اليوم الخميس 14 أكتوبر جلسة محاكمة أربعة مسؤولين من كبار ضباط ''جهاز مباحث أمن الدولة'' المصري أمام محكمة جنايات روما في قضية خطف وتعذيب وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني
تنظر محكمة جنايات روما الإيطالية، اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، أولى جلسات محاكمة أربعة مسؤولين من كبار ضباط قطاع الأمن الوطنى المصرى ''جهاز مباحث أمن الدولة''، بتهمة خطف وتعذيب وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني طالب الدكتوراه بجامعة كمبردج البريطانية خلال وجوده بالقاهرة.
تعقد المحكمة جلستها ضد المتهمين غيابيا بعد ان رفضوا تسليم أنفسهم للسلطات الايطالية، وتمثل جلسة المحاكمة سابقة فريدة من نوعها تحدث مع احد الأنظمة المصرية، وسوف يحضر قضاة محكمة جنايات روما جلسة المحاكمة وهم يرتدون الملابس الرسمية.
وضباط الشرطة الاربعة المتهمين أمام محكمة جنايات روما هم: اللواء طارق صابر، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوطني، والعقيد آسر كمال، رئيس مباحث مرافق القاهرة السابق، والعقيد هشام حلمي، والرائد مجدي شريف، من ضباط قطاع الأمن الوطنى.
وكان ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، يجري أبحاثاً حول نقابات العمال المستقلة في مصر، قبل أن يختفي يوم 25 يناير 2016. وعثر على جثته بعد عشرة أيام من اختفائه ملقاة على أحد الطرقات الصحراوية وعليها علامات تعذيب.
وقالت السلطات المصرية في بادئ الأمر إن ريجيني لقي حتفه في حادث طريق، قبل أن تخرج برواية ثانية بإن تشكيلا عصابيا خطفه، وإن الشرطة قتلت جميع أفراده الخمسة وزعمت أنها عثرت على بعض اوراق ريجيني الشخصية فى حوزتهم، قبل أن تخرج برواية ثالثة بإن الفاعل لا يزال مجهولا وان التحقيقات معلقة مؤقتا، بما يعنى بان المواطنين المصريين الخمسة الذين قتلتهم الشرطة جميعا ولم تترك واحد فيهم حيا كلهم أبرياء.
وأظهر تشريح الجثة أن ريجيني تعرض للتعذيب لعدة أيام قبل وفاته، واتهمت وسائل إعلام إيطالية والمدعى العام الايطالى أجهزة الأمن المصرية بـ"التورط في قتله"، وهو ما تنفيه السلطات المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.