كلاب جهنم والتنصل من مبادئ الديمقراطية والخضوع الى شريعة غاب الديكتاتورية بزعم التحديث والتطوير لمحاولة تبرير قيامهم ببيع الشعب لديكتاتور الشعب رغم ان المبادئ الديمقراطية لا تتغير أبدا إلا فى أسواق بائعي الذمم والارواح والناس
عندما قدمت الكاتبة البريطانية "مارجريت لاندن" فى نهاية أربعينات القرن العشرين روايتها الناجحة "أنا وملك سيام". عن مذكرات الأرملة البريطانية "آنا ليون أوينز" التى اقيمت فى بانكوك مع ابنها "لويس" فى ستينات القرن التاسع عشر كمدرسة لغة إنجليزية لأبناء "الملك مونجكوت" ملك سيام ''تايلاند''. وتحول الرواية لاحقا الى فيلم غنائي ناجح عام 1956 حصل على 5 جوائز اوسكار بطولة يول براينر. تابعنا فى الرواية والفيلم عن المذكرات الواقعية للأرملة البريطانية سجود الناس فى سيام عبيدا أذلاء تحت اقدام ملك بلادهم والأسرة الحاكمة. وبرغم مرور حوالى 160 سنة على مذكرات الأرملة البريطانية التي كشفت فيها عن الرق و العبودية والاستعباد فى سيام. فقد ظل الرق و العبودية والاستعباد موجود ليس فى سيام فقط بل فى العديد من دول العالم ومنها بعض الدول العربية التي استمرأ حكامها انبطاح صنائعهم من كلاب جهنم لهم وتقبيل أقدامهم ولعق أيديهم و تشمم ثيابهم وإضفاء صفات القداسة عليهم عبر فرض طغيانهم واستبدادهم وتعديلاتهم و قوانينهم الاستبدادية الجائرة وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لأنفسهم العامرة بالخطيئة والشر وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات ونشر حكم القمع والإرهاب والدعارة السياسية بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية بينها أحزاب سياسية كانت معارضة منذ تأسيسها وباعت الناس مع مبادئها السياسية وضمائرها الميتة للطاغية بزعم التحديث والتطوير لمحاولة تبرير قيامهم بيع الشعب لديكتاتور الشعب رغم ان المبادئ الديمقراطية لا تتغير أبدا إلا فى أسواق بائعي الذمم والارواح والناس. لذا لم يكن غريبا فى ظل هذه النخاسة الموجودة. تفاقم الرق و العبودية والاستعباد فى دول أنظمة حكم العسكر المنحطة طوال السبعين سنة الماضية وصارت صنائعهم من كلاب جهنم يسجدون فى الأرض ليس الى نظراء ملك تايلاند فقط. بل وكلابة وحيواناته وكل طغاة انظمة الشر المجسدة. ورغم ان ملك سيام لفظ انفاسه الاخيرة. يوم الخميس 13 أكتوبر 2016. إلا ان الرق والعبودية للحكام الطغاة و إستعباد صنائعهم من بعض الأحزاب السياسية بينها أحزاب سياسية كانت معارضة منذ تأسيسها. ظل قائما فى سيام والعديد من الدول العربية والعالم الى الابد مهما ثارت الشعوب الحرة ضد الطغاة و صنائعهم العبيد تجار السياسة المنحطين فى أحزابهم الملوثة الذين يرفعون فى البداية شعارات المعارضة لرفع ثمنهم فى اسواق الحكام الطغاة ثم يركعون أذلاء فى النهاية تحت ظل نظام حكم النخاسة والرق والعبودية والاستعباد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.