لينا عطا الله تتسلم «كاتب الشجاعة» بالنيابة عن علاء عبدالفتاح
حصد الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح جائزة كاتب الشجاعة لعام 2024، بعدما تقاسمت معه الروائية الهندية أرونداتي روي جائزة بن بنتر لعام 2024، لتتسلمها بالنيابة عنه، رئيسة تحرير موقع «مدى مصر»، لينا عطا الله.
وبينما أرجعت روي، اختيارها لعبد الفتاح، لـ«السبب نفسه الذي دفع السلطات المصرية لإبقائه في السجن لعامين إضافيين بدلًا من إطلاق سراحه الشهر الماضي.. لأن صوته خطير بقدر ما هو جميل.. لأن فهمه لما نواجهه اليوم حاد مثل الخنجر»، وصفت عطا الله كتابات عبد الفتاح بمختلف أشكالها بـ«الجسد الهارب من الاحتجاز كأقصى تجسيد لإدارة الدولة وهو ما يستحق الاحتفاء».
وأضافت عطا الله: «بالنسبة لنا من نشارك في البحث عن الحقيقة سواء عبر الكتابة أو الصحافة أو وسائل أخرى.. تكمن شجاعة علاء في القدرة على إظهار الحقيقة عندما تكون مخفية، وتحويلها إلى شيء يمكننا النضال به».
وأعلنت روي أنها ستتبرع بحصتها من الجائزة لصالح صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين.
كانت السلطات المصرية قررت احتجاز عبدالفتاح سنتين إضافيتين بالسجن، وعدم احتساب فترة حبسه الاحتياطي ضمن سنوات تنفيذ العقوبة، التي كان من المفترض أن تنتهي، 30 سبتمبر الماضي، بشكل غير قانوني، حسب أكد المحامي نبيه الجنادي في تصريحات سابقة لـ«مدى مصر». وبدأت والدة عبد الفتاح، ليلى سويف، 68 عامًا، «مع أول دقيقة في يوم 30 سبتمبر» إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ما وصفته ب«جريمة السلطات المصرية» بحق نجلها الذي اعتبرته مخطوفًا ومحتجزًا خارج نطاق القانون، في ظل «تواطؤ الحكومة البريطانية» في ذلك، بحسب تصريحات سابقة لها لـ«مدى مصر». وتستمر سويف في إضرابها حتى الآن.
وكانت عدة أحزاب، أعلنت في 2 أكتوبر الجاري، تضامنها مع ليلى سويف، من بينها أحزاب: المصري الديمقراطي الاجتماعي، والعيش والحرية، والكرامة، والدستور، والتحالف الشعبي، مطالبين بإطلاق سراح عبد الفتاح، الذي أنهى بالفعل مدة حبسه، حسبما قال بيان مشترك للأحزاب.
وألقي القبض على عبد الفتاح في 28 سبتمبر 2019، وحُبس على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، في تهم بعضها جنايات وبعضها جنح، وهي: «الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل»، قبل أن تسلخ النيابة منها القضية رقم 1986 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وتحيلها لمحكمة الجنح بتهمة «نشر أخبار كاذبة فقط»، والتي حكمت على عبد الفتاح بالسجن.
وتمنح جائزة بنتر إحياءً ذكرى الكاتب المسرحي هارولد بنتر الحائز جائزة نوبل للآداب عام 2005، الذي حدد مواصفات الحائز على الجائزة بأن يكون صاحب «إيمان لا يتزعزع ونظرة ثاقبة للعالم مع تصميم لا يهادن من أجل الكشف عن الحقيقة في حياتنا والمجتمع».
الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.