الجمعة، 30 أكتوبر 2020

لن يركع الشعب المصري فى تراب مسرح عرائس حكم العسكر


لن يركع الشعب المصري فى تراب مسرح عرائس حكم العسكر

كيف يمكن قيام السيسي فى دستور السيسى بتنصيب الجيش بمثابة وصيا على مصر وشعب مصر ومؤسسة أعلى من باقى مؤسسات الدولة ومرشدا عسكريا وفكريا للشعب وحاميا لدستور العسكر الذى فرضه السيسي على شعب مصر مشوب بالبطلان.

كيف يمكن قيام السيسي بجعل وزير الدفاع هو الوزير الوحيد في الحكومة الذي لا يقدر اى مخلوق فى كوكب الارض على تعيين وزير جديد للدفاع مكانة عند الرغبة فى إقالته من منصبه. دون موافقة المجلس العسكرى. حتى أن تكاتف معا جميع أعضاء البرلمان و الحكومة ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.

كيف يمكن قيام السيسى بجعل مادة مؤقتة فى الدستور تجيز محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية الى مادة أبدية تهيمن على شعب مصر  كسيف إرهابى دائم على رقاب الشعب.

كيف يمكن قيام السيسى بدس مادة عسكرية جديدة فى الدستور تجيز توسيع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية عن طريق محاكمة المشاركين فى أى مظاهرة سلمية امام مبنى حكومى يحرسه عسكرى جيش أو حتى خيمة عسكرية موجودة فى المكان أمام محاكم عسكرية.

انة تهريج هزالى في مشيئة شعب.

كيف يمكن قيام السيسي عبر ''برلمان السيسى وان''. بإجراء تعديلات فى قانون الطوارئ الاستثنائي. المرفوض شعبيا. وكذلك دستوريا لاستمرار فرضة للعام الرابع على التوالى بالمخالفة و الالتفاف والتحايل والمداورة التى تعد شغل نصب ضد الدستور الذي يمنع فرضة أكثر من 6 شهور. تتيح للجيش عند صدور التعليمات آلية بالقبض على المواطنين المدنيين والتحقيق معهم عسكريا فى القضايا والمخالفات المدنية.

 كيف يمكن قيام السيسي بإجراء تعديلات فى 6 قوانين عسكرية دفعة واحدة خلال حوالي ساعة واحدة كلها مشوبة بالبطلان عبر ''برلمان السيسى وان'' لتفعيل مادة عسكرة البلاد فى دستور السيسى عبر تنصيب الجيش بمثابة وصيا على مصر وشعب مصر ومؤسسة أعلى من باقى مؤسسات الدولة ومرشدا عسكريا وفكريا للشعب وحاميا لدستور العسكر الذى فرضه السيسي على شعب مصر.

كيف يمكن دخول الجيش عبر المخابرات فى صناعة الاعلام والميلودراما وعدم الاكتفاء بتوجيهها من خلف الستار. 

كيف يمكن معاندة السيسي رفض الشعب المصرى دخول القوات المسلحة فى منافسة مع القطاع الخاص والمدني في العديد من المشروعات الصناعية والانشائية والزراعية والغذائية المدنية الهامة ومنافستها وعرض منتجاتها والحصول على معظم المشروعات الكبرى فى مصر بالأمر المباشر بالظلم للقطاع الخاص والمدني واشغال القوات المسلحة بعيدا عن مجالها الأساسي الموجود فى الدستور مما يهدد بإضعاف قدراتها وقوتها كما حدث قى فترة الستينات. ومعاندة مطالب الشعب من السيسي بأن تترك القوات المسلحة العيش لخبازة وكفاية خراب لمصر. وأن المعارك الحربية شئ والمعارك الاقتصادية شئ اخر يترك للخبراء المختصين فية من القطاع المدنى. وتكثيف اهتمام القوات المسلحة بالصناعات الحربية المتخلفة فيها مصر عن إسرائيل وتنمية قدرات الجيش. ومسارعة السيسي كعادته بمعاندة مطالب الشعب بإيجاد مخرج لارهاصات خزعبلاته من خلال إعلانه يوم الخميس 31 أكتوبر 2019. طرح أسهم شركات القوات المسلحة في البورصة ليتسنى لبعض الناس فرصة امتلاك أسهم فيها.


السيسي وضع اولى اولوياته عسكرة البلاد بوهم انة بذلك يقوم بإعادة زمن العسكرة والتوريث الذي أرسى فى 23 يوليو 1952. لانة بغير ذلك لن يضمن تكريس تمديد وتوريث الحكم لنفسه واصطناع المجالس والبرلمانات وحزب جستابو صورى خليفة للحزب الوطنى المنحل لتطويع البرلمان تحت سطوته وإصدار الدساتير والقوانين التى تعجبه ورفض ما لا يعجبه. وتمكين نفسه من تعيين نائب رئيس الجمهورية بدلا من جعل شغل المنصب بالانتخاب. وانتهاك السيسي استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات بتعيين نفسه مع منصبه التنفيذي كرئيس الجمهورية رئيسا أعلى لكل من المحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والنائب العام والجهات والأجهزة الرقابية والجامعات والكليات والصحافة والإعلام والقائم بتعيين قيادات ورؤساء كل تلك المؤسسات. وفشل السيسي حتى الآن فى تمرير مشروع قانون السيسي لتقليص صلاحيات الأزهر وضم تعيين مفتي الجمهورية وإعداد المفتين الجدد الية كسلطة تنفيذية.


العسكرة مهمة لأي ديكتاتور للحفاظ على نظام حكم العسكر القائم على عرائس مدنية فى المجالس والبرلمانات والمؤسسات الصورية والحكومة الشكلية ومسئولى دواوين المحافظات والمراكز والأحياء يحرك خيوطها من خلف الستار نظام حكم العسكر.  


والحل السحرى البسيط يكمن فى الاستجابة الى مطالب الشعب والعمل على إلغاء مواد دستور السيسى وقوانين السيسى المشوبة كلها بالبطلان وإعادة الحكم للشعب ودستور وقوانين الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.