فيديو.. “منصة اللاجئين في مصر”: الأمن فض تجمع عزاء الطفل السوداني محمد حسن وقفة سلمية أمام مفوضية الأمم المتحدة.. وقبض على عدد من المحتجين
المنصة”: نطالب بالتوقف عن استخدام الحلول الأمنية في التعامل مع حالة الغضب الموجودة من اللاجئين وملتمسي اللجوء
نطالب بالإفراج الفوري عمن تم توقيفهم اليوم أمام مكتب مفوضية شئون اللاجئين ومنزل الفقيد
قالت “منصة اللاجئين في مصر” إن حادث مقتل الطفل السوداني محمد حسن، سلط الضوء على ما يعانيه اللاجئون مما وصفته بالارتفاع وتيرة العنف تجاه ملتمسي اللجوء من السودانيين والجنسيات الإفريقية بشكل عام.
وأشارت إلى أن الغضب الكبير خلال الأيام الماضية ليس سببه الحادث فحسب، ولكن سببه سلسلة من التهديدات التي يتعرض لها اللاجئون طوال الوقت وأوضاع عنصرية يعانونها، بخلاف الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء والفتيات.
ولفتت المنصة إلى أن كل ما يطال اللاجئين من أصحاب البشرة السمراء يحدث في غياب تام لدور المفوضية السامية للأمم المتحدة، وأن هذا الغياب ازداد عمقه مع بداية جائحة كورونا وإغلاق مكاتب المفوضية.
وأردفت “بسبب الغضب الشديد بعد الحادثة توجه بعض اللاجئين و ملتمسي اللجوء السودانيين اليوم للتجمع السلمي أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين للمطالبة بالقصاص لمحمد وتحسين أوضاع الحماية الخاصة بهم، لم يقوموا بقطع الشارع او الاعتداء على أحد أو منشأة، لكن فوجئنا أن الشرطة قامت بفض وقفتهم بدون إنذار كما وردنا أنباء عن القبض على عدد منهم”.
ونبهت إلى أنه في الوقت نفسه كان هناك تجمع أمام منزل أسرة الطفل في منطقة مساكن عثمان بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتقديم واجب العزاء وانتظار استلام جثة الفقيد، إلا أنهم فوجئوا بفض قوات الأمن لتجمع العزاء ومنع أي شخص من الوصول للمنزل كما وردت أنباء أيضا عن القبض على عدد منهم.
واستكملت المنصة “كما توجه والد محمد ظهر اليوم إلى قسم شرطة 6 أكتوبر ثالث لانهاء الإجراءات واستلام جثة الفقيد لدفنها إلا أنه حتى الأن وبعد مرور أكثر من ثلاثة أيام لم تنتهي الإجراءات ولم تتسلم اسرة الفقيد تقرير الطب الشرعي ولم يتم دفنه”.
وشددت “كلنا ثقة في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة الأن حول الحادثة وفي انتظار نتائجها، ونضم صوتنا إلى صوت الأسرة بالمطالبة بالعدالة لقاتل محمد، فإننا في الوقت نفسه نطالب أيضا بالتوقف عن استخدام الحلول الأمنية في التعامل مع حالة الغضب الموجودة من اللاجئين و ملتمسو اللجوء وجعل هذه فرصة لفتح سبل للحوار وإيجاد حلول عملية للمشكلات المتعلقة بالحماية والتقاضي التي يواجهها اللاجئون و ملتمسو اللجوء وغيرها من المشكلات التي تواجههم مع مكاتب المفوضية تكريما لروح الفقيد، ولنبدأ بالإفراج الفوري عن من تم توقيفهم اليوم أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين و امام منزل الفقيد، كما نوجه إلى سرعة تسليم جثمان الطفل لأسرته لتكريمه بالدفن”.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم بقتل طفل سوداني عمدًا، 4 أيام على ذمة التحقيقات.. وذكرت في بيان لها، اليوم الأحد، أن وحدة مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر تمكنت من ضبط المتهم نفاذًا لأمر «النيابة العامة»، والذي أرشد فور ضبطه عن سلاح الجريمة (السكين) الذي استخدمه في ارتكاب الواقعة، وباستجوابه في تحقيقات النيابة أقر بقتله الطفل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك انتقامًا لخلاف مالي بينه وبين والد المجني عليه وصديقه.
وأضاف البيان: «كان قد أقام قبل ارتكابه الواقعة بمسكن والد المجني عليه في محاولة لتسوية الخلاف، ولكنهما تشاجرا حتى أحدث والد المجني عليه إصابة في ساعده الأيسر بسكين، فأُثير غضبًا وآثر الانتقام منه بقتله أو أيٍّ من ذويه إذا لم يرد المبلغ موضوع الخلاف، وأحضر سكينًا لذلك كان يخفيه خارج المسكن قاصدًا إصابة والد المجني عليه، ولما لم يجده والتقى المجني عليه استدرجه بعيدًا عن شقيقته إلى داخل إحدى الغرف، وطعنه عدة طعنات أودت بحياته، وقد أقرَّ المتهم أنه دوَّن العبارات بالأوراق المعثور عليها بمسرح الحادث، والتي تتضمن عزمه على قتل والد المجني عليه أو أيٍّ من ذويه انتقامًا، كما أقرَّ باستخدامه السلاح الأبيض المضبوط (السكين) –الذي أرشد عنه– وأنه كان يخبئه لاستخدامه في التعدي على والد المجني عليه على خلفية الخلاف المالي بينهما».
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وأرسلت السلاح المضبوط إلى «مصلحة الطب الشرعي» لفصحه وما يعلق به من آثار، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وأكدت النيابة العامة على اتخاذها كافة الإجراءات القانونية المقررة دون تمييز للتصدي للاعتداءات التي يثبت وقوعها سواء على المصريين أو غيرهم والقصاص من مرتكبيها، طالما وقعت على أرض مصر، وذلك إعمالًا لنصوص الدستور والقانون.
وأهابت النيابة بالكافة إلى الحذر من محاولات بعض المغرضين البائسة، بالادعاء بانتقاص حقوق اللاجئين أو الأجانب داخل مصر والتهاون فيما يقع عليهم من اعتداءات.
وإلى نص ما ذكرته منصة اللاجئين في مصر
فاجعة قتل الطفل السوداني محمد حسن لم تكن بدافع عنصري… ولكن لنا وقفات
قبل أي حديث بكل الحزن والأسى نعزي أنفسنا وأسرة الطفل محمد وجميع السودانيين في مصر وخارجها في فاجعة قتل محمد -ابننا جميعا- بهذا الشكل الهمجي المخيف
* سرد زمني للحادث :
– يوم الخميس 29 أكتوبر الطفل السوداني محمد حسن ( 12 عام طالب في الصف السادس الإبتدائي بمدرسة أفاق المستقبل) كان موجود مع أخواته في بيت الأسرة في منطقة مساكن عثمان بمدينة السادس من أكتوبر.
– الساعة 12 ونصف تقريبا واحدة من الجيران ( وهي مدرسة للطفل محمد) سمعت خبط على باب البيت، فتحت الباب لقت محمد غرقان في دمه ومطعون في أماكن كتير في جسمه وأثار الدم من زحفه بجسمه على الأرض من شقته لشقة المدرسة، وبيقولها إن اللي طعنه شخص إسمه مجدي ( معروف عند الأسرة، تحت فيه تفاصيل أكتر) وطلب من المدرسة إنها تلقنه الشهادة.( مرفق في الكومنتات فيديو للمدرسة تروي شهادتها عن اللي حصل).
– الساعة 12:57 مع الصراخ كان اتجمع عدد كبير من اللاجئين السودانيين المقيمين في المنطقة أمام المنزل ولما موصلتش الإسعاف، شالوه في عربية وراحوا بيه على مستشفى في ميدان فودافون والمستشفى رفض إستقباله لإن حالته كانت خطيرة جدا، فتوجهوا لمستشفى الشيخ زايد التخصصي، على ما وصولوا كانت الحالة بقت اسوأ جدا وفقد دم كتير من جسمه، الطاقم الطبي في المستشفى حال إنعاشه لكن فشلت كل المحاولات.
– الساعة 2:45 كانت الروح الطفل محمد حسن فاضت إلى بارئها، بعدها تم عمل محضر في المستشفى وتم استجواب والد الطفل، وبعدين وصلت مباحث القسم واصطحبوا الأب لقسم الثالث من أكتوبر وتم أخذ أقواله، بعد ساعة وصلت الأم ( مريم ) إلى القسم وتم استجوابها أيضا لكنها مكش عندها أي علم بالواقعة لإنها كانت في الشغل، وبعدين الشرطة اصطحبت الطفلة ( حواء) أخت القتيل إلى القسم لاستجوابها أيضا لإنها كانت حاضرة جزء من الواقعة وشافت القاتل… وظلوا في القسم حتى الساعة 9 مساء.
– أسرة الطفل رفضت استلام جثته حتى تقوم النيابة العامة بمناظرتها وتشريح الجثمان لبيان ما حدث تفصيليا، كما أعلن والد الطفل أنه لن يقوم بدفن ابنه حتى يتم القبض على المجرم وتقديمه لمحاكمة عادلة. ( مرفق في الكومنتات فيديو لوالد الطفل ).
– الطفل وأسرته ( الأب والأم وأخت وأخين) مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ويحملون بطاقات صفراء.
– مساء 31 أكتوبر أصدرت النيابة العامة بيان حول الواقعة يفيد بمناظرة الجثمان واستجواب شهود الواقعة والأسرة والتي تفيد بأن الحادثة وقعت على إثر خلاف بين المتهم وشخص مقيم خارج مصر كان والد الطفل توسط لحل المشكلة بينهما، وأمر ضبط وإحضار المتهم الذي قبضت الشرطة عليه ومباشرة التحقيقات من النيابة واستدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان ما به من إصابات وسبب الوفاة. ( مرفق في الكومنتات لينك لبيان النيابة).
– على مدار الثلاثة أيام الماضية تجمع عدد كبير من اللاجئين السودانيين أمام منزل الطفل وتقديم واجب العزاء ( البكي)، وانتظار تسليم الجثمان حتى يتم دفنه.
– مرت ثلاثة أيام حتى الأن ولم يخرج حتى الأن تقرير الطب الشرعي عن الجثمان كما لم يتم تسليم الجثمان للأسرة.
* حول المتهم وواقعة الاعتداء:
– المتهم ( مجدي صابر محمود أحمد) مصري- في الأربعينات من عمره،جمعته صداقة وعمل بوالد الطفل المقتول.
– بحسب المعلومات المتوفرة حتى الأن، القاتل ( مجدي) كان له فلوس عند شخص سوداني يدعى ( يحي) في ألمانيا، والد الطفل بسبب معرفته بالاتنين توسط لحل المشكلة بينهم، وفعلا قدر يرجع لمجدي جزء من الفلوس، لكن كان باقي جزء المفروض حسب اتفاقهم في أول الشهر.
– بحسب شهادة الأطفال اللي كانوا موجودين، القاتل ( مجدي) وصل لبيت أسرة الطفل ظهرا يوم الواقعة 29 أكتوبر في وقت الوالدين كانوا خارج المنزل، في الوقت ده محمد كان مع أخواته ( بنت وطفلين)، القاتل حاول انه يديله 20 جنيه وطلب منه يروح يشتري بسكويت مع الطفلين التانيين ويسيبه مع البنت لكنه رفض ( دليل على سوء نية شديد) ، فاعطا الفلوس للطفلين والبنت وخرجوا من البيت. ( مرفق في الكومنتات فيديو للأب بيحكي فيه شهادات الأطفال )
– بعد خروجهم من البيت رجعوا على صوت صريخ النساء اللي اجتمعوا بعد ما الطفل زحف على بطنه وهو مطعن وبينزف لبيت الجيران وخبط عليه. ( حتى الأن أثار دماء الطفل من الزحف موجودة من شقتهم لحد شقة الجيران.
– بحسب بيان النيابة العامة بالأمس تم لإصدار قرار بالقبض عليه وبالفعل الشرطة قبضت عليه وجاري التحقيق معه.
– حسب روايات الشهود والأطفال وبيان النيابة العامة واقعة القتل الهمجية لم تتم بدافع عنصري.
– بعد تحقيق النيابة مع المتهم صدر قرار في المحضر رقم 3840 لسنة 2020 اداري قسم ثالث أكتوبر بالحبس على ذمة التحقيق لمدة أربعة أيام بعد اعتراف بالقتل مع سبق الاصرار والترصد، وغدا يتم عرضه مرة أخرى للتجديد الجزئي. ( بيان النيابة العامة اليوم 1نوفمبر)
* البعض بيسأل إذا كانت الجريمة لم تتم بدافع عنصري، ليه كل الغضب من ملتمسي اللجوء والجالية السودانية في مصر؟ :
– بداية الجريمة مفزعة جدا ومستوى العنف فيها همجي جدا ومرعب لأي إنسان، وأي إنسان هيشوف اللي حصل لازم يكون غضبان جدا، مفيش أي سبب أيا كان لقتل طفل بالشكل الهمجي ده، وطبيعي إن أي إنسان يشوف جريمة زي دي بتحصل في مجتمعه يكون خايف وغضبان وبيشوف نفسه وأخواته وأطفاله وأصحابه في اللي بيحصل
– الغضب الشديد بعد واقعة الطفل السوداني وشكلها مش بس عشان الواقعة نفسها لكنه ناتج من غضب كبير بسبب ارتفاع وتيرة العنف تجاه ملتمسي اللجوء السودانيين ( من جنسيات أفريقية بشكل عام) خلال الفترة الماضية، وفي خلال اليومين اللي فاتوا حصل وقائع اعتداء أخرى منها واقعة الإعتداء على الطفل محمد سليمان( 14 عام) واصابته بجروح في ايده في منطقة فيصل في الجيزة، وفي تاني يوم واقعة إعتداء على شاب سوداني تسببت في إصابته بجرح في الرأس، ووصول شاب سوداني لمستشفى الدمرداش أمس مع طعنة بزجاج في الرقبة ومازال في العناية المركزة بعد إتمام عملية جراحية له…. تخيل إنسان عايش طول الوقت مهدد وبيعيش وقائع عنصرية بشكل شخصي طول الوقت أقلها باللفظ لما يشوف طفل من نفس جنسيته مقتول بالشكل الهمجي ده ممكن مشاعر الغضب عنده تكون ازاي؟مش هيشوف فيه ابنه؟ مش هيشوف فيه أخوه؟…ده غير قضايا الإعتداء الجنسي اللي بتحصل للنساء والفتيات واللي بنسمع عن جزء منها في الميديا… في نفس الوقت البعض منهم لا يتم تمكينه من اتخاذ سبل التقاضي القانونية وفي حين سلوكها يتعرض للمضايقات والتضييقات من المعتدين وأسرهم لإثنائه عن إكمال المسار القانوني.
– يمكن قضية قتل الطفل محمد حسن لم تتم بدوافع عنصرية، لكن مفيش أسبوع بيمر إلا لما بيكون فيه وقائع اعتداء عنصرية ( لا تصل للقتل لكنها موجودة، بحسب تقارير صحفية وحقوقية)، وبحكم القضاء المصري وبيانات النيابة العامة وقائع الإعتداء العنصري موجودة، وده دفع الأجهزة الأمنية والقضائية إنها تاخد رد فعل فيه تغيير كبير خلال الفترة اللي فاتت كان منها سرعة التفاعل مع القضايا المعروضة وسرعة ضبط المتهمين وعرضهم على جهات التحقيق ( أقرب مثال واقعة الإعتداء الجسدي والجنسي على فتاة سودانية في منطقة المعادي) ومحاكمتهم (أولها كان الحكم في القضية 22631 والمعروفة بقضية الاعتداء على الطفل السوداني بالسجن عامين وغرامة مالية 100 ألف للمعتدين)، وده كمان دفع الحكومة لتقديم مقترح قانون بتعديل قانون العقوبات وتم الموافقة عليه من البرلمان واللي بينص على تعريف جريمة التنمر والعنصرية والنص على عقوبات مشددة ليها… فأه فيه وقائع عنصرية موجودة وان لم تكن في هذه القضية، لكن من الطبيعي أن تفجر مشاعر الغضب الموجودة.
– إضافة لكل اللي بيحصل من انتهاكات تطال اللاجئين وخاصة اصحاب البشرة السمراء، فيه غياب تام لدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ملف الحماية وغيرها، من قبل دلوقتي وزاد مع بداية جائحة كورونا وإغلاق مكاتب المفوضية،( مفيش حد بيرد على التيلفونات، مفيش دعم قانوني حقيقي في قضايا الاعتداء، مفيش تصديق للضحايا من العاملين بالمفوضية وكتير منهم بيعتبروا الكلام عن الإنتهاكات هي محاولة من ملتمس اللجوء لتحسين ملفه، بطاقات التماس اللجوء اللي انتهت صلاحيتها مش بتجدد واللي لسه عايز يستخرج بطاقة جديد مش عارف وطول ما وضعه كده مش هيعرف يستخرج إقامة وده ممكن يعرضه للاعتقال و فنفس الوقت مش هيعرف يقدم بلاغ لو حصله اعتداء لأن وجوده مخالف للقانون …. مشاكل كتير تتعلق بالحماية مكتب المفوضية مش بيحاول يوجد لها حلول حتى الآن)
– طبيعي ان كل هذا الغضب الموجود لأسباب كتير ينفجر مع وجود حادثة مفجعة مسببة لغضب كبير زي فاجعة قتل محمد.
أخيرا: ما حدث اليوم:
بسبب الغضب الشديد بعد الحادثة توجه بعض اللاجئين و ملتمسي اللجوء السودانيين اليوم للتجمع السلمي أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين للمطالبة بالقصاص لمحمد وتحسين أوضاع الحماية الخاصة بهم، لم يقوموا بقطع الشارع او الاعتداء على أحد أو منشأة، لكن فوجئنا أن الشرطة قامت بفض وقفتهم بدون إنذار كما وردنا أنباء عن القبض على عدد منهم.
في نفس الوقت كان هناك تجمع أمام منزل أسرة الطفل في منطقة مساكن عثمان بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتقديم واجب العزاء وانتظار استلام جثة الفقيد، إلا أنهم فوجئوا بفض قوات الأمن لتجمع العزاء ومنع أي شخص من الوصول للمنزل كما وردت أنباء أيضا عن القبض على عدد منهم.
كما توجه والد محمد ظهر اليوم إلى قسم شرطة 6 أكتوبر ثالث لانهاء الإجراءات واستلام جثة الفقيد لدفنها إلا أنه حتى الأن وبعد مرور أكثر من ثلاثة أيام لم تنتهي الإجراءات ولم تتسلم اسرة الفقيد تقرير الطب الشرعي ولم يتم دفنه.
كلنا ثقة في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة الأن حول الحادثة وفي انتظار نتائجها، ونضم صوتنا إلى صوت الأسرة بالمطالبة بالعدالة لقاتل محمد، فإننا في الوقت نفسه نطالب أيضا بالتوقف عن استخدام الحلول الأمنية في التعامل مع حالة الغضب الموجودة من اللاجئين و ملتمسو اللجوء وجعل هذه فرصة لفتح سبل للحوار وإيجاد حلول عملية للمشكلات المتعلقة بالحماية والتقاضي التي يواجهها اللاجئون و ملتمسو اللجوء وغيرها من المشكلات التي تواجههم مع مكاتب المفوضية تكريما لروح الفقيد، ولنبدأ بالإفراج الفوري عن من تم توقيفهم اليوم أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين و امام منزل الفقيد، كما نوجه إلى سرعة تسليم جثمان الطفل لأسرته لتكريمه بالدفن.
رحم الله فقيدنا المغدور محمد حسن ولأهله ومحبيه الصبر والثبات، والعزاء لنا جميعا مصريين ومهاجرين ولاجئين.
نعيش على أرض واحدة، نحمل هما واحد، نعمل من أجل غد أفضل لنا جميعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.