الاثنين، 10 يناير 2022

في غياب الحد الأدنى من سيادة القانوني واحترام حقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تقرر وقف نشاطها


بيان الى ناس مصر المحترمين ..

في غياب الحد الأدنى من سيادة القانوني واحترام حقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تقرر وقف نشاطها


القاهرة في 10 يناير 2022م

تأسف الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن تعلن اليوم، انه مع تزايد الاستهانة بسيادة القانون، وتنامي انتهاكات حقوق الإنسان ، التي لم تستثني المؤسسات والمدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان ، وتزايد الملاحقات البوليسية سواء المغلفة بغطاء قانوني أو قضائي ، او ملاحقات مباشرة ، فهي تعلن توقفها عن عملها ونشاطها بدءا من اليوم.

ويأتي قرار الشبكة العربية بالتوقف، بعد محاولات عديدة ومضنية للاستمرار رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المصريين ، وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي وظفته الحكومة للتضييق على المؤسسات الحقوقية المستقلة والتوسع في حالات القبض والحبس للمدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين والنشطاء السياسيين سواء كانوا منتمين لاحزاب أو مستقلين.

وعلى الرغم من أن المضايقات والملاحقات والتهديدات طالت كل المؤسسات الحقوقية المستقلة ، إلا ان استهداف الشبكة العربية كان من الشدة والعداء من قبل أجهزة الأمن سواء القبض على اعضاء من فريق العمل أو السرقة أو الاعتداءات البدنية العنيفة والاستدعاءات الغير قانونية لمحاولات تجنيد بعض اعضاء فريق العمل كجواسيس على الشبكة العربية ، لتزداد قائمة الانتهاكات والمضايقات التي للاسف لم تكتفي النيابة العامة بعدم توفير الحماية ، بل ساهمت في الانتهاكات والتضييقات على الشبكة العربية وفريقها.

ويأتي توقف الشبكة العربية عن النشاط اليوم، بعد نحو 18 عاما من العمل الدؤوب والمخلص لقيم حقوق الانسان وسيادة القانون وخوض معارك عديدة بدءا من عام 2004 وحتى الآن ، حيث مثلت هذه الاعوام الثمانية عشر تاريخا لا يمكن محوه من الدفاع عن حرية التعبير ومئات الصحفيين وأصحاب الرأي في مصر والعالم العربي وحفظ جزء هام من تاريخ الحركة الحقوقية المصرية والعربية ونشرته في ارشيفها ، واعداد مبادرات عديدة لإصلاح جهاز الشرطة واجهزة الاعلام ودعم المدونين والصحفيين عبر إصدار مدونات كاتب وجريدة وصلة وكذلك موقع كاتب الذي تم حجبه بعد 9 ساعات من إطلاقه ضمن انشطة وانجازات تمثل جزء من النضال الحقوقي لخلق دولة المؤسسات والعدالة وسيادة القانون.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية ” نوقف عملنا ونشاطنا المؤسسي اليوم ، لكننا نبقى محامين أصحاب ضمير كمدافعين حقوقيين افراد مستقلين ،نعمل جنبا لجنب مع القلة الباقية من المؤسسات الحقوقية المستقلة والمدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان وكل حركة المطالبة بالديمقراطية”.

وأضاف جمال عيد ” رغم قناعتنا بعدم عدالة قانون الجمعيات الجديد ، فقد بدئنا مشاورات التسجيل ، لنفاجئ بصعوبة تصل لحد الاستحالة ، حيث مازلنا متهمين في قضية المجتمع المدني رقم 173 منذ أحد عشر عاما مما يمنعنا من التسجيل أو التعامل مع الجهات الرسمية، فضلا عن الرسالة التي وصلتنا بضرورة تغيير اسم الشبكة العربية وحظر العمل على حرية التعبير وأوضاع السجون! رغم انهما النشاط الأساسي للشبكة العربية منذ نشأتها ، وبعد هذا التاريخ المشرف الذي نفخر به ، نرفض أن نتحول لمؤسسة تعمل على الموضوعات الغير ذات اهمية ، فلن نتحول إلى مؤسسة متواطئة أو جنجوز”.

وفي ظل ظروف ساهم في صعوبتها نشأة عدد هائل من المؤسسات الحقوقية الجنجوز التي تلمع صورة الحكومة وتخلق صورة زائفة عن اوضاع حقوق الانسان وتشارك في الانتهاكات والتشهير بالمؤسسات الحقوقية المستقلة على قلتها ، فيبقى التقدير والفخر بهذه القلة من المؤسسات المستقلة التي تحاول العمل رغم هذه الظروف ، فقد تنجح فيما عجزت الشبكة العربية عنه من الاستمرار والبقاء ، وكلنا أمل وثقة أن هذه المرحلة القاتمة من تاريخ مصر، المليئة بالانتهاكات وتغييب القانون ، سوف تنتهي ، وحتى هذا الوقت، فنحن كمحامين أفراد سوف ندعمها ونعمل بجانبها للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وبناء مصر الخالية من سجناء الرأي والقهر والإفلات من العقاب.

بيان الى ناس مصر المحترمين ..

أهم الملاحقات والانتهاكات الفظة التي تعرضت لها الشبكة العربية وفريقها، وجعلتها تعلن إيقاف نشاطها بدءا من اليوم 10 يناير 2022.


الاستيلاء على مقر الشبكة العربية واوراقها واثاثها ، بمعرفة بعض المقربين من اجهزة الأمن ، وبدعم من قسم شرطة عابدين ونيابة عابدين ، وحتى اليوم لم تسترد الشبكة حقوقها من اثاث واوراق عام 2013.

مصادرة جريدة وصلة التي تصدرها الشبكة العربية منذ عام 2010 ، والقبض على العاملين بالمطبعة ، وايقاف صدروها. عام 2015.

قرار بمنع مؤسس ومدير الشبكة العربية من السفر في فبراير 2016 ، على ذمة القضية 173 لسنة 2011 الخاصة بالمجتمع المدني. ومستمر حتى اليوم

قرار بالتحفظ على حساب مؤسس ومدير الشبكة العربية البنكي وأمواله في 2016 على ذمة نفس القضية ، ومستمر حتى اليوم.

حملات تشهير طالت مدير الشبكة وابنته القاصر وزوجته منذ 2016 وحتى اليوم.

غلق جميع مكتبات الكرامة العامة ” ستة مكتبات عامة باحياء فقيرة” التي انشأها مدير الشبكة العربية ” جمال عيد” بقيمة جائزة الكرامة الانسانية التي حصل عليها من المانيا ، اغلاق بوليسي ودون قرار قضائي .

التحقيق مع نائبة المدير التنفيذي روضة أحمد واخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه على ذمة القضية 173 لسنة 2011 الخاصة بالمجتمع المدني. 2017.

حجب موقع الشبكة العربية ، ثم حجب موقع كاتب التابع للشبكة العربية بعد اطلاقه بـ 9ساعات. 2017.

استدعاء الامن الوطني لاثنين من المحامين بالشبكة العربية والضغط عليهم لترك العمل بالشبكة العربية ، 2017.

القبض على المسئول التقني والشبكات في الشبكة العربية ، وتعذيبه ، واضطراره ان يهرب خارج مصر، 2018.

زيادة وتيرة التشهير والسب والتحريض على الشبكة العربية ومديرها ، خاصة بعد لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في يناير 2019.

سرقة سيارة مدير الشبكة العربية ” جمال عيد” من اسفل مقر الشبكة العربية بواسطة ضابط وافراد مصاحبين له ، ورغم تسجيل واقعة السرقة بالفيديو. لم تعد السيارة وتم حفظ الواقعة. سبتمبر 2019.

اعتداء بدني متوحش من ضباط يحملون مسدسات ولاسلكي على مدير الشبكة العربية جمال عيد وكسر ضلوعه وسرقته. اكتوبر 2019.

القبض على المحامي بالشبكة العربية “عمرو امام” ومازال سجينا منذ اكتوبر 2019 حتى الان.

النيابة العامة رغم سماع الشهود ومشاهدة كاميرات سجلت الواقعة ، تحفظ التحقيق وتسهم في افلات المجرمين من العقاب. نوفمبر 2019

تكسير سيارة نائب المدير التنفيذي ” روضة احمد” التي استعارها مدير الشبكة العربية و تحت منزله ، بواسطة ضباط يحملون اسلحة ولاسلكي، والنيابة تحفظ الواقعة. نوفمبر 2019.

تهديدات تليفونيه متكررة ورغم اعطاء النيابة الرقم ، النيابة تحفظ الواقعة. نوفمبر 2019.

ضباط بسيارات خاصة يحملون اسلحة يعتدون على مدير الشبكة العربية ويغرقونه بالبوية والطلاء بجوار منزله ، والنيابة تسهم في افلاتهم من العقاب بعد تحقيق غير عادل. نهاية ديسمبر 2019.

استدعاءات بوليسية لبعض العاملين بفريق الشبكة العربية ومحاولة الضغط عليهم للعمل جواسيس على الشبكة لصالح الامن الوطني.

القبض على باحثة بالشبكة العربية في مايو 2020 حتى أغسطس 2021.

بلاغات من محامين مقربين من اجهزة الامن ضد الشبكة العربية ومديرها مصحوبة بحملات تشهير اعلامية مكثفة.

رسالة غير رسمية برفض استمرار الشبكة العربية بنفس الاسم اذا قررت التسجيل طبقا لقانون الجمعيات ، مع ضرورة وقف انشطة الشبكة العربية ” حرية التعبير والصحافة ، واوضاع السجون وسجناء الرأي. فضلا عن استمرار الاتهام بقضية المجتمع المدني التي بدأت من 11 عاما وحتى اليوم وصعوبة التوقيع على اوراق او التعامل مع الجهات الرسمية.

حرصا على سلامة وحرية فريق العمل ، وعجزا عن التعامل مع انتهاكات بوليسية متوحشة .

قررنا التوقف عن العمل كمؤسسة ، ونستمر كمحامين افراد ، في الدفاع عن حقوق الانسان وحق المصريين في دولة سيادة القانون.

فريق الشبكة العربية

مؤسسي الشبكة العربية ” جمال عيد ، روضة احمد“

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.