شلة فساد الحياة السياسية المصرية
لن ينصلح حال العديد من القوى السياسية المصرية وبالتالى الحياة السياسية المصرية إلا باستئصال نظام الشلة الموجود فيها الذى تسبب فى فسادها وخرابها وحولها الى ألعوبة ومطية لكل طاغية جديد وجعلها تدوس بالجزمة على مبادئها وبرامجها السياسية الشرعية المكتوبة وتستبدلها بشريعة غابة الحاكم. والمفترض اختيار قيادات القوى السياسية فى المناصب المركزية بالقاهرة وممثلي فروعها بمحافظات الجمهورية بالانتخاب عبر الجمعيات العمومية لها. إلا أنه غالبا ما يقتصر فى العديد من القوى السياسية اختيار قياداتها فى المناصب المركزية بالقاهرة فقط بالانتخاب. فى حين يتم اختيار ممثلي فروعها بمحافظات الجمهورية بالتعيين من قبل قياداتها فى المناصب المركزية بالقاهرة. مما يؤدي الى تكوين شلة من تجار السياسة الانتهازيين فى فروع العديد من القوى السياسية بالمحافظات من حفنة أشخاص لا يهمها إلا نفاق ورياء ومسح جوخ قيادات القوى السياسية فى المناصب المركزية بالقاهرة حتى تكون ممثلة عنها بالتعيين فى محافظاتها لتحقيق المغانم والاسلاب على حساب المبادئ والبرامج السياسية المكتوبة والتغيير والتداول السلمي للسلطات وحقوق الناس. وبدورها كرست قيادات العديد من القوى السياسية بالقاهرة هذا الوضع المقلوب مع كونة يتيح لها تعيين اراجوزات من الموالين لها لمناصرتها ضد منافسيها على المناصب القيادية المركزية. لذا أصبح من المعتاد مشاهدة الناس احتكار شلة من تجار السياسة فى فروع العديد من القوى السياسية بالمحافظات المناصب القيادية فيها لمدد تتراوح ما بين 30 الى 40 سنة دون تغيير حتى يموتوا وتأتي شلة غيرها. مهما تعاقبت قيادات جديدة في مناصب القوى السياسية بالقاهرة. لان شلة تجار السياسة بالمحافظات تحرص دائما أن تتظاهر لكل قيادة جديدة بانها من أخلص رجالاتها حتى تختارها ممثلة عنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.