أظهرت نتائج رسمية اليوم الاثنين 14 ديسمبر 2020 فوز حزب مستقبل وطن، الداعم القوي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بما يقرب من 55 بالمئة من مقاعد مجلس النواب الخاضعة للانتخاب في انتخابات برلمانية امتدت لعدة أسابيع.
وأكدت النتائج وضع الحزب كقوة مهيمنة بعد فوزه بنحو 75 بالمئة من المقاعد الخاضعة للانتخاب في مجلس الشيوخ الذي أُعيد إنشاؤه حديثا في مصر في أغسطس آب.
وكان أنصار السيسي يسيطرون على البرلمان بالفعل، لكن مستقبل وطن زاد بشكل كبير جدا حصته من المقاعد في المجلس القادم إلى 315 بعدما كان بحوزته 57 مقعدا في المجلس الحالي المؤلف من 596 مقعدا.
وأظهرت النتائج خسارة تكتل معارض صغير يضم نوابا يساريين ومستقلين لعدد من مقاعده في الانتخابات.
وتوقع ناخبون وسياسيون أن يستفيد مستقبل وطن من قوانين انتخابية جديدة ليحكم السيطرة على البرلمان.
وفازت قوائم يقودها حزب مستقبل وطن بجميع المقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القوائم المغلقة المطلقة وعددها 284 مقعدا. وحصل مستقبل وطن على 145 من هذه المقاعد، بحسب بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.
كما فاز الحزب بعدد 170 مقعدا من أصل 284 مقعدا مخصصة للانتخاب بالنظام الفردي.
وفاز حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب آخر مؤيد للسيسي، بخمسين مقعدا، وحصد مرشحون مستقلون لا ينتمون لأحزاب 93 مقعدا.
ويمكن للسيسي تعيين ما يصل إلى 28 نائبا بشكل مباشر. واتهم بعض الناخبين والمرشحين المنافسين حزب مستقبل وطن بتقديم مساعدات غذائية ونقدية للناخبين لكسب تأييدهم، وهي اتهامات نفاها الحزب مرارا.
كما قدم مرشحون وأحزاب منافسة تظلمات إلى هيئة الانتخابات وزعموا وقوع تزوير في الانتخابات، لكن الهيئة رفضت جميع التظلمات. ورفع البعض دعاوى أمام المحاكم للطعن على نتائج الانتخابات.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولتين الرئيسيتين للانتخابات 29 بالمئة. ويقول منتقدون إن عهد السيسي شهد حملة قمع واسعة للمعارضة السياسية منذ أن قاد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.
ويقول السيسي وأنصاره إن ما تتخذه السلطات من قمع واستبداد إجراءات ضروري لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.