الاثنين، 30 مايو 2022

كيف انقلب مرسوم السيسي الباطل باسقاط الجنسية المصرية عن المعارضين علية

بالعقل والمنطق والموضوعية

كيف انقلب مرسوم السيسي الباطل باسقاط الجنسية المصرية عن المعارضين علية

السيسي دفع ثمنا سياسيا غاليا على مساعدته المعتقل الإخوانى محمد سلطان على الإفلات من السجن وحبل المشنقة بمرسوم جمهوري

فى مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات، الموافق يوم السبت 30 مايو 2015، تمكن المعتقل محمد سلطان، نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، من الإفلات من السجن وحبل المشنقة، بمرسوم جمهورى مشوب بالبطلان الدستورى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بيدة و بشحمة ولحمة، قضى فية بترحيل المعتقلين المعارضين المصريين المحبوسين على ذمة قضايا وجهتها إليهم السلطات من مزدوجى الجنسية، الى الدول التي يحملون جنسيتها نظير تنازلهم عن جنسيتهم المصرية، وكان من أولى طلائع المعتقلين المعارضين المصريين المستبعدين من بلادهم لأنهم معارضين ضد فخامة الجنرال الحاكم، المعتقل محمد سلطان الذى تم نقله من زنزانته فى السجن الى مقعد على طائرة فى مطار القاهرة ومنه الى أمريكا مصحوب بـ بوكيهات الورود والتحيات والتشريفات وتعظيم السلامات. اعتقادا من فكر السيسى العسكرى الخاطئ بأن المرسوم المشوب بالبطلان الدستورى الذى أصدره سوف يخلصه من كل معارضيه المصريين من مزدوجي الجنسية بعد أن يساومهم على إطلاق سراحهم نظير التنازل عن جنسيتهم المصرية وطردهم خارج البلاد بصفتهم اشخاص اجانب غير مرغوب في وجودهم على الأراضي المصرية. وفوجئ السيسى لاحقا عندما بدأ يحصد ثمن مرسومة الجمهورى المشوب بالبطلان، الذى وافق علية لاحقا برلمان السيسى 2015، بأنه انقلب علية، بعد تحول كل المصريين المعارضين المعتقلين الذين تم نقلهم من السجن الى المطار وطردهم خارج البلاد، ومنهم محمد فهمى صحفى قناة الجزيرة فى قضية خلية فندق الماريوت ، والناشط المصري رامي شعث ، ومحمد سلطان وغيرهم كثير. الى نشطاء سياسيين مؤثرين ضد استبداد السيسى، و اعتبرهم البعض ايقونات للحرية، وأنشأوا المنظمات والجمعيات الحقوقية بصفتهم من كبار ضحايا الاستبداد فى العالم، وانهالت عليهم تبرعات الدول لكى تستخدمها جمعياتهم الحقوقية فى كشف وإسقاط الاستبداد فى مصر، كما انهالت عليهم جوائز المؤسسات الدولية التقديرية. واصبحوا من الضيوف الدائمين فى مؤتمرات وفعاليات المجتمع الدولى التى تقام حول الاستبداد فى مصر مثل اجتماعات مفوضية حقوق الانسان بالأمم المتحدة وجلسات استماع الاتحاد الأوروبي والوقفات الاحتجاجية فى الدول المختلفة ضد الاستبداد فى مصر وغيرها من الفعاليات فى المحافل الدولية ضد الاستبداد فى مصر، كما أصبح المعتقلين المعارضين المصريين الذين طردهم السيسى من مصر بعد اسقاط الجنسية المصرية عنهم حجة فى الشئون الاستبدادية المصرية لمعظم وسائل الإعلام الدولية ولا يمر يوم الا وترى تصريح صحفى لأحدهم يندد فيه باستبداد السيسى. ومن هذا نرى فشل مرسوم السيسى الاستبدادى الباطل، وبدأت قصة هذا المرسوم العجيب للسيسى لمحاولة للتخلص من خصومه ومعارضيه. عندما اصدر السيسى، بعد عشرين يوم فقط من توليه السلطة، مرسومة الرئاسي الاستبدتدى الاول المشوب بالبطلان نصب فيه من نفسة الرئيس الاعلى للجامعات المصرية والقائم بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وألغى النظام الذى كان متبعا قبل توليه السلطة بانتخابهم عن طريق جمعياتهم العمومية فى إطار بداية مسيرته الديكتاتورية السريعة لانتهاك استقلال مؤسسات مصر والتهمها الواحدة بعد الاخرى والجمع بين السلطات بالمخالفة للدستور ومبدأ الفصل بين السلطات، ثم سارع السيسى دون اعطاء نفسة راحة باصدار المرسوم الاستبدادى الثانى منذ تولية السلطة حمل رقم 140 يوم الخميس 13 نوفمبر 2014، بعد أربعة شهور فقط من توليه السلطة، قضى فيه: ''بتسليم المجرمين من جنسيات اجنبية الذين لا يحملون الجنسية المصرية، الى دولهم''، ، بدعوى كاذبة سخيفة هبلة لا يصدقها حتى المعتوهين وهى إعادة محاكمتهم وحبسهم فى الدول التي يحملون جنسياتها عن اجرامهم فى حق مصر، بعد تنازلهم عن جنسيتهم المصرية لتمكين السلطات المصرية من إطلاق سراحهم وترحيلهم الى الدول التي يحملون جنسياتها محملين بـ بوكيهات الورود و السلامات والتحيات والتشريفات، وبحجة عبيطة هي: ''استكمال محاكمتهم في الدول الاجنبية التى يحملون جنسيتها أو تنفيذ العقوبة المقضي عليهم بها فيها''، وكان طبيعيا رفض المصريين شغل العبط ده الموجود فى المرسوم الرئاسي العجيب للسيسي للتغطية على شروطه للافراج عن سراح المعتقلين من مذدوجى الجنسية، والذي لم تصدر اى دولة فى كوكب الارض مراسيم جمعورية او حتى برلمانية في مثل سفاهته وغرابته لصالح مصر او اى دولة اخرى فى العالم، حتى يصدره السيسى لصالح امريكا واوروبا وغيرها، لتخلص من ضغوطاتها وأوامرها ونواهيها بمرسوم جمهوري اغبر، واعتبر المصريين بان هذا القانون الاهبل أحد اخطر النقاط السوداء فى حكم السيسى يهدف لجعل الخضوع لضغوط الدول الأجنبية ضد مصر للإفراج عن حاملى جنسياتها واتقاء شرها عمل وطني جليل ينظمه السيسى بمراسيم جمهورية نظير اوهام التخلص الى الابد من معارضية من مذدوجى الجنسية وتقام فية حفلات التكريم للمعتقلين قبل ترحيلهم الى الدول التى يحملون جنسياتها، واشراف محمد سلطان صاحب الجنسية المصرية/الامريكية المذدوجة المحكوم علية بالمؤبد الذى قبض علية مصاب برصاصة من الشرطة فى اعتصام رابعة يوم 15 اعسطس 2013 وخرج من المستشفى للسجن. وكانت تنظر ضدة قضايا اخرى عقوبة التهم فيها حبل المشنقة، على الموت بسبب اضرابة عن الطعام طوال 490 يوم، حتى ارتضى ذليلا فى النهاية، فى مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات، الموافق يوم السبت 30 مايو 2015، بتعليمات من عشيرتة الاخوانية، التنازل عن جنسيته المصرية وترحيلة مصحوبا بفرق التشريفات الى امريكا. وانشئ سلطان منظمة حقوقية فى امريكا اسمها  ''مبادرة الحرية''،  تفرغت لكشف الاستبداد فى مصر. وطارد سلطان الحكومة المصرية ورئيس الوزراء المصرى الأسبق الببلاوى خلال فض اعتصام رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013 والذي يعمل حاليا مستشارا فى مؤسسة اقتصادية في أمريكا. بدعوى قضائية يتهمه فيها مع الحكومة المصرية بتعذيب مواطن أمريكي وهو محمد سلطان خلال اعتقاله. وحتى الان تمنع الحكومة المصرية عبر الادارة الامريكية نظر الدعوى بدعوى ان الببلاوى المقيم فى أمريكا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية. وحصل محمد سلطان على جائزة الحرية عن عام 2022 من مؤسسة جيمس دبليو فولي ليجاسي الحقوقية الأمريكية فى احتفالية كبيرة أقيمت يوم الأربعاء 4 مايو 2022 فى واشنطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.