لماذا أحجم السيسي عن توقيع مصر على الاتفاقية وإصدار قانون يتضمن روح الاتفاقية التي تصون كرامة وحقوق وامان الناس فى العمل
وهرول الى إصدار تعديلات العسكرة و التمديد والتوريث وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وقوانين البطش والاستبداد واستنساخ مصاطب برلمانات شرعنة اباطيلة
احتفلت العديد من دول العالم والمنظمات الحقوقية الدولية. أمس الجمعة 18 يونيو 2021. بالذكرى السنوية الثانية على التصديق خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة العمل الدولية في جنيف. بأغلبية ساحقة. على اتفاقية ''القضاء على العنف والتحرش في العمل'' رقم 190. لكي تصون الناس ليتمكنوا من العمل في وظائفهم بكرامة وأمان. ولم تشارك حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أجواء الاحتفالية للعام الثانى على التوالى بسبب تجاهلها اصلا على مدار عامين الانضمام للاتفاقية وبالتالي رفضها إصدار قانون فى مصر يتضمن روح الاتفاقية التي تصون كرامة وحقوق وامان الناس فى العمل. بعد ان انصب اهتمام السيسي وحكومة السيسي الرئاسية و مجالس وبرلمانات السيسي. على تمرير بالباطل تعديلات و قوانين العسكرة و التمديد والتوريث وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات للسيسي. ومنع تداول السلطة واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات وقوانين البطش والاستبداد الطوارئ بتعديلاته العسكرية. والإرهاب بتعديلاته الجهنمية. والكيانات الإرهابية بتعديلاته القمعية. والانترنت بموادة الانتقامية. وفصل الموظفين المعارضين بفرمان ادارى بزعم انهم ارهابيين. و رهن أصول مصر السيادية وإغراقها فى المزيد من الديون. وقوانين الانتخابات بأشكالها التي تضمن معاودة استنساخ المجالس والبرلمانات.
وتغطي الاتفاقية الثغرات الموجودة في التشريعات الوطنية التي تهدر حقوق الناس وتهدد أمنهم. وتلزم الاتفاقية الحكومات المنضمة إليها باعتماد قوانين تمنع العنف والتحرش في العمل وتتصدى لهم وتتكفل بأن يكون لدى الناجين سبل لتقديم الشكوى والحماية من الانتقام عندما يتقدمون بشكوى والحصول على الإنصاف وتزويد العاملين بقنوات لتقديم الشكاوى. ويعرف العنف والتحرش بانهما اساءة نفسية او جسدية او اقتصادية أو جنسية. ولا تقتصر الحماية من هذه الإساءة على الأشخاص الذين يعملون في أماكن مثل المكاتب والمصانع بل حيثما يزاولون انشطة خاصة بالعمل مثل المناسبات المتعلقة بالعمل ولدى الانتقال من العمل وآلية والمنازل والمدارس وعبر الإنترنت والأماكن التي يستريح فيها العمال أو يأكلون وكذلك في اللقاءات الاجتماعية وكل من يواجه العنف المتصل بالعمل ويشمل ذلك ايضا الباحثين عن عمل والمتقدمين للوظائف و المتدربين والمتطوعين ومن يعملون فى اماكن غير المؤسسات مثل عمال وعاملات المنازل والباعة الجائلين. وتمثل الاتفاقية تقدم هائل فى معايير الأمان بأماكن العمل لتوفير الأمان للناس وصيانة حقوقهم. ولكن تنفيذ نصوص هذه الاتفاقية فى اى دولة فى العالم لحماية شعبها يتطلب منها الانضمام للاتفاقية أولا لإصدار قوانين وطنية محلية تتضمن روح بنود الاتفاقية حتى يتمكن جميع مواطنيها من العمل بكرامة وأمان دون ظلم وجور وتحرش واعتصاب واعتداء وفساد وانحلال واجحاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.