الأحد، 12 ديسمبر 2021

تقرير يشيد بعمليات تغيير المناهج التعليمية فى مصر عن اسرائيل منذ عام 2015 والغاء المحتوى الذي يشيطن إسرائيل أو الصهيونية واستبدلها بـ دروسا عن "تقبل الآخر"

تقرير يشيد بعمليات تغيير المناهج التعليمية فى مصر عن اسرائيل منذ عام 2015 والغاء المحتوى الذي يشيطن إسرائيل أو الصهيونية واستبدلها بـ دروسا عن "تقبل الآخر"

صدور تقرير رابطة مكافحة التشهير "إيه دي إل" (ADL) المدافعة عن اسرائيل التى تعمل على تغيير مناهج التعليم فى الدول العربية لصالح اسرائيل لعام 2021 يتضمن نجاحاتها في تغيير المناهج التعليمية في عدد من الدول العربية وحذف انتقادات لليهود وإسرائيل من الكتب المدرسية ومطالبة بمواصلة الضغوط لحين إدراج الدولة العبرية على الخرائط العربية وتعليم الطلاب -بشكل مناسب- عملية السلام بين العرب وإسرائيل وتعريفهم بمذابح الهولوكوست وتعديل المواد التعليمية في المدارس العربية من مرحلة رياض الأطفال حتى الجامعة لتقبل اسرائيل


 كشف تقرير أصدرته رابطة مكافحة التشهير "إيه دي إل" (ADL) في الولايات المتحدة ينص موقعها على أنها تعمل لدعم إسرائيل من أجل دولة يهودية ديمقراطية، وأنها ترصد حملات معاداة الصهيونية في العالم تفاصيل الاهتمام والتدخل الدولي في مناهج تعليم النشء في العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وتغيير المفاهيم بشكل جذري. وأكدت المنظمة المدافعة عن إسرائيل ما اعتبرته تحقيق نجاحات مع الأنظمة العربية في تغيير المناهج التعليمية في عدد من الدول العربية عبر حذف انتقادات لليهود وإسرائيل من الكتب المدرسية، مطالبة بمواصلة الضغوط لحين إدراج الدولة العبرية على الخرائط العربية، وتعليم الطلاب -بشكل مناسب- عملية السلام بين العرب وإسرائيل وتعريفهم بمذابح الهولوكوست. وتعديل المواد التعليمية في المدارس العربية من مرحلة رياض الأطفال حتى الجامعة.

وقالت المنظمة إن "الإصلاح التعليمي في الشرق الأوسط يبعث الأمل في استمرار التقدم في التصدي للتطرف". وأشارت إلى تقرير أعدته مؤخرا بالاشتراك مع "معهد توني بلير للتغيير العالمي" الذي يديره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والذي يشغل أيضا منصب مستشار خاص للشؤون الدولية في الرابطة. ويقع التقرير في 45 صفحة وحمل عنوان "تعليم السلام والتسامح في العالم العربي بعد عقدين من 11 سبتمبر/أيلول".

ووصفت المنظمة التقرير بأنه "دراسة مشتركة رائدة تبحث في تأثير الإصلاحات التعليمية في المنطقة العربية منذ 11 سبتمبر/أيلول على التهديد المستمر الذي يشكله المتطرفون، مع التركيز بشكل خاص على مراجعة الكتب المدرسية المنشورة في العالم العربي".

ويخلص التقرير إلى "وجود بعض المحتوى الإيجابي والمبتكر في الكتب المدرسية لمعظم البلدان اليوم، ولكن في العديد من المجالات الجوهرية للسلام والتسامح، لا يزال هناك مجال واسع للتحسين."

أبرز التغييرات في المناهج

وأثنت الرابطة على دولة المغرب في خريف 2020، لإضافتها عدة صفحات في كتب الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف السادس، التي أشارت فيها إلى الجالية اليهودية وإلى إسهاماتها في التراث المغربي. ويمتدح التقرير كذلك صورة في كتاب مدرسي تبرز الملك محمد السادس في زيارته إلى بيت ذاكرة اليهود المغاربة في الصويرة.

أما في مصر، فيمتدح التقرير المجهود المتواصل لتغيير المناهج التعليمية هناك ويشيد بعمليات التطوير في الكتب بها منذ عام 2015 سواء في التعليم العام أو في مناهج الأزهر على حد سواء. ويمتدح التقرير ما كتب -على سبيل المثال- في منهج الثانوية العامة الذي يحمل دروسا عن "تقبل الآخر".

وأشادت الرابطة بإزالة آيات الجهاد من بعض الكتب الدراسية العربية؛ فقالت "اتخذت معظم المناهج الوطنية خطوات نحو إعادة صياغة كيفية تدريس مفهوم الجهاد، للحد من احتمالات تجنيد الإرهابيين".

وأثنى التقرير على "أن المملكة العربية السعودية قد أزاحت مؤخرا مقطعا قديما يدعو إلى الجهاد على أنه ذروة سنام الإسلام، وقد أدرجت بالفعل دروسا في الكتب المدرسية التي تمنع الجهاد المسلح منعا باتا إذا لم يوافق الحاكم أو الوالد على ذلك".

أما عن دولة الإمارات العربية المتحدة، فقال التقرير إن هناك "إشارة إيجابية تأتي من كتاب الإمارات للصف العاشر ’تعليم الأخلاق‘ الذي يذكر وجود المعابد الهندوسية والسيخية بالبلد في مؤشر على التنوع به".

وامتدح كذلك وجود نص في كتاب اللغة الإنجليزية بالدولة نفسها عن شخص يعيش في بناية مع العديد من الأصدقاء، ويقول إن الاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) يعتبر واحدا من أفضل إجازاتهم، فيقول "أفضل عطلة لي هي الكريسماس. ونحن نجهز عشاء كريسماس خاصا ونتبادل الهدايا".

كما أوردت الرابطة أدلة على نجاح مجهودات تغيير المناهج المدرسية، مثل ما جاء في الكتب المدرسية للصف التاسع للدراسات الإسلامية في دولة الإمارات أن الإسلام يفرض "تعزيز أواصر المودة" مع اليهود والمسيحيين بوصفهم أهل الكتاب.

وفي حين أن التقرير ينتقد ما جاء في الكتب الجزائرية التعليمية من أن الاستعمار الأوروبي كان أمرا خطيرا ودمويا، إلا أنه في المقابل يشير بالرضا عن سرد الكتب الإماراتية عن "مذابح العثمانيين ضد العرب".

وامتدح التقرير دولا أخرى مثل البحرين والأردن، غير أنه أشار أيضا إلى بعض التغييرات التي ما زالت مطلوبة هناك.

الهدف التالي

وقالت المنظمة إنها على الرغم من مجهوداتها في كل الدول العربية، فإنها تنظر إلى مناهج التعليم في دولة مصر على وجه الخصوص، بسبب تأثيرها وارتفاع عدد سكانها.

وقالت الرابطة في تقريرها "نظام التعليم في مصر مهم ومؤثر: من الصعب المبالغة في أهمية مصر كدراسة حالة للاتجاه التعليمي في المنطقة. فعلى سبيل المثال، وفقا لإحصاءات الحكومة الأميركية والمصرية، هناك عدد من الطلاب في نظام المدارس العامة في مصر أكثر من مجموع سكان الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر مجتمعة، حتى مع إضافة أعداد ملايين العمال الأجانب في تلك الدول الخليجية الأربع".

فيذكر على وجه التحديد كتاب الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي في مصر الذي يذكر "خيانة اليهود" وأن "اليهود لا عهد لهم بعد أن خانوا الله ورسوله". وينتقد التقرير منهج الصف الثاني الثانوي كذلك في نص عن كون اليهود قد مثلوا تهديدا للدولة الإسلامية البازغة في فجر الإسلام، على حد تعبير الرابطة.

وينتقل تقرير منظمة للضغط على الأزهر، فيسرد العديد من التناقضات مثل قول إن الأزهر يقول إن الإسلام يسمح بالمعاملات مع أهل الكتاب، غير أن الأزهر أيضا يصف في دروسه الخيانة كونها طبعا عند اليهود. وينتقد التقرير الأزهر لذكره أن الآثار في القدس هي آثار إسلامية ومسيحية فقط ولا يشير -بحسب كاتب التقرير- إلى وجود آثار يهودية. كما يعيب التقرير كتب التاريخ الحديث في مصر، لعدم ذكرها وجهة نظر الجانبين بالتساوي في الصراع العربي الإسرائيلي.

أما عن الفلسطينيين، فيعلق التقرير قائلا "للأسف، لا تزال السلطة الفلسطينية تنشر أيضا كتبا مدرسية تضع تركيزا شديدا جدا على فكرة الجهاد والاستشهاد. وهي تعلم طلاب الصف التاسع في مقطع عن ’الحكمة وراء محاربة الكفار‘ أن الله ’قادر على إبادة وقتل الأعداء‘ ولكن بدلا من ذلك ’أمر [المؤمنين] بمحاربتهم‘".

أما في الكويت، فانتقدت جماعة الضغط كتابا كويتيا حديثا للصف الثاني عشر لكونه يشير إلى الأحمديين باستخدام "مصطلح مهين وهو القاديانيين"، ويرفض تعريفهم -المفضل الذي يقولونه عن أنفسهم أنهم- "طائفة إسلامية". وعاب التقرير أن الكتاب الدراسي الكويتي يعلّم أيضا أن المذهب الأحمدي يسمح بتناول الكحول ولحم الخنزير والمخدرات غير المشروعة، وأن الأحمديين يعتقدون أن جميع المسلمين الآخرين كفار، وهو ما قالت عنه رابطة مكافحة التشهير إنها أمور غير صحيحة.

ورغم أن التقرير يمتدح مناهج التعليم في قطر لتعزيزها الحوار بين الحضارات، فإنه ينتقد القائمين عليها لاحتفائهم بأعمال المفكر الفرنسي الراحل روجيه غارودي الذي وصفته بأنه "سيئ السمعة منكر للهولوكوست".

طرق الضغط

كما أوردت المنظمة اليهودية أخبارا عن لقاء افتراضي قامت به الرابطة مع وزير خارجية الإمارات، وقالت إنها وجهت رسائل إلى بعض السفارات العربية بشأن ضرورة تغيير المناهج للحفاظ على السلام والأمن العالمي.

وأضاف التقرير أن الرابطة تحدثت إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباشرة، فقالت "عندما كان العديد من تلك المواد البغيضة لا يزال مسموحا بها من قبل العارضين الخاصين في معرض الكتاب الذي تديره الدولة في ذلك العام، كتبت رابطة مكافحة التشهير رسالة احتجاج إلى الرئيس السيسي".

ونقلت الرابطة في تصريح مكتوب مشترك بين رئيسها التنفيذي جوناثن غرينبلات ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مستشار الرابطة، قولهما "إن تربية جيل جديد تحرر من التفكير البغيض في الماضي يمكن أن يؤدي إلى نشوء أقوى الأبطال ممن يعملون من أجل الرخاء والسلام على نطاق المنطقة".

وأضاف غرينبلات -الذي كان قد عمل سابقا في البيت الأبيض مع إدارة الرئيس باراك أوباما مستشارا لشؤون المجتمع المدني وعمل في سلسلة ستاربكس للقهوة مسؤولا تنفيذيا بارزا- "نحن في رابطة مكافحة التشهير نعتقد أن التعليم من بين الخطوات الأولية نحو تعزيز التسامح، ونأمل أن يساعد هذا التقرير المشترك الجديد على تعزيز هذا الهدف".

كيف نخدم إسرائيل

وعددت المنظمة، التي ترصد حتى تسجيلات وأقوال خطب منابر الجمعة في العالم الإسلامي، الكثير من التوصيات لأجندة التغيير في المستقبل في المناهج العربية، منها أهداف مثل "إزالة الدروس المدرسية التي تتهم الغرب بالغزو الفكري"، والعمل على "توسيع الدروس التي تعلم الحوار والتعاون بين الحضارات".

لكن من أبرز التوصيات التي جاءت في التقرير المشترك للمنظمتين ما تعلق بإسرائيل ومكانها في مناهج التعليم العربية، وتحديدا طالبت المنظمة بأن يتم "إدراج إسرائيل على الخرائط، والتعليم حول عملية السلام العربي الإسرائيلي، ومراجعة المحتوى الذي يشيطن إسرائيل أو الصهيونية، وتضمين كتب التاريخ تعليم الهولوكوست بشكل مناسب".

رابط التقرير مكون من عدد 45 صفحة

https://de.proxyarab.com/index.phpq=nafZqaduaFs29uUmJaeYqCkzF_Rx5aZlmdobW1vamOZotynoKOalA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.