الثلاثاء، 10 يناير 2023

ملك مصر وملك ماليزيا

ملك مصر وملك ماليزيا


فى مثل هذة الفترة قبل 4 سنوات، الموافق يوم الاحد 6 يناير 2019، تنازل الملك الماليزي «محمد الخامس»، الذي كان يبلغ وقتها من العمر 50 سنة، ''مجبرا'' عن العرش، كأول ملك ماليزى يتنحى عن العرش في دولة ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1957، وهو لا يزال في رحلة شهر العسل مع عروسه الروسية الحسناء «أوكسانا فويفودينا»، ملكة جمال موسكو عام 2015، البالغة من العمر وقتها 25 عاماً، والتى تزوجها ملك ماليزيا خلال شهر نوفمبر 2018، فى حفل خيالي أقيم في موسكو، بعد أن أعلنت العروس إسلامها، وقامت بتحويل اسمها من «أوكسانا فويفودينا» إلى «ريحانة أوكسانا».

وتعرض ملك ماليزيا لضغوط من الأسرة الحاكمة وحكام الولايات للتنازل عن العرش، في النظام الماليزى الملكي الدستوري، الذي يتغير فيه العرش كل خمس سنوات. بين حكام الولايات الماليزية التسع، ورغم ان الملك الماليزي «محمد الخامس»، الملك الخامس عشر لماليزيا، الذي تولى المنصب في ديسمبر 2016، لم يسعى مثلما فعل الجنرال السيسي في مصر، الى الجمع بين سلطات المؤسسات، وانتهاك استقلال القضاء، ونصب نفسه الحاكم والقاضي والجلاد، ولم يختلق مثلما فعل السيسى قوانين انتخابات تصطنع مع هيمنة سلطوية حزب حاكم صوري وهمى لاتخاذه مطية لحكم البلاد بالاستبداد وتمرير فرمانات جائرة مخالفة للدستور ضد الشعب، ولم يفرض على الناس مثلما فعل السيسى قوانين استبدادية دائمة بديلة لقانون الطوارئ، ولم يفرض بالنفوذ والسلطان ترشيح نفسة لوحده فى منصب رئيس الجمهورية مع كومبارس، ولم يقوم باعتقال النشطاء والمعارضين والمدونين والمنتقدين بذريعة محاربة الإرهاب، ولم يصدر قوانين مشوبة بالبطلان تقوم بتقويض الحريات العامة وحرية الصحافة والإعلام، ومنها قوانين الإرهاب والانترنت والصحافة والإعلام، ولم يصدر قانون فرض الحصانة والحماية والمنع من الملاحقة القضائية على كبار مساعديه بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء، ولم يلفق قضايا للمعارضين ويكدس السجون بالاحرار، ولم يتخذ من شعار ''محاربة الإرهاب'' حجة للقضاء على خصومه ومنتقديه المسالمين، ولم ينشر منهج تعذيب وقتل الناس فى أقسام الشرطة، ولم يدفع باتباعه الانتهازيين لقيادة زفة تطالب بإلغاء ''دستور الشعب'' ووضع ''دستور السيسى'' مكانه، ولم يسعى لتمديد وتوريث الحكم لنفسه واعادة انظمة حكم الأصنام الى البلاد وفرضها مجددا على رقاب العباد رغم ثورة الشعب المصرى ضدها خلال العقد الحالى مرتين، ولم يخرب البلاد وينشر الفقر بين الناس لاهدارة ثروات الوطن فى المضروعات الكبرى الخايبة واستعراضاتة لنفسة ورفاهيتة غيشة.الا ان «محمد الخامس» اراد فقط ان يعيش حياته بطريقة عادية، وأعلن القصر الوطني الماليزي، في بيان تناقلته وسائل الإعلام، يوم الاحد 6 يناير 2019، استقالة الملك الماليزي «محمد الخامس»، عن منصبة، ولم يذكر تفاصيل عن سبب تنحيه، وطالب البيان الذي وقعه المراقب المالي للعائلة المالكة: "شعب ماليزيا على الاستمرار في الاتحاد للحفاظ على الوحدة والتسامح والعمل معا من أجل نهضة البلاد".

وتتابعت الأحداث لاحقا بتطليق «محمد الخامس» زوجته «ريحانة أوكسانا» فى يوليو 2019 وسط اتهامات متبادلة بالخيانة ورفض «محمد الخامس» الاعتراف بنجله من «ريحانة أوكسانا» التي اكدت بان ابنها من «محمد الخامس» هو ملك ماليزيا المقبل وطالبت فى قضاياها ضد «محمد الخامس» بخضوعه الى فحص الحمض النووي (DNA) لتأكيد صلته بابنه. وامتنع «محمد الخامس» عن الرد ولم يستجيب للطلب وهو ما يحسب عليه وليس لة.

ولكن السيسي ملك مصر غير المتوج رغم كل خرائبة لمصر متمسك بالسلطة حتى النهاية المرة الاليمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.