سر تحالف مصر ومعظم دول الخليج وعصابة العسكر فى السودان لدعم الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ضد خصمه جو بايدن
تعد الأداة الحقيقية وراء مسلسل تطبيع عدد من الدول العربية مع اسرائيل ورفع الراية البيضاء لها. ليست مرونة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما يتوهم. وليست فزلكة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو كما يتصور. وليست منهج الخوف من اجندة إيران فى منطقة الخليج كما تعتقد. وإن كان كل منهم قد قام بأدوار هامشية مساعدة فى المسرحية الهزلية. ولكن سياسة جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دون ان يعلم. بعد ان أطلق سيل من التصريحات العدائية ضد أنظمة الحكم العربية الاستبدادية قبل نحو سنة. وبالتحديد بعد انكشاف فضيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع دولة أوكرانيا فى شهر أغسطس 2019. عندما طلب ترامب من أوكرانيا دعمه ضد خصمه بايدن بالادعاء بوجود مصالح فساد له مع ابنة فيها. وقام بايدن خلال الأسابيع التالية بإطلاق سيل من التصريحات العدائية ضد أنظمة الحكم العربية الاستبدادية. وأكد كما تابع العالم كلة ومنها الدول العربية الاستبدادية. أنه فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ووصوله الى البيت الابيض فانه لن يتغاضى عن طغيان الدول العربية استبدادية. وخص بالذكر مصر والسعودية. وانتقد تغاضى ترامب عن استبداد الجنرال عبدالفتاح السيسى ضد الشعب المصرى لدواعي سياسية ميكافيلية فى تنفيذ أجندة ترامب فى المنطقة الى حد اطلاق ترامب اسم دلع على الجنرال السيسى وهو ''ديكتاتوري المفضل''. واكد بان المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية لمصر ستكون محل إعادة نظر فى ظل قمع السيسى الشعب المصري والاستبداد به. كما انتقد تغاضى ترامب عن جريمة الأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية فى قتل وتقطيع أوصال الصحفى السعودى جمال خاشقجى وإلقاء بقايا أجزاء جثته فى البحر. ونظام الحكم الاستبدادى فى السعودية لدواعي اقتصادية وحفنة عقود بيع أسلحة للسعودية. ووجدت أنظمة الحكم العربية الاستبدادية بأنها امام وحش قادم لمحاسبتها عن جرائمها وآثامها ضد شعوبها فى حالة وصوله الى السلطة. وبالطبع كان يهمها فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية القادمة ليظل الوضع الانتهازي على ماهو عليه. وكان أمامها متسع من الوقت لدعم ترامب وترجيح فوزه فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وكان الملاذ فى مسلسل تطبيع عدد من الدول العربية مع اسرائيل ورفع الراية البيضاء لها وإظهار ترامب بانة بطل هذا السلام المزعوم مع إسرائيل. وكانت البداية مع مساعى تطبيع عصابة العسكر الفاشية فى السودان مع اسرائيل فى ظل مناهضة الحكومة الانتقالية المدنية الديمقراطية. وبعدها جاءت دولة الإمارات. ثم جاءت دولة البحرين. فى ظل دعم وتشجيع علنى من مصر ودعم وتشجيع من خلف الستار من السعودية. و اهتبل ترامب بانتصاره ضد خصمه بايدن فى الحملة الانتخابية الى حد دفع بعض أتباعه الى نشر بعض التغريدات وارسال بعض الرسائل الى مقر معهد نوبل النرويجي و اكاديمية نوبل فى ستوكهولم بترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام. وقد لا تكون هذه التغريدات والرسائل اى قيمة عند المختصين بجوائز نوبل ومصيرها المحتوم صناديق القمامة. ولكن الهدف الأساسى منها إظهار ترامب الرئيس الأمريكي العنصري المأفون امام الناخب الأمريكي فى صورة بطل السلام فى العالم الذى حقق معجزة السلام بين العديد من الدول العربية الاستبدادية مع إسرائيل. ورغم ذلك أشارت آخر استطلاعات الرأى العام الأمريكى التى نشرت قبل يومين استمرار تقدم بايدن بعدد من النقاط على ترامب فى سباق الرئاسة الأمريكية. وهو ما يفتح الباب لتكون دولة عمان التي سبق ان زارها رئيس الوزراء الإسرائيلى لتكون الدولة التالية فى التطبيع الرسمي وفتح سفارات وتوقيع معاهدات سلام مع إسرائيل. ووضعت السعودية نفسها لاسباب ايديولوجية وسياسية نفسها فى الدور الاخير اذا ظل الوضع المتأخر لترامب فى سباق الرئاسة الأمريكية على ماهو عليه. بينما يصعب موقف أمراء الكويت فى دخول هذا المعترك الشيطانى فى ظل وجود برلمان منتخب حر فى الكويت. بينما تظل باقي الدول العربية البعيدة عن التحالف المصري الخليجي وعصابة العسكر فى السودان بعيدة أيضا عن هذا المعترك الشيطانى لدعم ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد خصمه بايدن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.