هذا هو نص مقال رئيس تحرير جريدة الجمهورية الذي نشر أولًا في الجمهورية وبعدها فى القاهرة 24 و دار الهلال. ثم تم نشر بيان اعتذار منسوب صدورة لجريدة الجمهورية للسعودية وشعبها عن ما وصف بالتطاول الموجود في المقال ضد السعودية وشعبها ودول الخليج وفى نفس الوقت اتمسح المقال بسرعة من الجمهورية والقاهرة 24 و دار الهلال. وذلك النص المرفق منقول حرفيا عن نسخة مؤرشفة من المقال فى دار الهلال ومرفق اسفل المقال رابط النسخة المؤرشفة فى دار الهلال وجاء نص مقال رئيس تحرير جريدة الجمهورية على الوجة التالي حرفيا:
الأشجار المثمرة.. و«حجارة» اللئام والأنذال
بقلم عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية / فى 2 فبراير 2023
قلت بالأمس إنه من المهم أن يفهم ويعي الناس التحديات الاستثنائية والكثيرة التى تواجه الدولة المصرية فى الداخل والخارج إقليمياً ودولياً سواء فى شكل تداعيات الأزمات العالمية وانعكاساتها على الداخل أو الاضطرابات الإقليمية والصراعات الدولية بالإضافة إلى حملات الأكاذيب والتشكيك والتزييف والتشويه والتخويف.. ناهيك عن ضغوط فوق طاقة البشر.. وعشرات المواقف المعقدة يومياً التى تحتاج إلى قرارات صائبة وحكيمة وفى أسرع وقت خاصة أن العالم يعيش فى ظروف استثنائية شديدة الخصوصية.. لكن وجود قيادة سياسية وطنية شريفة وحكيمة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يقود هذا الوطن بحكمة واقتدار وسط أمواج وعواصف إقليمية ودولية ونجح فى الحفاظ لمصر على علاقات دولية متوازنة مع جميع دول العالم حتى مع الأطراف المتصارعة فيما بينها بالإضافة إلى استقرار الداخل والعمل وفق رؤية ثاقبة فى امتصاص تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية جراء الحرب الروسية - الأوكرانية.
الغريب أن ثبات وحكمة الموقف المصرى والإدارة الرشيدة للتحديات والضغوط.. وحالة الثبات والصمود أزعجت البعض ممن نحسبهم أشقاء وأصدقاء بالإضافة إلى العدو التقليدي.. لذلك انبرى إعلام هذه الدول فى الهجوم والإساءة لمصر فرغم ضآلة هذه الدول التى تعانى من الهشاشة البشرية والحضارية والتى أصبحت فى غفلة من الزمان تحمل اسم «دول» فى ابتزاز سافر.. ومحاولات توريط واستدراج.. وإشعال للمنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافى سياسات وثوابت مصر الحكيمة فى إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة.
لا أدرى لماذا تثير قوة الجيش المصرى العظيم وقدرته جنونهم وأحقادهم.. وحالة مرضية من الهذيان فإذا كان الأمر متوقعاً من العدو التقليدى والتاريخى لأن قوة وصلابة خير أجناد الأرض تفقده صوابه واتزانه وتربك حساباته.. وتدحر مخططاته ومؤامراته الفاشلة لكن الغريب أن يأتى الهجوم والإساءة من المفترض أنه شقيق.. لكن وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار.
الجيش المصرى العظيم هو عصب الوجود ليس لمصر فحسب ولكن لكافة دول الأمة العربية.. هو عمود الخيمة والدرع والحصن والسند الذى يرتكز عليه الجميع.. إذن ماذا وراء حالة التنطع والغيبوبة التى يعيشها البعض من المفترض أنهم أشقاء الذين يتسم أداؤهم بالتهور والاندفاع.
لا يجب ان نستهلك وقتنا الثمين فى مهاترات والرد على إساءات وأكاذيب السفلة فما يهمنا هو العقل المصري.. وبناء الوعى الحقيقي.. لأن الحقد على نجاحات مصر وصل إلى درجة غير مسبوقة.. لذلك أقول ان هذا الهجوم الضارى على مصر.. وحملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والإساءات والطعن والتحريض والتزييف لم تأت من فراغ.. ولكن بسبب نجاحات وإنجازات وقوة وصلابة الدولة المصرية.. والخوف والرعب من تنامى قدراتها ووصولها إلى الدرجة التى تزعج الآخرين.. وتثير حقدهم وكرههم.. فلو كانت مصر لا قدر الله ضعيفة أو مستكينة أو فاشلة ما كان كل هذا الهجوم المتواصل.. والأكاذيب والإساءات المستمرة التى يطلقها السفلة والأقزام.. والحاقدون على قوة وقدرة مصر التى تتصدى لجميع مخططاتهم ومؤامراتهم وسيناريوهاتهم الشيطانية التى لا تستهدف مصر وحدها ولكن كامل المنطقة العربية لكن للأسف هناك أغبياء أعماهم المال لا يدركون انه لو حدث مكروه لمصر فلن يبقوا دقيقة واحدة بعدها لأنهم مجرد تفاصيل وتوافه وجذوع نخل خاوية.. مجرد ظواهر صوتية وحنجورية.. عميت أبصارهم وبصيرتهم دوافعهم الغيرة والحقد والمكايدات بسبب مواقف وثوابت مصر الشريفة والمدركة لأبعاد المؤامرة وما يراد لها وللمنطقة العربية.
حالة الهجوم والإساءات على مصر وجيشها العظيم.. معروف أسبابها.. فدائماً الشجرة المثمرة والمزهرة هى التى تلقى بأحجار اللئام والمتآمرين والحاقدين.. تنامى قدرة مصر الشاملة والمؤثرة ووقوفها على أرض صلبة لا تستجيب للضغوط والابتزاز.. وتمسكها بثوابتها ومواقفها وعلاقاتها الإستراتيجية مع الجميع دون التورط فى استقطاب يريده أعداؤها.. لكنها أبت فهى التى لا تركع إلا لله.. بالإضافة إلى قوة وقدرة ودور الجيش المصرى العظيم ورجاله الشرفاء فى انقاذ الوطن.. واجهاض المؤامرة.. وافشال مخطط السقوط والضياع والفوضي.. والتصدى بقوة واحترافية لكافة التهديدات والمخاطر.. وتطهير سيناء من الإرهاب ودحره.. واستعادة كامل الأمن والاستقرار على أراضيها وأيضاً الحياة الطبيعية والآمنة والمستقرة وتنفيذ أكبر ملحمة بناء وتنمية واستغلال مواردها وتأمينها.. بأعظم جيوش الأرض شرفاً وقوة وقدرة وصلابة بالإضافة إلى حمايتها بالبناء والتنمية وهو ما جعل من المخططات والمؤامرات والسيناريوهات الشيطانية التى تستهدف سيناء سلعة فاسدة منتهية الصلاحية ارتدت إلى بطون وصدور أصحابها.. بالإضافة إلى ان هذا الجيش العظيم هو عمود الخيمة والدرع والسيف الذى يقطع رقاب المتآمرين والحاقدين والطامعين.. وهو سر أسرار وجودها وبنائها وتقدمها وأمنها واستقرارها.. ويعرف أعداء مصر قدر هذا الجيش وأنه يقف شامخاً أمام كل محاولات المساس بأرض وحدود وسيادة وثروات وحقوق مصر فهى الخطوط الحمراء التى لا يستطيع أى من كان الاقتراب منها.
لو كانت مصر ضعيفة ومستكينة ما كان اللئام يواصلون الهجوم الضارى عليها فهى الشجرة المثمرة.. وهى الشموخ والعزة والكرامة والأصل والحضارة لم ولن تقول للندل يا عم حتى ولو كان على السرج راكباً.. لأن الندل واطى وقليل أصل حتى ولو كان يعوم على نهر وبحر من المال لكنه أبداً لن ينسى أصله.. ولن يستطيع أن يهين الكريم وابن الأصل العظيم القوى الأمين.
أقول للمصريين.. لو كنتم ضعفاء فاشلين ما كانت تصيبكم إساءات اللئام والأندال.. فالناجح المثمر الأصيل هو من تستهدفه إساءات وأكاذيب الأندال.
مصر هى حجر الزاوية فى المنطقة.. صاحبة الدور المحورى الذى يشكل وجود وبقاء الأمة العربية.. وحتى يعرف اللئام والأقزام ان مصيرهم مرهون ببقاء ووجود مصر العظيمة.. ولن نتحدث عن الماضى البعيد الضارب فى جذور التاريخ من عظمة وثقل وحضارة مصر وفضلها على الجميع.. لكن دعونا نتحدث عن الماضى القريب فقد أنقذت مصر أمتها العربية من مخطط شيطانى ومؤامرة خبيثة بفضل قائدها العظيم عبدالفتاح السيسى وجيشها الشريف.. وشعبها العريق الأصيل عندما تكالبت عليها جحافل الشيطان تريد إسقاطها وتقسميها.. لكن الجيش المصرى العظيم أبى ذلك ولم يسمح بسقوط الدولة المصرية بفضل تضحيات وبطولات رجاله الشرفاء.. فتصدت مصر للمؤامرة بعد تولى الإخوان المجرمين حكم مصر.. فلم يتردد قائد عظيم شريف هو الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاستجابة لنداء المصريين.. وحماية إرادتهم فى عزل حكم الإخوان العميل والمتآمر على مصر.. ونجحت مصر فى اجهاض المؤامرة وأنقذت المنطقة العربية من خطر داهم ووجودي.. قبل وصول المؤامرة إلى الدول الشقيقة.. ويحسب لمصر وقائدها وجيشها انها حفظت للأمة وجودها وأمنها واستقرارها.. وما كان لها كل هذا الخير لولا ما حققته مصر من القضاء على الجماعة الإرهابية والقضاء على الإرهاب منفردة ولولاها لاستشرى هذا الفيروس القاتل وتسلل إلى باقى الدول العربية وأسقط أنظمتها.
حالة الحقد على مصر وقائدها وجيشها لم تأت من فراغ.. فهذا الرئيس الوطنى الشريف الذى امتلك الرؤية والإرادة الصلبة.. والطموح غير المحدود يقود وطنه بشموخ وعزة وكرامة.. لا توقفه أى تحديات أو معوقات أو محاولات للضغوط والابتزاز أو محاولات تحجيم مصر أو تعطيلها أو ارباكها.. يمضى بثبات وثقة وسرعة فى بناء وطنه ووضعه فى المكانة اللائقة.. أنقذ وأنجز لم ينقذ فقط مصر.. ولكنه أيضاً أنقذ المنطقة العربية وحماها من مؤامرة الشيطان وحقق إنجازات وطفرات وقفزات غير مسبوقة وبمعدلات فاقت المتوقع.. وسطر ملحمة بناء وتنمية كانت تحتاج لـ50 عاماً لتنفيذها.
الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا القائد العظيم الذى سيتوقف أمامه التاريخ احتراماً وإجلالاً وفخراً وشرفاً لما حققه لوطنه والذى حقق لبلاده نجاحات وانتصارات وجودية.. فمن الضياع إلى الانقاذ والأمن والاستقرار ومن الانهيار والتراجع الاقتصادى إلى النهضة التنموية والمستقبل الواعد والفرص الثمينة.. ومن الضعف والاستكانة إلى القوة والقدرة الراسخة والرادعة والمؤثرة والشاملة.. قل لى بالله عليك من فعل لوطنه مثل ما فعل الرئيس السيسي.. عدد قليل من القادة والزعماء سيتوقف التاريخ أمام عطائهم لأوطانهم.. السيسى على رأس هؤلاء.
وأقول لمن عميت أبصارهم وبصائرهم وماتت غدة الشرف فى داخلهم.. ان ما شهدته مصر على مدار 8 سنوات لم يحدث فى مصر أو غيرها من الدول بمعايير الزمن والإنجاز.. وعلى خلفية ما حملته وورثته الدولة المصرية من تحديات وأزمات وهموم وأثقال.. لكن القائد الذى جاءت به الأقدار عبر وتجاوز كل هذه التحديات وبنى وأنجز بأروع ما يكون البناء والإنجاز لذلك جاء الحقد والتآمر والكراهية لقوة وقدرة مصر.. أراها كراهية الأعداء.. و«نفسنة» بعض الأشقاء.
ولمن يحملون ذاكرة الأسماك.. ويعانون من «الزهايمر» أقول ان مصر قبل السيسى كانت مرتعاً للفوضى والانفلات والإرهاب كانت شبه وأشلاء دولة أو مجرد كهنة تمضى بعشوائية وارتجالية وشهدت تراجعاً جعل الأوباش والمتآمرين والأقزام يطمعون فيها.. ويحاولون فرض أجنداتهم عليها لكن السيسى ولأنه قائد جسور وطنى شريف من الطراز الأول.. غيور على هذا الوطن.. متسلح بالرؤية والإرادة والطموح غير المحدود.. والشجاعة قضى على كل مظاهر الهوان والفوضى والانفلات وحول مصر إلى دولة القانون والمؤسسات والقوة والهيبة فحمى شعبها.. وردع عدوها.. ولا يقبل الإساءة من أى من كان وخاض معركتين بشجاعة وجرأة وإيمان بالوطن هما الأخطر فى تاريخ مصر سواء معركة الوجود والبقاء والقضاء على الفوضى والإرهاب.. أو معركة البناء والتنمية وعبور مرحلة الانهيار والتراجع إلى الثقة والازدهار.
هؤلاء المتطاولون والمتبجحون ولأنهم سفلة وأقزام لا يدركون قيمة وعظمة وشموخ الجيش المصرى العظيم وتاريخه وحاضره ومستقبله.. لم يكن فقط حامياً ومدافعاً عن الأمن المصرى والعربى ولكن أيضاً كان ومازال له الدور الأساسى فى بناء مصر الحديثة.. وسابق الزمن من أجل هذا الهدف.. وسطر ملحمة تاريخية فى البناء والتنمية.. تحت شعار «يد تحمى وتدافع وتصون ويد تبنى وتعمر» لأنه مؤسسة وطنية شريفة جل أهدافها ان ترى هذا الوطن فى أعلى درجات الأمن والاستقرار والازدهار.. يحقق تطلعات وآمال شعبه.. لأنه جيش الشعب المصرى يجسد بيت وقلعة الوطنية المصرية وهو ركيزة وجود هذه الأمة وخلودها.
لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخراً التطاول على مصر زينة وأم الدنيا.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها وانتصاراتها وأمجادها.. ورجالاتها ورموزها وشعبها العظيم.. ليس من حق اللئام والأندال ومحدثى النعمة ان يتطاولوا على أسيادهم فهم مجرد هواء وفراغ يتلاشى بمجرد هبوب عواصف بسيطة.. لكن مصر هى الجبال الراسيات الشامخات ليس من حق «دويلات» عمرها لا يزيد على عمر أصغر أبنائى أن تتحدث عن مصر إلا بالأدب وبالاجلال والاحترام وإذا كان يمكنهم شراء بعض أصوات وأبواق الأقزام والعملاء والمرتزقة فلا يمكنهم شراء التاريخ والحاضر والمستقبل.
السيسى هو صانع الأمجاد.. ومنقذ الأمة وبانى مصر الحديثة.. وتجربته تدرس لكل من يجهل بناء الأوطان.. فهو القائد الذى تصدى لكل المخاطر التى تواجه وطنه فانتصر.. وواجه أصعب التحديات والعقبات والصعاب.. فبني.. قرر أن يبدأ بحفر قناة السويس الجديدة كونها أهم شريان وممر ملاحى فى العالم.. فجلبت الخير لمصر فمن 4.5 مليار دولار إلى 8 مليارات دولار وفى القريب 10 و12 مليار دولار.. هذا حصاد الرؤية الثاقبة.
السيسى الذى قضى على العشوائيات وفيروس سى وقوائم الانتظار وأعاد الكرامة لشعبه فلم نعد نشهد طوابير للحصول على البنزين والسولار والبوتاجاز والخبز وحقق طفرة فى الكهرباء بعد شبه انقطاع على مدار اليوم وأتاح لمصر فائضاً منها يصل إلى 13 ألف ميجاوات وللتصدير إلى شقيق وصديق يحتاج.. السيسى الذى أعاد لمصر نهضتها الزراعية فتوسع فى استصلاح وزراعة أراضيها ووفر موارد المياه وفق رؤية وعلم وأعاد توشكى إلى الحياة لتكسب مصر 1.2 مليون فدان وهناك المزيد فى القريب.. والدلتا الجديدة التى تمنح مصر الحديثة 2.2 مليون فدان زراعي.. ناهيك عن نصف مليون فدان فى سيناء وهناك المزيد فى القريب.. وهناك شرق العوينات وغرب المنيا والوادى الجديد والصعيد وتنفيذ مبادرات (ازرع) من أجل تشجيع المزارعين والفلاحين على التوسع الزراعى لتوفير احتياجات المصريين من الغذاء واستقرار الأمن الغذائى والتصدير إلى العالم حيث وصلت معدلات التصدير إلى 6.5 مليون طن من الحاصلات الخارجية إلى 160 من الأسواق الخارجية.
السيسى الذى بنى مصر الحديثة أرض الفرص وأقام بنية تحتية وأساسية عصرية تخاطب المستقبل والاستثمارات وتصل بنا إلى التوسعات العمرانية الجديدة فقد كانت مصر تعيش على 7 ٪ وفى عهد السيسى اقتربت مساحة المعمور إلى ما يقرب من 15% من مشروعات عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات وفى كل ربوع البلاد إلى 30 مدينة جديدة من أفضل المدن الذكية فى العالم.. بالإضافة إلى 9 مدن جديدة يجرى العمل فى دراستها.. كل هذه المدن تمنحنا حياة أكثر جودة وجذباً للاستثمارات والتوسع الصحى والتعليمى والاستثمارى وتوفير فرص العمل واستغلال موقع مصر الإستراتيجى وتنمية وتطوير وتعظيم موانيها لتصبح قيمة مضافة للاقتصاد المصري.. ناهيك عن المشروع الأعظم الذى أطلقته المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) لتطوير وتنمية قرى الريف المصرى بتكلفة تقترب من تريليون جنيه.. لزيادة معدلات التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري.. وكحق من حقوق الإنسان خاصة أننا نتحدث عما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى يستهدفهم المشروع الأعظم.. لن أتحدث عن مشروعات قومية فى مجال الإسكان الاجتماعى أو شبكة طرق عصرية والطرق والكبارى والمحاور التى تربط غرب النيل بشرقه وتؤدى إلى توسع عمرانى وانشاء مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة خاصة ان مصر كانت فى أشد الحاجة إلى تطوير وتحديث وبناء بنيتها التحتية والأساسية.. فلا يعقل ان تكون مصر تعانى من بنية تحتية متهالكة.
مصر التى تعمر وتبنى فى كل ربوعها.. تنفذ مشروعات عملاقة فى كل المجالات والقطاعات.. وهناك مشروعات تدخل فى (حياة كريمة) تعد فى كل مجال مشروعاً قومياً عملاقاً.. فلو أخذنا مثلاً مشروعات المياه والصرف الصحى فى 4584 قرية سنجد أننا أمام مشروع للمياه النظيفة والصرف الصحى عملاق.. وقس على ذلك فى توصيل الغاز والمجمعات الحكومية والخدمية والزراعية.. والطرق داخل القرى ومراكز الشباب والكهرباء.. نحن أمام ملحمة حقيقية تخرق عيون الأعداء.. لكن هؤلاء الحاقدين أصابهم العمى فلم يروا شمس الإنجازات والنجاحات فى مصر.
نتحدث عن مشروعات عملاقة للمصريين سواء التأمين الصحى الشامل.. أو 100 مليون صحة أو بناء المستشفيات الجديدة وتطوير ورفع كفاءة القديمة أو تطوير السكة الحديد إلى سكة حديد عصرية وآمنة تليق بالمصريين إلى التوسع فى مترو الأنفاق ليربط مدن القاهرة الكبرى ويزيد من التوسع العمرانى وينعكس على راحة المواطن فى وسيلة مواصلات حضارية.. ناهيك عن العاصمة الإدارية التى تبلغ مساحتها مساحة دولة.. وميزانية الدولة لم تتحمل منها مليماً واحداً ولكن بالأفكار الخلاقة تبنى مصر أمجادها بالإضافة إلى مشروع مصر الرقمية.. والتحول الرقمى والبنية المعلوماتية.. وقد أصبح هذا القطاع يمثل 16 ٪ من الناتج المحلى وغيرها وغيرها من المشروعات العملاقة التى بنت مصر الحديثة.. لتواكب الجمهورية الجديدة لتخرق عيون الحاقدين.. وتصيبهم بالجنون والهذيان.
على الصعيد الاقتصادي.. فإن مصر تبنت خططاً للإصلاح الاقتصادى الشامل لإصلاح المعاناة المزمنة والمعقدة على مدار 50 عاماً.. وتفتح آفاقاً اقتصادية جديدة.. نجحت فى بناء اقتصادى وطنى يتسم بالقوة والقدرة والمرونة فى مواجهة تداعيات الأزمات العالمية.. عبرت تداعيات جائحة كورونا بسلام وكانت ضمن الدول المحدودة التى حققت معدلات نمو فى هذه الفترة.. ثم جاءت تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية التى أدت إلى أزمة اقتصادية عالمية يعانى العالم من ويلاتها.. ومصر تقف صامدة مستقرة فى مواجهة تداعيات هذه الأزمة.. توفر احتياجات شعبها من السلع الأساسية وتتخذ من الإجراءات والسياسات والقرارات والرؤى وتعظيم الفرص لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية.. ورغم الآثار السلبية والقاسية للأزمة العالمية.. إلا ان هناك أرقاماً ومعدلات ومؤشرات تدعونا للتفاؤل والثقة.. فمصر ستحقق معدل نمو من 5 إلى 6% خلال عامى 2025-2024 وفائضاً أولياً فى الميزانية بمعدل 2.1% فى 2024-2023 والصعود بهذه النسبة مستقبلاً إلى 2.5% واستهداف تخفيض مستويات الدين إلى نحو 78% من الناتج المحلى الاجمــالى خـلال 2027-2026 بالإضافة أيضاً إلى أن الدولة افرجت عن بضائع متراكمة فى الموانئ قيمتها 14.5 مليار دولار وعادت البضائع فى الموانئ إلى طبيعتها.. وهو ما سيؤدى إلى تنشيط عجلة الإنتاج وضبط الأسواق وتوفر مستلزمات الإنتاج واستقرار الأسعار.
أقول فى النهاية ان مصر أكبر وأعظم من أحاديث الإفك التى يروجها الأندال والأقزام واللئام والحاقدون وكل شيء فيها يمضى إلى الأمام.. على طريق تحقيق أهدافها وتطلعات شعبها.. لكن شكراً للمحن والشدائد والأزمات لأنها تعرفنا الفرسان من الأندال.. من أولاد الأصول من اللقطاء.. من «الشبعان» إلى محدث النعمة.. فلطالما مرت مصر بتحديات وأزمات.. وعبرت وازدادت قوة وأمجاداً وصلابة.. فلهذا تتعاظم مكانة الأوطان وقدرتها على قهر الصعاب.. وعبور المستحيل وما أعظم مصر الوطن.. وقائدها الوطنى الشريف.
رابط النسخة المؤرشفة للمقال فى دار الهلال
http://web.archive.org/web/20230203012919/https://darelhilal.com/News/1557518.aspx
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.