رسالة
ما أعجب تصاريف القدر أن يجد الإنسان نفسه في كهولته وشيخوخته قاب قوسين أو ادنى من قضاء سويعات عمره الأخيرة فى سرداب أحد السجون تحت الارض نتيجة تمسكه بحرية الرأي والتعبير السلمى من اجل الصالح العام للوطن والمجتمع والناس. نصف قرن من الزمان وعقدى السابع واقترابي من السبعين عاما وأنا اكتب ما اراه عن الحقيقة والحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان وشريعة الغاب والاستبداد. اختلف البعض مع كتاباتى ومضيت قدما اكتب ما اراه. عانيت كثيرا من المضايقات وظللت أكتب ما ارة. احالت للتقاعد منذ سنوات وواصلت اكتب ما اراه. ازداد ضغط ودق قوى الظلام على باب منزلى فى جوف الليل واستمريت اكتب ما اراه. لذا اعتذر للناس المحترمة إذا توقفت كتاباتى فجأة فى حالة حجز سرداب لى لقضاء فيه ما تبقى من لحظات عمرى الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.