النظام بعنف يومي الأحد والاثنين، مستخدمة القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ولجات إلى اعتقال العديدين لكبح الاحتجاجات في مينسك.


وقال إيان (28 عام)، وهو أحد المتظاهرين، لوكالة فرانس برس إن "رحيل تيخانوفسكايا لن يوقفنا"، متعهدا بمواصلة الكفاح من أجل العيش "في بلد حر". 


 وانتشرت، الثلاثاء، دعوات لتنظيم إضراب عام على مواقع التواصل الاجتماعي. ومساء الإثنين تظاهر الآلاف من مناصري المعارضة في أنحاء متفرّقة من العاصمة مينسك وحاولوا إقامة متاريس في شوارع معينة. 


وذكرت الشرطة أن متظاهرا قتل خلال محاولته إلقاء "متفجّرة" انفجرت بيده.


وفي الأيام الأخيرة، صعدت السلطات ضغطها على فريق تيخانوفسكايا، واعتقلت حوالي عشرة من معاونيها. وفرت فيرونيكا تسيبكالو وهي زوجة أحد المعارضين الممنوعين من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، من بيلاروس الأحد إلى موسكو.


وخرجت مظاهرات عفوية في 33 مدينة منذ مساء الأحد، فيما كانت السلطات تستعد لإعلان فوز لوكاشنكو. وردت الشرطة باستخدام وسائل مكافحة الشغب.

وتم اعتقال أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأصيب نحو خمسين متظاهرا وأربعين شرطي.


اعتبر الرئيس البيلاروسي أن المتظاهرين كانوا "خرافا" مسيّرين من الخارج، متعهدا بـ "تصويب" من يتحداه. 


وكان قد تم بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2010 قمع مظاهرات المعارضة بشدة.


بولندا تتوسط

وقال وزير الخارجية البولندي ، الثلاثاء، بعد ليلة ثانية من الاحتجاجات في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها، إن بولندا مستعدة للتوسط بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والمعارضة.


وقال جاتسيك تشابوتوفيتش في مؤتمر صحفي مشترك في ريجا بعد لقاء نظرائه في إستونيا وفنلندا ولاتفيا "لا يزال هناك مكان للحوار، لكننا سنجد صعوبة في إقناع الدول الغربية الأخرى بعدم فرض عقوبات على بيلاروسيا، إذا استمرت الحملة العنيفة على المحتجين.


ودعت بولندا إلى عقد قمة طارئة للاتحاد الأوروبي بشأن بيلاروسيا ، وهي جمهورية سوفيتية سابقة فاز فيها الرجل القوي لوكاشينكو بفترة ولاية سادسة في تصويت مطعون في نزاهته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.