الفرق بين البرلمان ودار الحضانة
لا يطيق الطغاة فى الدول الاستبدادية الاختلاف في البرلمان الذي قد يصل الى حد الفوضى وإعاقة صدور تشريعات يختلف حولها على مدار شهور، ويستغلونها في تقويض الديمقراطية وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ونشر حكم القمع والإرهاب وتحويل البرلمان الى دار حضانة ان لم يتم تجميد نشاطه كما حدث في تونس، لكن هذا هو أساس الديمقراطية ويحدث في أعرق الدول ديمقراطية في العالم وآخرها إيطاليا عندما تفجرت الفوضى داخل البرلمان الإيطالي، مساء أمس الجمعة 30 يوليو 2021، كما هو مبين فى مقطع الفيديو المرفق، بين المؤيدين والمعارضين لقواعد "الممر الأخضر" الجديد التى تحدد شروط الحصول على الشهادات الصادرة بعد الشفاء أو التطعيم ضد كورونا وتظل سارية لمدة ستة أشهر، وتتيح لحاملها السفر المحلي بين المناطق، واستخدام جواز السفر للسفر إلى الخارج والعودة إلى إيطاليا دون الحجر الصحي، وحضور حفلات الزفاف والحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث الكبيرة في البلاد. ولم يهرع رئيس الجمهورية الايطالي الى اقالة الحكومة وتنصيب نفسه القائم بتشكيلها بمراسيم رئاسية والجمع بين جميع سلطات المؤسسات فى البلاد وحل أو تجميد نشاط البرلمان أو تحويلة الى دار حضانة و رفع الحصانة عن اعضائه والقبض عليهم بتهم كيدية وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ونشر حكم القمع والارهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.