الخميس، 7 نوفمبر 2024

اهالى " رأس الحكمة" فى المربع صفر

رابط التقرير

اهالى 
" رأس الحكمة" فى المربع صفر


🔴 رغم الاحتفالية الشهيرة، في أكتوبر الماضي، بحضور الرئيس #السيسي ومحمد بن زايد

 رئيس #الإمارات، على ساحل مدينة " رأس الحكمة" بالساحل الشمالي لإعلان تدشين المشروع الاستثماري الإماراتي، إلا أن سكان المرحلة الأولى من المدينة -المقرر خروجهم إلى مدينة #شمس_الحكمة الأرض البديلة للُمهجرين مع نهاية أكتوبر- يواجهون مشاكل عدة أعادت المفاوضات مع الحكومة والأهالي إلى "المربع صفر".

◾يواجه أهالي المرحلة الأولى مشاكل في الحصول على التعويضات المُقررة بسبب ما وصفوه "بتلاعب قيادات جهاز مدينة رأس الحكمة في أوراق الملكية"، وتعنت من أصحاب الأراضي في شمس الحكمة في البيع للقادمين من رأس الحكمة، مما استدعى اجتماع عاجل لكامل الوزير، وزير النقل ونائب رئيس مجلس الوزراء السبت الماضي مع الأهالي لبحث حلول للأزمة.

رئاسة مجلس الوزراء المصري  وزارة النقل المصرية

🔴 أسعار الأراضي البديلة ضعف قيمة التعويضات

◾يقول ياسر الزهيري – اسم مستعار-، أحد سكان المرحلة الأولى من رأس الحكمة، إنه بالرغم من وعود مسؤولى هيئة المجتمعات العمرانية ومحافظة مطروح ووعود سابقة لكامل الوزير بزيادة قيمة التعويض الممنوح عن الفدان لسكان المُرحلة الأولى، إذ قُدر الفدان بـ150 ألف جنيه و5 آلاف جنيه تعويضا على متر المباني للمنازل. وطالب الأهالي في سبتمبر الماضي زيادته: "حصلنا على وعد شفهي بأن يكون هناك زيادة ما بين 15 لـ20 %" لكن لم يحدث".

◾ولكن رغم القبول بالتعويض دون الزيادة، إلا أن الأهالي المستلمين للتعويضات فوجئوا برفع أصحاب الأراضي في المنطقة البديلة "شمس الحكمة" سعر الفدان إلى 300 ألف جنيه للفدان، إذ يقول إبراهيم السيوفي (اسم مستعار) لأحد الأهالي المرحلة الأولى: "الحكومة خدت مني 100 فدان في رأس الحكمة، وأدوني شيك بـ15 مليون جنيه، رحت اشتري من شمس الحكمة، لقيت أقل سعر للفدان 300 ألف وفيه ناس بتبيع بـ500 ألف، يعني الفلوس اللي معايا دى مش هتكفي لا أرض للزراعة ولا أرض للسكن ولا أرض أبني عليها بيوت لعيالي وأخواتي".

◾هذا ليس كل ما في الأمر، ولكن أراضي "شمس الحكمة" أصبحت "مطمع" لعدد من المستثمرين، بحسب السيوفي، إذ يحاول بعض التجار والسماسرة شراء الأراضي هناك لقربها من موقع المشروع الاستثماري الأكبر في مصر حاليًا مدينة "#رأس_الحكمة": "يعني أنا لو مشترتش بالأسعار دي في غيري هيجي ويشتري ومش هلاقي لنفسي مكان".

◾إذ تقع مدينة "شمس الحكمة"على بُعد نحو 40 كيلومترًا من ساحل مثلث رأس الحكمة، بمحاذاة الطريق الساحلي جنوبًا بعمق حوالي 2.5 كيلو مترًا، على يمين ويسار مزلقان محطة قطار قرية فوكة.

🔴 صراع الملكية وفساد الإدارة المحلية

◾كما أن نظام ملكية البدو للأراضي في منطقة رأس الحكمة، والقائمة على وضع اليد بالأساس، إذ يقول عبد القادر محمود، اسم مستعار: "أرضي وأرض أبويا وأجدادي من مئات السنين"، وهو ما خلق نزاعًا بين بعض الأهالي على الملكية: "بعض أبناء العمومة بلغوا الجهاز إنهم شركاء في هذه الأرض بدون أي إثبات أو دليل، رغم إننا نملك إخطارات من هيئة الإصلاح الزراعي من الخمسينيات تثبت ملكيتنا للأرض التي نزرعها منذ عشرات السنين، وبناء على تلك الإخطارات أصدرت الحكومة شيكات التعويضات بأسمائنا"، ولكن رغم ذلك اعتبر الجهاز هذا ليس كافيًا وأن هذا يعد نزاعًا وأوقف تسليم 300 شخص من ملاك الأراضي تعويضاتهم.

◾ولكن الأزمة الأكبر أن الحكومة تركت لجهاز مدينة رأس الحكمة مهمة الفصل في تلك النزاعات، وهو ما أغضب الأهالي، إذ يقول عبد القادر: "موظفو الجهاز سمعتهم مش جيدة بين الأهالي، والأهالي خايفين إن الموظفين يخدوا رشاوي مقابل إنهم يبلغوا الدولة بأسماء أصحاب الأرض محل النزاع، واللي يدفع أكتر ياخد التعويض سواء كان صعب الأرض أو مش صاحبها".

◾وما زاد من شكوك الأهالي هو بعض المساومات التي تعرضوا لها من بعض موظفي الجهاز:  "اتقال لنا من بعض الموظفين، اعملوا زي الناس وادونا حلاوة الارض واحنا نخلص كل حاجة"، وذلك بحسب شهادة عبد القادر وبعض الأهالي الذين تحدثوا إلى صحيح مصر.

◾لذا طالب الأهالي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة النقل بأن يكونا الجهة الفاصلة في إثبات الملكيات محل النزاع، وليس موظفي الجهاز. 

🔴 الحكومة تتدخل لحل الأزمات

◾ أرسل الأهالي خطابات إلى مكتب الفريق كامل الوزير، وزير النقل، الذي بدوره تجاوب وتوجه السبت الماضي للاجتماع بالأهالي، واستمع للمشاكل، وكان حاضرا في الاجتماع ممثلين عن جهاز مدينة رأس الحكمة وهيئة المجتمعات العمرانية وممثلين عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

◾وخرج الاجتماع بعدة توصيات أهمها إصدار منشور رسمي يفيد بأن مدينة شمس الحكمة هى مُخصصة فقط لأهالى رأس الحكمة، فضلا عن الاتفاق تقنين ملكية الأراضي، وإصدار عقود ملكية  من الشهر العقاري لتسجيل الأراضي أو العقارات، وخفض رسوم التسجيل من 300 إلى 200 جنيه للمتر. كما وعد الوزير الأهالي بالانتهاء من مختلف أوجه البنية الأساسية والمرافق الخاصة بشمس الحكمة بنهاية العام الجاري.

◾لكن مصدر بهيئة المجتمعات العمرانية وهى الجهة المالكة، يقول لـ"صحيح مصر" إن الأزمات الحالية أزعجت الجانب الإماراتي الممثل في مجموعة "مدن القابضة" الإماراتية، إذ كان مخططًا استلام أراضي المرحلة الأولى مع نهاية أكتوبر، لكن بسبب تفاقم المشاكل تأجل موعد تسليم المرحلة الأولى إلى يوم 31 ديسمبر المقبل.

◾وطالب الجانب الإماراتي من الهيئة أن يكون الموعد الجديد نهائيًا وبلا تعديل مجددا، على تتسلم الشركة الإماراتية في 1 يناير 2025 الأرض بشكل كامل، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي جارى وضع الرقم التقديري المبدئي بشأن تعويضات المرحلة الثانية والثالثة، إذ كان من المفترض إخلاء أراضي المرحلة الثانية في نوفمبر الجاري.

◾ويقول المصدر إن الحكومة وضعت تقديرًا لأسعار أراضي المرحلة الثانية والثالثة بنحو 300 ألف جنيه للفدان لكن هناك رفض من الأهالي لهذا التقدير، وجاري الوصول لرقم مُتفق عليه، مقدرا عدد الأشخاص المقرر إخلاؤهم في المرحلة الثانية بـحوالي 4 آلاف شخص.

◾وبحسب البيان الرسمي الإماراتي عن المشروع، ستضم مدينة رأس الحكمة مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.