الميكافيلية
رغم اختلاف البشر على عبادة الله سبحانه وتعالى. وتفرقوا في الأرض شيعا و ملل ومذاهب وأوثان. الا ان الجنرال الحاكم عبدالفتاح السيسى يريد ان يوهم الناس بالباطل بأن البشر فى مصر أجمعوا على قيادته الاستبدادية ومن عارضوا فهم إرهابيون. وإذا كانت خطة السيسى الاستبدادية قلب بعض قوى المعارضة. بعد 4 عقود من أدائها بإتقان دور المعارضة. وجعلها أذرع لرئيس الجمهورية فى شرعنة الاستبداد. بعد أن كانت خصمه ووقفت فى عهود أسلافه ضد شرعنة هذا الاستبداد. قد أعطت شكلا من الإيحاء الوهمي بتضافر كافة الجهود السياسية والحزبية والشعبية من أجل تعظيم استبداد رئيس الجمهورية وجعلة وكأنه عمدة عزبة وليس رئيس دولة. الا انها خطة استبدادية ساذجة وعبيطة ولن تؤدي أبدا مهما برع الكومبارس فى أداء دورهم فيها الى احتواء الشعب نفسه. لأن الشعب ليس قطيع يساق. بل شعب يقود. وهو يقف مع الصامدين السائرين معة فى طريق الحرية والديمقراطية. ويتخلى عنهم عند هوانهم وانحرافهم عن الطريق. ويظل الشعب كما هو رغم كل المؤامرات والدسائس والخيانات والجواسيس والقمع والاستبداد والتنكيل والسجون سائر فى طريق الحرية والديمقراطية. لذا قامت ثورة 25 يناير 2011. وبإرادة الشعب وحده دون وجود أدنى دور لأي قوى سياسية فيها. ولو كان لها دور ما كانت قد قامت الثورة. وعندما قامت الثورة اتصل صفوت الشريف أمين عام الحزب الحاكم ورئيس مجلس الشورى وقتها هاتفيا فى اول ايام الثورة برؤساء وقيادات بعض الأحزاب السياسية وبعضها يتمسح فى اسم المعارضة وطالبهم بمنع أعضاء أحزابهم من المشاركة فى الثورة او النزول الى الشوارع. واستجاب العديد منهم و أصدروا تعليماتهم الى كوادرهم بعدم المشاركة فى الثورة او النزول الى الشوارع. وتعاملت وسائل اعلامهم بحذر مع بداية الثورة. الا ان الثورة استمرت وتعاظمت لان لا سلطان لأحد على الشعب الا الشعب نفسه. وسقط مبارك. وسقطت جميع أركان نظامه. وهرولت القوى السياسية التي ظلت تدافع عن نظام مبارك حتى اللحظات الأخيرة لتنضم الى صفوف الشعب المصرى فى انتصار ثورة 25 يناير 2011. إلا أنها لم تستمر طويلا مع الشعب واسرعت بالانضمام الى مسيرة استبداد الجنرال عبد الفتاح السيسى. وهى لن تنفع السيسى مثلما لم تنفع مبارك. كما لن يخدعوا الاثنين الشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.