الخميس، 25 يوليو 2024

منظمات حقوق الإنسان تحمل وزارة الداخلية مسؤولية سلامة أحمد دومة وتحذرها من استهدافه بسبب شعره

 


بيان مشترك صادر اليوم الخميس 25 يوليو:

منظمات حقوق الإنسان تحمل وزارة الداخلية مسؤولية سلامة أحمد دومة وتحذرها من استهدافه بسبب شعره


تحمل المنظمات الموقعة وزارة الداخلية مسئولية سلامة الناشط السياسي والشاعر أحمد دومة على خلفية تصريحات بعض الدعاة الموالين للنظام الذين اتهموه بالكفر والجنون والردة بسبب مقدمة ديوانه الشعري "مجعد" وإحدى قصائده، وهو ما يشكل تهديداً لحياة دومة.

وحذرت المنظمات من استهداف دومة بتهمة ازدراء الإسلام، وطالبت السلطات المصرية بوقف حملة التضييق عليه المستمرة منذ الإفراج عنه بعفو رئاسي في أغسطس/آب الماضي.

أعلنت دار المرايا للنشر تأجيل ندوة ديوان دومة الشعري لأسباب "خارجة عن السيطرة"، دون ذكر تفاصيل أخرى. وكان من المقرر أن تقام الندوة السبت الماضي في أحد المراكز الثقافية بحي الزمالك. وفي الوقت نفسه، تم سحب النسخ المتبقية من ديوان دومة من المكتبات.

ومن المتوقع أن تكون أجهزة الأمن وراء حملة التكفير ضد دوما، وكذلك القيود المفروضة على ديوانه الشعري، الذي تعرض للاستهداف منذ صدوره لأول مرة عام 2021، حيث تم سحبه من معرض الكتاب في ذلك العام ومنع بيعه بعد أن مر أفراد الأمن بجناح دار النشر التي عرضت المجموعة وأمروا البائعين هناك بسحبها، وهو ما استجابت له دار النشر حينها.

وكانت مجموعة "كيرلي" قد حصلت على رقم الإيداع وجميع الموافقات اللازمة دون أي مشاكل، إلى أن تم الاهتمام بكاتبها الذي كان مسجوناً آنذاك بسبب نشاطه السياسي. وكانت المجموعة قد شهدت في ذلك الوقت حملة دعائية واسعة النطاق، وهو ما يزيد من احتمالات مسؤولية الأجهزة الأمنية عن هذه الحملة.

إن استخدام اتهامات الكفر والردة لاستهداف ناشط سياسي معارض وشاعر أمر خطير يهدد سلامة الرجل ويوفر ذريعة لإعادته إلى السجن، كما أن مثل هذه الاتهامات تضع حدودًا للإبداع فيما يتعلق بفهم النص وتوافقه مع النصوص الدينية، وهو ما يتعارض مع المادة 67 من الدستور المصري التي تنص على أن "حرية الإبداع الفني والأدبي مكفولة، وتشجع الدولة الفنون والآداب، وترعى المبدعين والكتاب وتحمي إنتاجهم، وتوفر الوسائل اللازمة لذلك... ولا يجوز توقيع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية الإنتاج الفني أو الأدبي أو الفكري".

وتحمل المنظمات الموقعة وزارة الداخلية مسؤولية سلامة دوما، وتحذر من ملاحقته بتهمة ازدراء الإسلام، وتطالب بوقف الملاحقة الفورية له.

الموقعون:

جمعية حرية الفكر والتعبير

 الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

 المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان (سيناءفر)

رابط البيان  https://sinaifhr.org/show/385

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.