الخميس، 5 سبتمبر 2024

"وفاة الرائد السابق بالقوات المسلحة المصرية طارق أبو العزم في محبسه بسجن الوادي الجديد إثر الممارسات القمعية وظروف الاحتجاز اللاإنسانية"

 

الرابط

"وفاة الرائد السابق بالقوات المسلحة المصرية طارق أبو العزم في محبسه بسجن الوادي الجديد إثر الممارسات القمعية وظروف الاحتجاز اللاإنسانية"

" ظروف احتجاز كارثية وممارسات ادت الى الوفاة "


رصدت ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الانسان وبحسب مصادرها وفاة المعتقل السياسي طارق طه عبد السلام أبو العزم، البالغ من العمر 53 عامًا، يوم اول امس الاثنين  داخل محبسه بسجن الوادي الجديد. حيث تم إبلاغ أسرته بالوفاة يوم امس الثلاثاء، 

وبحسب المعلومات الوثيقة والمتوفرة للشبكة المصرية فقد توفي المعتقل طارق أبو العزم ،الرائد السابق بالقوات المسلحة المصرية والمقيم بمدينة المحلة الكبرى، بعد تعرضه خلال السنوات الماضية الى مضايقات وتعذيب بدنى ونفسى وانتهاكات جسيمة وظروف اعتقال مزرية على مدار السنوات والشهور الماضية مما ادى الى فقدانه الكثير من الوزن بالرغم من ذلك كان يتمتع بصحة جيدة 

وبحسب المعلومات المتوفرة فقد اصيب بارتفاع فى درجات حرارته و بغيبوبة كاملة خلال الايام السابقة لوفاته دون علاجه او نقله للمستشفى للعلاج بالرغم من مناشدات زملائه بالغرفة وبعد ان فارق الحياة تم نقله الى المستشفى الحكومي 

الرائد السابق بالقوات المسلحة المصرية تعرض بعد اعتقاله للمرة الثانية فى أكتوبر 2012 للتعذيب الشديد وحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية مدينة نصر". وجاءت وفاته نتيجة طبيعية للتراكمات الممنهجة التي مارستها بحقه  السلطات الأمنية المصرية في سجن الوادي الجديد، وذلك من خلال ممارسات قمعية تهدف إلى تعريض المعتقلين لخطر الموت بسبب ظروف الاحتجاز الكارثية.

تجدر الإشارة إلى أن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان كانت قد أصدرت عدة تقارير وثقت فيها ما يتعرض له المعتقلون السياسيون في سجن الموت او رسميا ما يسمى بسجن الوادي الجديد، بما في ذلك وفاة المعتقل محمد زكي نتيجة تعرضه للتعذيب الممنهج بعد ثلاثة أسابيع فقط من وصوله إلى السجن.

وفقًا للمعلومات الموثقة، تعرض طارق أبو العزم لعمليات تعذيب ممنهجة وظروف احتجاز انتقامية، ومنع من كافة حقوقه الدنيا حيث تم التنكيل به وتعرضه لمعاملة لا إنسانية قاسية، وحرم من أبسط حقوقه منذ وصوله إلى سجن الوادي الجديد قبل 6 سنوات، بعد ترحيله إليه من سجن استقبال طرة.

خلال آخر زيارة لعائلته في 29 يوليو الماضي، طلب منهم عدم الحضور لزيارته مرة أخرى بسبب المضايقات والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها هو وعائلته أثناء الزيارة، التي لم تتجاوز 5 دقائق، حيث كان يفصل بينهم سلكان وممر يحرسه عناصر من الأمن ولم يسمح لهم بادخال ابسط المستلزمات الضرورية الا بالقليل جدا بعد رحلة من المعاناة للوصول الى السجن 

تقدّم طارق أبو العزم بطلبات عديدة لنقله من سجن الوادي الجديد، لكن جميعها قوبلت بالرفض من قبل إدارة السجن، ليفارق الحياة في النهاية يوم الاثنين، الثاني من سبتمبر 2024.

جدير بالذكر أن طارق أبو العزم، الرائد السابق بالقوات المسلحة المصرية، كان قد سبق واعتقلته السلطات المصرية بين عامي 2002 و2011، حيث أُفرج عنه في مارس 2011، قبل أن يُعتقل مجددًا في أكتوبر 2012 حتى وفاته.

يشهد سجن الوادى الجديد انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين السياسيين منذ اللحظات الاولى لترحيلهم من مقرات احتجازهم فى رحله شاقة قاسية داخل ما يعرف بسيارة الترحيلات وصول الى بوابة السجن وما يعرف بالتشويقه والاحتجاز فى المصفحة حتى يتم تسكينهم فى غرف تفتقر الى ادنى المعايير للدنيا من الادامية والانسانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.