الأحد، 23 أغسطس 2020

أنا لست أهجو الحاكمين؛ وإنما أهجو بذكر الحاكمين هجائي

 

أنا لست أهجو الحاكمين؛ وإنما

أهجو بذكر الحاكمين هجائي

أمن التأدب أن أقول لقاتلي

عذراً إذا جرحت يديك دمائي؟

أأقول للكلب العقور تأدباً

دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟

أأقول للص الذي يسطو على

كينونتي : شكراً على إلغائي؟

إن لم يكونوا ظالمين فمن ترى

ملأ البلاد برهبة وشقاء

إن لم يكونوا خائنين فكيف

مازالت فلسطين لدى الأعداء

عشرون عاماً والبلاد رهينة

للمخبرين وحضرة الخبراء

عشرون عاماً والشعوب تفيق من

غفواتها لتصاب بالإغماء

عشرون عاماً والمواطن ماله

شغل سوى التصفيق للزعماء

عشرون عاماً والسجون مدارس

منهاجها التنكيل بالسجناء

عشرون عاماً والقضاء منزه

إلا من الأغراض والأهواء

فالدين معتقل بتهمة كونه

متطرفاً يدعوا إلى الضراء

والله في كل البلاد مطارد

لضلوعه بإثارة الغوغاء

عشرون عاماً والنظام هو النظام

مع اختلاف اللون والأسماء

سرقوا حليب صغارنا؛ من أجل من

كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

هتكوا حياء نسائنا؛ من أجل من

كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

خنقوا بحرياتهم أنفاسنا

كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا

كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

.

احمد مطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.