الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

مصر تجرب لقاحات كورونا الصينية على الأطباء


مصر تجرب لقاحات كورونا الصينية على الأطباء

موقع الحرة / الأربعاء 30 ديسمبر 2020 / مرفق الرابط

عندما أرسلت وزارة الصحة المصرية دعوة إلى الأطباء لتلقيحهم ضد كوفيد-19، لم تخبرهم أنها كانت تجربة سريرية. بدلاً من ذلك، أكدت لهم أن لقاحين لفيروس كورونا طورتهما مجموعة بيوتك الوطنية الصينية، وهي جزء من تكتل مملوك للدولة يعرف باسم سينوفارم، ليس لهما آثار جانبية وأن وزير الصحة تم تلقيحه، وصدرت أوامر لتطعيم جميع الأطباء والعاملين الذين يرغبون في التطعيم ".

لكن الكثير من الأطباء شككوا في سلامة اللقاح، وقال أحد العاملين في مستشفى حكومي: "عندما وصلتنا أنا وزملائي هذه الرسالة، لم يشارك أي منا، لأننا لا نستطيع الوثوق بها"، وأكد أن هناك "نقصًا في المصداقية" في نهج الحكومة تجاه الوباء واللقاحات، وفقا لصحيفة الغارديان.

وصف الطبيب، الحملة الدعائية المكثفة في مصر حول اللقاحات، والتي تضمنت ممثلًا معروفًا يقود سيارته إلى عيادة مضاءة بنور الشمس للحصول على ضربة قاضية للفيروس، بأنها "دعاية حكومية تهدف إلى رفع معنويات الناس".

شارك حوالي 3000 متطوع مصري في النهاية في التجربة، وهو نصف العدد الذي أراده الباحثون. كان ذلك في سبتمبر. وتقول الحكومة هذا الأسبوع إنها ستبدأ في تلقيح العاملين في المجال الطبي، باستخدام لقاحات سينوفارم بشكل أساسي، بهدف توفير 10 ملايين جرعة في نهاية المطاف.

مقايضة بين خطرين

وقال الطبيب: "الآن مقايضة بين خطر الفيروس، خاصة مع الارتفاع الحالي في الحالات، وخطر اللقاح غير الموثوق به مع عدم وجود بيانات داعمة كافية على الإطلاق".

وبالرغم من افتقار اللقاحات الصينية إلى الشفافية، تمضي بكين بثقة قدما في "دبلوماسية اللقاح" لبناء جسور مع دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعتبر فرصة إضافية لتعزيز العلاقات واستخدام قدرات التصنيع والتوزيع في الشرق الأوسط.

من المتوقع أن تكون لقاحات سينوفارم جزءًا من الإطلاق الصيني في مصر والمغرب والإمارات والبحرين. وسبق أن قالت مصر إنها تريد أن تصبح مركزًا لإنتاج اللقاح الصيني في إفريقيا، بينما تعتزم شركة سينوفارم بناء مصنع في المغرب العام المقبل. 

كانت الإمارات منحت مصر ما لا يقل عن 100 ألف جرعة مجانية كجزء من سعيها لتصبح "مركزًا لوجستيًا عالميًا" للتوزيع. 

وقالت بشرى مداح، مديرة الأدوية في وزارة الصحة المغربية، إن غالبية اللقاحات التي سيتم توزيعها ستكون سينوفارم، وأضافت: "لكن المغرب لا يزال في مفاوضات بشأن أنواع أخرى من اللقاحات، لأننا لا نعرف كيف ستكمل العلامات التجارية المختلفة بعضها البعض".

وأوضحت مداح أن المغرب يفضل لقاحات سينوفارم بسبب استخدامها أجزاء ميتة من فيروس كورونا، بدلاً من تقنية mRNA الأحدث. 

موقع الحرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.