تداعيات كارثة تفجير طائرة الركاب الروسية فى سيناء
أحيا قرار محكمة استئناف القاهرة، الصادر اليوم الأربعاء، بإلغاء قرار المحكمة الابتدائية الذي كان قد قضى فى وقت سابق برفض النظر في قضية تعويض أقامها مواطن روسي ضد رئيس الوزراء المصري ومجموعة من الوزراء، بعد موت ابنته السائحة الروسية، في كارثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء عام 2015 جراء عمل إرهابي، وإعادة النظر في قضية التعويض من جديد، امال اسر 224 شخصا لقوا حتفهم كانوا على متن الطائرة المنكوبة، فى رفع دعاوى تعويض أمام المحاكم المصرية، خاصة بعد أن هدد بعضهم بتدويل قضية التعويض أمام المحافل القضائية الدولية لانصافهم على غرار اسر ضحايا العديد من حوادث تفجير الطائرات مثل طائرة لوكيربي، و الطائرة الاوكرانية التى سقطت فى إيران بصاروخ وعليها عدد كبير من السياح الكنديين وبعض الجنسيات المختلفة، على أساس أنه مهما كانت حجج السلطات المصرية، إلا أنه فى النهاية لا يصح الا الصحيح، وإذا كانت موسكو قد تغاضت من الناحية الرسمية لدواعى سياسية عن المطالبة بتعويضات لمواطنيها، واكتفت بتعليق رحلات الطيران من وإلى مصر، إلا أن هذا لم يمنع أسر الضحايا من المطالبة بصرف تعويضات، بعد تحطم طائرة الركاب التى كانت من طراز "إيرباص-321" تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية، فوق سيناء في 31 أكتوبر عام 2015، وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، روسيا. مما أودى بحياة 224 شخصا (217 مسافرا و7 من الطاقم) قتلوا جميعاً في الحادث، بعد ان تبين أنها تحطمت جراء عمل إرهابي، وأظهرت نتائج التحقيقات التي أعلنها مركز الاستخبار الروسي، يوم 17 نوفمبر 2015، أن الطائرة الروسية تحطمت في سيناء نتيجة قنبلة بدائية الصنع، انفجرت داخلها بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تلك النتائج خلال اجتماعه في "الكرملين" مع كبار المسؤولين العسكريين، قائلًا: "هذا الحدث لن يمنعنا من العثور على المجرمين ومعاقبتهم"، مضيفًا: "علينا القيام بذلك بدون تأخر وتحديد هوياتهم، وسنعثر عليهم أينما كانوا في العالم وسنعاقبهم". كما أعلنت روسيا عن دفع 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين في حادث تفجير الطائرة، فيما أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمرا بالبحث عن مدبري ومنفذي تفجير الطائرة الروسية في مصر، بكل أنحاء العالم، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن بوتين أصدر أمرا إلى الأجهزة الخاصة بتحديد مدبري ومنفذي التفجير الإرهابي، الذي استهدف طائرة الركاب الروسية في مصر، والبحث عنهم في أنحاء العالم. ثم قامت موسكو باستئناف رحلات الطيران المنتظمة إلى مطار القاهرة فقط، فيما بقيت رحلات الطيران العارض معلقة إلى شرم الشيخ والغردقة، حيث تريد السلطات الروسية التأكد من الإجراءات الأمنية والتفتيش في المطارات بالمنتجعات المصرية لضمان أمن السياح الروس في مصر قبل عودة رحلات طيران السياحة الروسية الى صورتها الطبيعية مجددا، وهو ما تسبب فى خسائر مالية هائلة للسياحة المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.