كلمة أخيرة
رغم ان عدم استجابتي مساء اليوم الاثنين 30 أغسطس 2021 فى منزلى بالسويس الى ما يسمى ''طلب استدعاء'' من الأمن الوطنى الذي حضر لاخطارى به شرطيين. لا قيمة له حيث انة يمكن بين لحظة وأخرى خلال اللحظات التالية بسهولة تامة جعل الاستدعاء أمر بالقبض والتفتيش و المداهمة والاعتقال على ما قد يعتبرونه وفق الانطباع السائد عندهم ارهابى. الا اننى اشعر لا ادرى كيف بان وراء طلب الاستدعاء مكيدة سياسية من أحد المحسوبين على بعض القوى السياسية المزعومة التى كانت تتمسح ذات يوم فى المعارضة وانتقدت مؤخرا رفعها الراية البيضاء وبيع مبادئها السياسية وجاءت المكيدة على هوى الحكومة او مجاملة منها الى المحسوب وجاء مقالي الأخير حول ذلك الذى نشرته اليوم الاثنين 30 أغسطس 2021 على الوجه التالى:
أسواق مواخير الليل والدعارة السياسية
المبادئ السياسية لزعماء مصر الوطنيين الراحلين الخالدين من أمثال محمد فريد وأحمد عرابى ومصطفى كامل فى كسر طوق الاسترقاق وتحطيم قيود الاستعباد ومدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومناهضة حكم العسكر والاستبداد والطغيان وانظمة حكم مواخير الليل والدعارة السياسة. ليست سلعة تباع وتشترى ينادى عليها الباعة في أسواق الخضر والفاكهة ويتمسحون فى أصحابها ويرفعون شعاراتهم و صورهم وتماثيلهم لمحاولة تسويق بضاعتهم الفاسدة الراكدة المنحطة بالشطارة والفهلوة وهم أبعد الناس عن تعاليمها. بل هى رفع مطالب الشعب الوطنية فى نزاهة وشرف ووطنية والتفانى الذى قد يصل فى ساحة الجهاد الوطنى الى حد التعرض للاضطهاد والاعتقال والتعذيب والموت فى سبيل تحقيقها. لذا فشلت على مر العقود والأجيال مساعي بعض القوى السياسية التمسح فى المبادئ السياسية لزعماء مصر الوطنيين الراحلين الخالدين. وسقطوا في مستنقعات الرذيلة السياسية وابتعد الشعب المصرى عنهم و دمغهم بميسم العار وتحولوا هم مع كياناتهم السياسية الى سلعة تباع وتشترى ينادون عليها في أسواق الحكام الطغاة. بعد ان باعوا الشعب المصرى للحكام الطغاة وساروا في طريق الإفك والبهتان وهدم دستور وقوانين ومؤسسات الشعب ودعس راية ديمقراطية الشعب واعلاء راية استبداد الحاكم وتمديد وتوريث مصر للحاكم ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات و شرعنة الاستبداد وتقويض الحريات العامة والديمقراطية ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بعشرات الاف الوطنيين المعارضين بتهم ملفقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.