لحظة قيام أحمد حسون ''مفتي الجمهورية السورية''، بتحريف سورة ''التين'' وتفسيرها وفق هواة لتمجيد سوريا ونظامها، وهو ما دفع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الى استغلال سقطة ''مفتى الجمهورية'' وأصدر مرسوما أمس الإثنين 15 نوفمبر 2021، قضى فيه بإلغاء منصب ''مفتى الجمهورية'' فى سوريا، واسناد مهام واختصاصات ''مفتى الجمهورية'' الى لجنة حكومية تسمى ''المجلس العلمي الفقهي'' تابعة الى وزير الأوقاف فى الحكومة الرئاسية المعينة من قبل الرئيس السوري، وبأن يرأس المجلس وزير الأوقاف على أن يكون له معاونان، ورئيس “اتحاد علماء بلاد الشام”، و ''القاضي الشرعي الأول بدمشق'' وثلاثون عالماً من كبار العلماء في سوريا ممثلين عن المذاهب كافة وخمس من عالمات القرآن الكريم وممثلاً عن “الأئمة الشباب”. وأسند الأسد إلى “المجلس العلمي الفقهي” بالإضافة الى مهام واختصاصات ''مفتى الجمهورية'' أيضا مهمة تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلّة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية، وحصر المرسوم، إصدار الفتاوى “المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية المعتمدة على الفقه الإسلامي بمذاهبه كافة ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها، بعمل “المجلس الفقهي”.
ولم يلتفت الأسد لكل الخدمات الذي قدمها الية ''مفتى الجمهورية'' الذي ظل سنوات يحرف تفسير سور القرآن الكريم للهجوم على حكام الدول المعادية لسوريا و شرعنة جرائم الأسد.
وجاء قرار الأسد إلغاء منصب ''مفتي الجمهورية'' بعد أيام من رد قاس أصدره ''المجلس العلمي الفقهي'' ضد تفسير المفتي 'حسون' لآية ''التين والزيتون''، معتبرا التفسير ''تحريفاً''. مشددا على ''عدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة''.
وبدأت ازمة ''حسون'' التى استغلها الاسد لإلغاء منصب ''مفتى الجمهورية'' عندما القى مفتي الجمهورية السورية، كما هو مبين فى مقطع الفيديو المرفق، خطبة في مراسم عزاء الفنان السوري الراحل صباح فخري قبل أيام، أشار فيها الى ان: ''خارطة سورية مذكورة في القرآن الكريم 'بسورة التين والزيتون''. حسب زعم المفتي.
وأضاف حسون وقتها: “في هذه الجغرافيا خلق الله الانسان في احسن تقويم. فإذا تركها رددناه اسفل سافلين، الا الذين امنوا وعملوا الصالحات''.
وتابع تفسيره المثير للجدل:”لماذا ذكر الله التين والزيتون وسيناء ومكة. لان في سيناء تكلم مع موسى، وفي مكة تكلم مع إبراهيم. وفي أرض التين والزيتون في سورية جمع كل الأنبياء في صلاة واحدة خلال حادثة الإسراء والمعراج.” واستطرد:”وهنا كانت وحدة الرسالات السماوية.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.