حيلة السيسى الشيطانية التى ضمنت إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية ومكنته من التلاعب فى دستور الشعب وفرض دستور السيسى
كانت حيلة استخباراتية منحطة دنيئة قذرة، ولكنها اتت ثمارها الفاسد، تمثلت فى قيام اذناب الجنرال السيسى، بتصديح رؤوس الناس كل يوم، قبل الانتخابات الرئاسية 2018 التى جرت في الفترة ما بين 8 فبراير 2018 حتى 8 مايو 2018، باعلان الشروع فى طبخ استفتاء للتلاعب فى دستور 2014 قبل الانتخابات الرئاسية 2018، بدلا من اعلان الشروع فى حملات دعاية لانتخاب الجنرال السيسى لفترة رئاسية ثانية فى الانتخابات الرئاسية 2018، وكانت سلاح ميكافلي قذر ذي حدين بالغ الخطورة ضد الشعب المصرى، الأول: ايهام الناس بان معركة الجنرال السيسى وأتباعه تدور في الأساس حول أحلامه في طبخ استفتاء للتلاعب فى دستور 2014، لتعديل المادة (140) فى دستور 2014، التي تنص حرفيا علي الوجة التالي: ''ينتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة''، لزيادة مدد ترشح السيسي و فترة شغله للمنصب، وتقويض العديد من المواد الديمقراطية فى الدستور، قبل أن تجف دماء الشعب التي كتبت به قبل ثلاث سنوات، من أجل تقنين ''تمديد وتوريث الحكم'' إلى الجنرال السيسي، بهدف جعل معركة الشعب السياسية الدفاعية السلمية الأساسية تتمثل في مناهضة مساعي التلاعب فى الدستور، بدلا من مناهضة مساعي إعادة انتخاب الجنرال السيسي، الثانى: تمرير إعادة انتخاب الجنرال السيسي، بدعوى أنه أهون الشرين للشعب المصرى، بينما كان الجنرال السيسى بناء على نصائح استخباراتية يرفض جعل التلاعب فى الدستور اولا خشية حدوث تداعيات بالسلب تمنع إعادة انتخابة لفترة رئاسية ثانية، في حين انه يمكن التلاعب فى الدستور لاحقا بعد وضع الناس أمام سياسة الأمر الواقع عندما يجدون أنه تم تمرير إعادة انتخاب السيسي، خلال انشغالهم بمناهضة مساعي التلاعب في الدستور، وهكذا وجدنا بان حكم الشعوب بالحديد والنار للأبد ليس فية مجالا للعاطفة بل حيل منحطة وملاعيب قذرة وغش وخداع، والا ما كان ''نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي''، مؤسس التنظير السياسي الواقعي، قد وضع كتابة ''الامير''، عصب دراسات العلم السياسي، لايضاح كيفية خداع الشعوب دون رحمة للتمكن من حكمها للابد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.