يكفى فى أساليب الضحك على الناس تغير مسمى الكلمة الاصلية من جهنمية الى رومانسية
استحواذ أم استيلاء.. قناة المحور الخاصة بقبضة إعلام مخابرات السيسي
كشفت مصادر محلية، أن إعلام سلطة الانقلاب في مصر "استولى" على قناة المحور الخاصة التابعة لرجل الأعمال المصري الشهير حسن راتب (خارج البلاد) صاحب الاستثمارات الضخمة في شمال سيناء.
واستحواذ شركة "إعلام المصريين" التابعة للمخابرات المصرية، والتي تهيمن على غالبية القنوات والمواقع والصحف المصرية، على قناة جديدة، ليس بجديد منذ بدأ مسلسل الاستحواذ قبل نحو خمس سنوات.
لكن ما جرى مع قناة "المحور"، هو استيلاء، وفق المصادر التي تحفظت على ذكر اسمها، خاصة أن السلطات المصرية تشتبه في ولاء "راتب" وفي نشاطه، ولم يحدد المصدر طبيعة هذا الاشتباه.
المصادر كشفت لـ"عربي21" أنه مساء يوم الأربعاء استولت مجموعة إعلام المصريين على قناة المحور، دون مقدمات، وسط صمت إعلامي وصحفي، ولكن مصادر في شركة إعلام المصريين أكدت الخبر في اليوم ذاته.
ما ألقى بظلال من الشك حول طبيعة الخطوة، أهي "استحواذ" أم "استيلاء"، هو حالة التخبط التي سادت في أوساط المسؤولين الإعلاميين في الوسط الإعلامي، ولم تنقطع الاتصالات بينهم لمعرفة حقيقة ما جرى، وفي اليوم التالي تكشفت بعض المعلومات.
وغرد البرلماني والصحفي المقرب من النظام مصطفى بكري، قائلا: "علمت أن تفاصيل بيع قناة المحور التي كان يمتلكها حسن راتب تقضي ببيع 50% لعضو مجلس الشورى عن حزب مستقبل وطن ورئيس جمعية من أجل مصر السيد محمد منظور، وأيضا 38% لإحدى الجهات الإعلامية الرسمية، و12% للنايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي".
اللافت في الأمر، أن بكري لا علاقة له بالصفقة (إن كانت صفقة) من قريب أو بعيد، ولم يصدر أي بيان عن البائع (حسن راتب) ولا حتى (المشترين)، بما فيهم الجهات الإعلامية (المجهلة)، في إشارة إلى "إعلام المصريين"، باستثناء بيان من أحد المشترين هو محمد منظور، صدر مساء الجمعة، أي بعد الواقعة بيومين، وفق ذات المصدر.
من هو حسن راتب
وراتب هو رجل أعمال سبعيني، برز ولمع اسمه ضمن مجموعة رجال الأعمال في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وله استثمارات بمليارات الجنيهات، أهمها مصنع أسمنت سيناء، وجامعة سيناء، وشركات تطوير عقاري، وغيرها.
وتعد قناة المحور الفضائية من أولى القنوات الخاصة في مصر إلى جانب قناة "دريم" التي يمتلكها رجال الأعمال في مصر، وحققت انتشارا واسعا إبان انطلاقها استمر لعدة سنوات قبل أن تزاحمها قنوات أخرى منافسة.
وفي اليوم ذاته (الخميس)، تم الإعلان عن تولي الكاتب الصحفي عمرو الخياط، المقرب من الأجهزة الأمنية، رئاسة قناة المحور الفضائية، دون أي تفاصيل حول الإدارة الجديدة، ومن يرأسها، ومن هم أعضاؤها، وملاكها الجدد.
ما يشكك في استحواذ النظام المصري على قناة رجل الأعمال الشهير بالطرق المعتادة، هو أن إدارة القناة كانت قد حصلت منذ فترة على موافقات رسمية من أجل إطلاق قناة جديدة "المحور 2"، ولم تتم الإشارة حتى الآن إلى الجهة الإعلامية التي تمت الإشارة إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.